إلى رجل أحترمه كثيـــرا‎

<img src=http://www.babnet.net/images/6/ksila.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الناصر الرقيق

صحيح أن الرجولة أصبحت تباع على قارعة الطريق بعد ثورتنا المجيدة حيث صار الكل يبرز لنا بطولة لم نعهدها له قبل الرابع عشر من جانفي و قد أيبحت حقيقة محتار إن كان كل هؤلاء أبطال و شجعان كيف أمكن للمخلوع حكمنا كل تلك الفترة و أين كان هؤلاء الرجال الأشاوس في الماضي حين كان المخلوع و أزلامه يفعلون بنا الأفاعيل و لماذا لم ينتصروا لنا و لحقوقنا المسلوبة بغير وجه حق ربما كانوا يناضلون بأكل الشكولاطة و يستمعون لذاك المنشط العبقري يا ماما يا ماما .





فكثير من أشباه الرجال أصبحوا يتطاولون على من أفنوا زهرة شبابهم و أعمارهم في مقارعة الديكتاتورية و مما يؤلم أكثر أن أمثال هؤلاء لا يتركوا أية فرصة تمر إلا و يوجهوا فوهات بنادقهم تجاه الذين يجتهدون بكل ما لديهم من قوة في بناء تونس الجديدة و هذا الكلام ينطبق على السيد علي العريض وزير الداخلية الذي إنهالت عليه سهام النقد من كل حدب وصوب بل من المنتقدين من طالبه حتى بترك منصبه أي الإستقالة هكذا بكل بساطة و هذا الطرف تحديدا أذكر أنه طالب في وقت سابق بإستقالة الحكومة و قبلها أيضا بإستقالة بعض الوزراء و كأني بهم لا يحذقون من السياسة و فنونها غير طلب الإستقالة هو ما يجعلني قلقلا في حال فوز هؤلاء بالإنتخابات و إذا ما واجهوا عشر ما تواجهه هذه الحكومة كيف سيتصرفوا فربما يتركوا مناصبهم و يستقيلوا ربما.

أعود للسيد علي العريض الذي أعترف أني أحترمه كثيرا نظرا لتاريخه النضالي الحافل و ما تعرض له الرجل من تشويه إلا أنه ظل قويا كالجبل ثم إزداد إحترامي له عندما أكتشفت فيه بعد توليه لمنصبه رجل دولة بإمتياز حيث كان من المسؤولين القلائل الذين عندما تستمع إليهم لا تعرف له لونا سياسيا محدد بكل كان خطابه المعتمد خطاب الدولة الموجه للجميع جكومة و معارضة و أذكر فيما مضى أني كنت أستمع بين الفينة و الأخرى لمداخلات السيد الوزير في بعض القنوات العربية كالجزيرة و الحوار اللندنية و كانت كلماته تبعث في نفسي الامل في ذلك الوقت حيث كنت ملاحقا من قبل أعوان البوليس السياسي لكن عندما أستمع لكلامه أشعر بأنه يجب عليّ أن أصمد و لم يعد كثر من الوقت أمام الديكتاتورية لترحل.
يبدو أن السيد علي العريض قد إختار نهجا معينا في الإصلاح بعد أن ألقيت على عاتقه مهمة ثقيلة و هي إعادة تهيئة وزارة الداخلية عصاة بن علي الغليظة و قد نتفق أو نختلف معه في هذا التمشي لكن نية الرجل كانت صادقة و هذا كان بشهادة أعضاء المعارضة قبل الحكومة لكن يبقى محتاجا لمزيد من الوقت و الدعم للمضي قدما في مشروع إصلاح المنظومة الأمنية التي تتطلب سنوات طويلة من العمل على البناء الصحيح لعقيدة أمنية جديدة تتماشى و مطالب الثورة و هذا ما نأمل تحقيقه في المستقبل رغم يقيننا أنه ستكون هناك الكثير من الأخطاء و الزلات و هذا شأن كل عمل بشري فالسيد علي العريض أو غيره من الوزراء لم يأتوا من السماء و لهم أجنحة بيض ليقوموا بحمل الشعب التونسي من جحيم الديكتاتورية إلى نعيم الحرية و الأمن و التنمية في رمشة عين بل هم أناس منّا يخطئوا و يصيبوا لهذا فنحن مطالبون بكثير من العقلانية و النقد الموضوعي حتى نتمكن من التقدم.
من المؤكد أن أحداث السفارة مازالت ملابساتها لم تتضح بعد و التأويلات كثيرة في هذا الباب لكن ما أردت أن أقوله للسيد علي العريض بالله عليك و بحق دماء الشهداء التي مازالت أمانة في أعناقنا إن كان هناك تواطئ من بعض أعوان أو قيادات أمنية أن لا تأخذك بهم رأفة و لا رحمة لأن هذه الأحداث أساءت لسمعتنا و لسمعة الثورة و لهذا لا نريد التهاون مع من قد يكون أخل بأداء واجبه المهني في ذاك الوقت أو ربما سهل بطريقة ما حدوث هذه الكارثة أما بالنسبة للمتظاهرين فأنا أجزم انهم كانوا صنفين الأول هم اناس كانوا صادقين في مسعاهم للتظاهر السلمي نصرة للرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم أما الثاني فهم فئة همجية لا تمت لا للأخلاق و لا للمروءة بصلة حيث لم يذهبوا إلا للتكسير و التدمير و الحرق و النهب للمتلكات و للأسف الشديد أن من بين هذا الصنف من يدعون الورع و التقوى و هم أبعد ما يكون عن ذلك و قد قلت فيهم في أحدى قصائدي :
تعجبك منهم كثرة النوم و الجلابيب.....فلا ترى فيهم فقيها أو طبيب
فما هم بأتباع أحمد إن عرفتهم.....فحسبنا الله فيهم نعم الحسيب
يظنون أنهم جعلوا على الناس..... كصاحب الحسبة أو كالرقيب
مثلهم كمثل النصارى ضلّوا..... حين تركوا المسيح و عبدوا الصليب


