عيد الشهداء بين توحيد التونسيين والاستغلال السياسي

يعيش التونسيون يوم الاثنين 9 افريل على وقع الاحتفال بعيد الشهداء الذي ضحى فيه أجدادنا بأرواحهم لتحقيق الاستقلال والذي أراد نظام المخلوع أن يجعله يوما عاديا بلا روح ولكن بعد سنتين من سقوط نظامه الاستبدادي عاد التونسيون لكي يحتفلوا بهذه المناسبة التاريخية بشعور وطني لا مثيل له.
غير أن النخوة الوطنية التي يعيشها التونسي وهو يحيي ذكرى شهداء الوطن شهداء 9 افريل تصطدم اليوم بالانقسام المجتمعي والسياسي والاستقطاب الإيديولوجي المخيف بين التونسيين والذي لم يعايشوه قبل ذلك.
فهذه المناسبة التي جعلت لتوحيد التونسيين بمختلف مشاربهم دستوريين إسلاميين يسار أصبحت اليوم وسيلة للاستقطاب السياسي وعرض العضلات وذلك باللجوء إلى الشارع عبر المظاهرات والمظاهرات المضادة التي دعا إليها متحزبون ومنتمون إلى تيارات سياسية مختلفة.
غير أن النخوة الوطنية التي يعيشها التونسي وهو يحيي ذكرى شهداء الوطن شهداء 9 افريل تصطدم اليوم بالانقسام المجتمعي والسياسي والاستقطاب الإيديولوجي المخيف بين التونسيين والذي لم يعايشوه قبل ذلك.
فهذه المناسبة التي جعلت لتوحيد التونسيين بمختلف مشاربهم دستوريين إسلاميين يسار أصبحت اليوم وسيلة للاستقطاب السياسي وعرض العضلات وذلك باللجوء إلى الشارع عبر المظاهرات والمظاهرات المضادة التي دعا إليها متحزبون ومنتمون إلى تيارات سياسية مختلفة.

فالأطراف اليسارية دعت إلى استغلال هذا العيد الوطني في محاولة لإحراج الحكومة وكسر الطوق الأمني على شارع الحبيب بورقيبة تمهيدا للمطالبة بإسقاط السلطة الحالية تحت شعار أصبح اليوم للاصطفاف الإيديولوجي الشعب يريد إسقاط النظام
ويبدو أن هذه الدعوة لقيت بدورها دعوة مضادة حيث دعت الجماعات الإسلامية إلى حماية الشرعية والتظاهر غدا بمناسبة عيد الشهداء لصد ما سمتهم المنقلبين على الثورة والانتهازيين ويقصدون بذلك الأطراف العلمانية واليسارية.
هذه المعطيات الأولية والتي نستطيع تحليلها عبر الدعوات على مواقع الفايسبوك ستعطينا مشهدا مؤسفا سيذكرنا بما رأيناه يوم الاحتفال بالثورة 14 جانفي 2012 شعب منقسم كل يحمل الأعلام التي يريدها وبالتالي فان عيد الشهداء الذي أريد منه توحيد التونسيين سيصبح اليوم وسيلة بعض الانتهازيين وأصحاب القلوب المريضة من الطرفين إلى إحداث الفتنة لغاية في نفس يعقوب
نتمنى فعلا من المتظاهرين والمحتفلين بهذه المناسبة أن يتناسوا اصطفافاتهم السياسية ولو للحظة وتذكر شهداء التحرير الوطني وان يرفعوا الأعلام الوطنية وينكسوا كل علم دخيل إن كان اسودا أو احمرا بنجمة شيوعية.
نتمنى فعلا أن يصبح عيد الشهداء كسائر أعياد تونس وسيلة لتوحيد التونسيين مهما اختلفوا بعد أن قسمتهم السياسة والاصطفافات الفكرية والإيديولوجية ولكن التمني ليس كالحقيقة والواقع فالتونسيون أصبحوا مدمني عنف بل أصبح الضرب والشتم والسب خبزهم اليومي ولا تخلو مظاهرة إلا وشهدنا فيها ماسي ولا نعتقد أن مظاهرة غد ستكون الاستثناء .
كريم بن منصور
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 48004