عبد الجبار الرقيقي قيادي بالجمهوري: أدعو إخواني في حركة النهضة إلى تذكّر مضامين 18 اكتوبر

باب نات -
أجرى الحوار أبولبابة سالم
هو من مناضلي سنوات الجمر , وهو عضو المكتب السياسي للحزب
الجمهوري و عضو باللجنة المركزية . معروف بصراحته و روحه النضالية , قاوم الإستبداد بصبر و ثبات و لم يتنازل عن مبادئه. أردنا أن نسأله عن موقف الحزب الجمهوري من الحراك السياسي الذي تعيشه تونس في هذه الفترة فاستجاب مشكورا.
هو من مناضلي سنوات الجمر , وهو عضو المكتب السياسي للحزب

هل توجد مشاورات بين الحزب الجمهوري و الحكومة حول المرحلة القادمة؟
في البداية , لابد من التذكير أن الحزب الجمهوري لم يشكك مطلقا في شرعية انتخابات 23 أكتوبر و في المؤسسات المنبثقة عنها لأن هناك في الحكومة من يقول ذلك . نريد تعزيز الشرعية الإنتخابية بشرعية توافقية باعتبارنا في مرحلة انتقالية . لقد طرحنا مبادرة مشتركة مع المسار الإجتماعي وهي موجّة للجميع و قد تعامل معها الجميع بإيجابية عدا حركة النهضة وهو ما أوصل المبادرة إلى طريق مسدود. ونرى اليوم النهضة تقبل بمبادرة الإتحاد التي مضى عليها أشهر و أرى أن هناك تعامل غير جدّي مع المبادرات خاصة في ظل عدم الوعي بالوضع الصعب الذي تمرّ به البلاد.
هناك من أراد وضع خارطة طريق يوم 18 أكتوبر كتاريخ رمزي . ما رأيكم؟
وثيقة 18 أكتوبر تجربة فريدة في الوطن العربي وهي كتلة تاريخية بنصوصها و مبادئها التي تتركّز على ثلاثة محاور:
- المرأة : يلاحظ الجميع اليوم محاولات للإرتداد عن مكاسبها.
- الدين و الدولة .
- مدنية الدولة
لا أدري هل دعوة بعض الأطراف لمبادرة يوم 18 أكتوبر لوضع خارطة طريق واضحة هو إحياء للمضامين أو ربح للوقت في انتظار استكمال السلطة الإنقضاض على الفضاء العام و مفاصل الدولة.
ما موقفكم من دعوة السيد راشد الغنوشي أطراف 18 أكتوبر للإلتحاق بالحكومة ؟
تم عرض مبادرة الحزب الجمهوري و المسار الإجتماعي على حركة النهضة و حصل اجتماع لكن الحوار وصل إلى طريق مسدود , و الجمهوري ليس معنيا بالمشاركة في الحكومة بل يدعو إلى أوسع توافق ممكن و ليس من أولويات الحزب المشاركة في السلطة . نحن ندعو إلى تعديل حكومي و تقليص عدد الوزراء ووضع وزارات السيادة { العدل و الداخلية و الخارجية} في أيدي كفاءات محايدة خلال الفترة الإنتقالية.
ما حقيقة علاقتكم بنداء تونس ؟
هي علاقة عادية , و بادر الحزب الجمهوري لبناء الجبهة الوطنية ضد العنف بعد استفحال هذا الظاهرة في المجتمع و هي مفتوحة للجميع و لم نقص أحدا من المشاركة بما في ذلك نداء تونس . بالنسبة للموقف الرسمي للحزب فإن اجتماع اللجنة المركزية الأخيرة قد أكّد على مواصلة المشاورات مع كل الأطراف , و لا يوجد إلى اليوم تحالف فعلي مع نداء تونس .
هل ستدخل المعارضة الإنتخابات القادمة في جبهة واحدة؟
سندخل الانتخابات القادمة بعقلية الحزب الذي له ما يقدمه لتونس و قد انضمّت كفاءات عديدة بعد تكوين الحزب الجمهوري و لا أحد ينسى ما قدمه السادة سعيد العايدي و ياسين ابراهيم و أحمد نجيب الشابي . و لا يمكن الحديث عن تحالفات دون أن نعرف القانون الإنتخابي و النظام السياسي.
كيف تنظرون إلى الإستقطاب الثنائي بين حركة النهضة و نداء تونس؟
الإعلام هو من يغذّي هذا الإستقطاب , لكن على الأرض{ تطاوين , منزل بوزيان, كلية 9 أفريل , الحامة ..} فالإستقطاب موجود بين المجتمع الغاضب و الحكومة الحالية و حركة النهضة تحديدا.
كيف تنظرون إلى التسميات و التدخلات في مجال الإعلام؟
أنا مطّلع على الشأن الإعلامي باعتبار مقالاتي السابقة في جريدة الموقف .وضع دار الصباح هو نموذج للتعاطي مع الشأن الإعلامي عبر الإخضاع و تجريده من كل سلطة و محاولة تحويل السلطة الرابعة إلى ماكينة تطبيل و تهليل للحكومة و نحن سنقاوم هذا التمشي , فتعيين لطفي التواتي هو معرّة لتونس بعد الثورة . و لنا كفاءات في الإعلام يجب أن تأخذ فرصتها.
كلمة الختام ؟
السلطة الحالية هي سلطة تقليدية تريد السيطرة و التحكم في كل شيء و تهيئة الظروف للفوز بالانتخابات القادمة , لقد جرّدت حلفائها من الصلاحيات و تريد إعلاما يمجّدها و هذا المنهج جرّب و لم ينجح . و أنا أدعو إخواني في حركة النهضة أن يتذكّروا مضامين 18 أكتوبر لمّا ناضلنا معا ضدّ الإستبداد .
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 55113