حسنا فعلت يا سيادة الوزير حين لم تعطي الأوامر بإقتحام مسجد الفتح لإلقاء القبض على أبي عياض و منعت حدوث مأساة كتلك التي حدثت ذات يوم بباكستان حيث هاج الأمن المسجد الأحمر قتل العشرات أما أبو عياض فأقول له إتق الله يا رجل فكيف تصف علي العريض بالطاغوت و هو الذي لم يمضي هو و رفاقه على العفو التشريعي العام إلا عندما تم إدراجك أنت و من معك فيه حتى يشملكم أهذا هو جزاؤه و بالله عليك على من تستعرض بطولتك إن كنت حقا مجاهدا في سبيل الله عليك أن تتقي الله في الشباب المحيط بك و أن توجههم نحو خدمة بلادهم و أمتهم أما إن أردت أن تقاتل أمريكا فلك ذلك و ساحات القتال مفتوحة في العديد بقاع العالم أما نحن في تونس فلا نرغب بقتال لا أمريكا و لا غيرها فنحن لا نرغب إلا بقتال الفقر و البطالة و التهميش و لا نريد إلا أن نجاهد الفساد المستشري في بلدنا و نريد أن نجتهد في صنع التقنيات الحديثة و تطوير العلوم الجديدة حتى يتسنى لنا ضمان حياة كريمة لكل فرد في هذه الأمة.
إذن لا عليك يا سيادة الوزير فأمضي فيما عقد العزم على المضيّ فيه و لا تخشى الخطأ لأن الوحيد الذي لا يخطأ هو الذي لا يعمل أصلا فالشعب التونسي ذكي جدا و هو يميّز بين من يعمل لصالح الوطن من غيره و هو هو يعرف جيدا الصادقين من الرجال في هذا الوطن لأن سفينة الثورة يوم إنطلقت لن يوقفها أحد بإذن الله و الله غالب على أمره و لكنّ أكثر الناس لا يعلمون.


Comments


27 de 27 commentaires pour l'article 54478

Dinos  (Tunisia)  |Vendredi 21 Septembre 2012 à 21:56           
علي العريض سدد الله خطاك وجازاك عنا كل خير
ارفق بالسلفيين فدمهم حرام ما لم يقترفوا ما يغضب الله
ارفق برجال الأمن كبارا وصغارا فهم في الاخير إخوتنا في الدين والوطن
ارفق بأعدائك من الناشطين السياسيين (اقول أعدائك وليس منافسيك لأنهم اظهروا حنقهم وحقدهم عليك وناصبولك العداء جهارا وسرا) واذكر قوله تعالى "واذا مروا بالجاهلين قالوا سلاما"
وثق ان عشرات الآلاف يدعون الله ان ينصرك في سرهم وعلانيتهم وفي قيامهم واعلم ان الله قد جعل لك بعد ودا
مواطن

Freesoul  (Oman)  |Vendredi 21 Septembre 2012 à 17:25           
قسيلة و سمير الطيب هم الجحيم و هم من يؤججون النغرات و سيكتوون بالنا التي ينفخون فيها و الأيام بيننا....

Bolongo_katanga  (Tunisia)  |Vendredi 21 Septembre 2012 à 16:50           
Cet espèce de cameleon .... ce "qcila" , qui d'autre que lui , n'est digne d'aucun respect

Wlidha  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 17:48           


et la bande des kssila ,bettayyeb et logues n'est qu'une bande de hors-la-loi et de mercenaires , rien d'autre ...sauf des criminels..!!


Wlidha  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 17:45           


mr arayedh est un homme très respectueux, il est patriotique et très modérés....

bon article, mr le journaliste....



Mokhtar1958  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 17:17           
عندما تسمع هؤلاء الذين يسمون انفسهم معارضة يتحدثون عن الوضع الامني و الاجتماعي و السياسي و كل الاوضاع في تونس امام تلفزة العار ينتابك الرعب الشديد و يتملكك الخوف للخروج الى الشارع لو صدقتهم. لكن الاكيد ان هؤلاء السفهاء يتحدثون عن بلاد غير تونس. بحيث وصلوا الى درجة انهم لا يخجلون من الكذب رغم انهم يعرفون ان كل التونسيين لا يصدقونهم.وان هذا الاعلام الفاسد يستدعي كل من يكذب اكثر.

Seinsei  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 16:03           
وان ينصركم الله فلا غالب لكم

Lazaro  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 15:58           
Les marionnettes du rcd.

Kamelsaidi  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 15:35           
كلمة حق

Aymen_ing  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 15:35           
Je ne comprends pas comment il est encore vivant aprés cette over-dose mta3 t7in!!!!!!
ya5li dar bouh malla 9afféf!!!!

Mongi1  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 14:50           
@hela
si tu es sincére...je peux te resumer la difference en ce qui suit:
-le rcd et avant lui le psd se sont emparés du pouvoir par la force de la baionnette,la police,la milice...
-quarante pour cent des responsable au sein du gouvernement sous le régime du psd et quatre vingt pour cent du meme corps sous le régime du rcd sont courrompus...
-les deux regimes sont connus par l'extreme dictature et la torture comme moyen de communication...
apres la revolution on peut parler
-d'un etat democratique qui tire sa legitimité des urnes lors de la premiere tentative claire et nette des elections populaire jamais connue dans l'histoire de la tunisie
-des responsables le moins qu'on puisse dire d'eux c'est qu'ils ont la main et l'esprit propre...jusqu'à preuve du contraire.
-l'objectif primordial de ce gvt de coalition c'est porter aide,parait il,aux constituants d'elaborer une constitution populaire...
je m'excuse pour mon français mais j'espere t'avoir un peu eclairci...

TheMirror  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 14:46           
Très bonne analyse. un seul conseil à naceur: ne jamais mettre la photo du héro ali à côté de celles des zéro samir et khmaiess.

Azert  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 14:22           
Septembre 2013, nida tounes gagne les élections et forme le gouvernement suivant :

- ibrahim gassas : ministre de l'enseignement supérieur et de la recherche scientifique (vue sa compétence)
- bochra ben hmida : minsitre de la femme (pour faire de la femme tunisienne la plus mauvaise au monde)
- lazhar akremi : ministre de l'intérieur (vue son expérience dans la police politique de ben ali)
- khémaies ksila : minsitre des affaires religieuses (vue son amour à l'islam)
- kamel morgène : ministre des affaires étrangères (pour envoyer le reste des passeports à la famille de zaba)
- mohamed jgham : ministre des domaines de l'état (pour rendre les biens aux familles de zaba et trabelsi)
- mondher bel haj ali : minsitre de la défonse (pour réprimer toute manifestation contre le gouvernement)
etc.

ainsi, on revient à l'anvant 14 janvier 2011 et une 2ème révolution populaire aura lieu pour éradiquer définitivement le rcd, les destouriens et leurs mercenaires corrompus dans tous les secteurs. mais cette fois-ci elle va être sanglante.
répondre · j’aime

· ne plus suivre la publication · il y a 3 secondes

Khaldounia  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 14:22           
Très bon article je suis tout a fait daccord

Farfour  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 13:02           
إن ما حدث أمس بالمجلس التأسيسي من قبل بعض نواب المعارضة هي تندرج ضمن الحملة الإنتخابية والتي تريد ايهام الشعب التونسي بأن الوضع كارثي وإني أتحداهم بأن يثبيتوا هذا بالأرقام حيث كل المؤشرات سواء كانت عبر مؤسسات محلية أو اجنبية تؤكد على القفزة النوعية للبلاد التونسية على جميع المستويات .كما نطالب من هؤولاء التجمعيين الجدد أن يبرزوا للشعب عبر مقارنة نوعية بالمؤيدات لفترة الببسي والفترة الحالية دون مغالطة والكذب على الشعب الذكي كما نطالب سمير الطيب
علي عدم رده على الفترة التي قضاها كنقنصلي في عهد المخلوع

Wis2008  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 12:46 | Par           
Un bon article, je partage avec vous les mêmes idées

Kehna  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 12:37           
Très bel article

mais juste une quetsion pourquoi la photo de bechir bettaieb?

AlHawa  (Germany)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 12:33 | Par           
من ناحية المبدأ السيد العريض ليس فوق المساءلة لتاريخه النّضالي المشرف حتى و إن شكك البعض في ذلك! و لكن ليس من المسموح المبالغة في الإنتقاد! ما نشاهده اليوم هو حالة مرضية و إستعمال أسلحة قوية نحتاجها في حالات قصوى في غير محلها يفقد هذه الأسلحة قيمتها و هذا ما لا تريد فهمه المعارضة! و هدا دليل على تخبط المعارضة و عدم تتبعها إستراتجية واضحة و مبادئ و أخلاق عامة مثل المعارضات في الديمقراطيات السليمة في العالم! و هنا نستنتج أن ديمقراطيتنا مريضة لأن مكوناها الإثنين مريضان فجهاز الدولة مريض و حكومتنا مريضة و معارضتنا مريضة! و لن يتعافيا إلا بإرادة الجمي!

Hela_29  (France)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 12:06           
Ceci dis on n'attends pas une critique d'un pseudo journaliste du journal alfajr !!! on connait ton passé si ennaser !!!! donc pas la peine de faire encore plus 9affef pour ennahdha! ce gouvernement est nul et c'est moi qui l'a un jour soutenu je le dis et arretez ne tomber pas dans le piège et refaire les erreurs des années 90! fi9ou ya achbah 9affafet el fajr

Madeintunisia  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:56           
وان ينصركم الله فلا غالب لكم -ومن يتق الله يجعل له مخرجا

M4711  (Germany)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:55           
.

متى تكف أقلام و ألسنة في تونس عن القيس بالماضي و الحديث عن الشجاعة قبل و بعد الفتح و عن الأغلبية و صفر فاصل و عن الصناديد و الجبناء. متى يلتفت "مثقفونا" إلى المشاكل الحقيقية و مقارعة الرأي برأي و الفكرة بفكرة عوض إضاعة وقتهم و وقت الشعب في المزايدات و الفسفطة. الثابت منذ ثورة الشعب التونسي، أن الشجاع الوحيد و صاحب الأغلبية الوحيد و من وجب على الجميع أن يمتثل لإرادته هو الشعب وحده. فلتكف أقلام و ألسنة عن التبجح و عن الثلب فليس فيكم أحد ذو فضل
على هذا الشعب بل فضل الشعب عليكم بعد أن حرركم من عبودية، أن تكفوا علينا من هذه اللغة المهترأة المبتذلة، لغة قول كل شيء و لا شيء

.

Mandm  (France)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:53           
Je te rappelle monsieur le pseudo-révolutionnaire qui as écrit l'article qu'il y a une loi pour l'organisation des pouvoirs qui a été votée et qu'il y a un article concernant la motion de censure du gouvernement ou d'un ministre. donc si j'utilise ton jargon à toi, proposer la démission de ali laraydh n'est pas un "péché".

Amor44  (France)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:51           
C trés rassurant de lire un article pareil surtout pour moi qui vit loin du pays et que je n'ai pas encore eu l'occasion de visiter depuis le 14 janvier 2011.
j'ai confiance en ce peuple et je sais qu'il ne laisera pas le retour du rcd au pouvoir.

Swigiill  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:46           
هذا المقال يعبر بكثير من الجدية عن الحقيقة
تتطلب الديمقراطية الصحيحة مجتمعاً لائقاً، كما أنها تقتضي منا أن نكون شرفاء وكرماء ومتسامحين ومحترمين.

Jihene  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:14           
J'ai aimé le poème

Tounsi00  (United Arab Emirates)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:02           
10/10

Toonsi  (Tunisia)  |Jeudi 20 Septembre 2012 à 11:00           
مقال رائع واصل


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female