لطفي حجي أو فاجعة الإعلام

*بقلم الأستاذ أبولبابة سالم
السيد لطفي حجي من الصحفيين القلائل الذين صمدوا في سنوات الجمر و شارك في إضراب الجوع الشهير سنة2005 الذي استمر مدة 32 يوما و الذي وقع فكّه بعد تدخل هيئات وشخصيات حقوقية دولية عديدة حرصا على سلامة صحة المشاركين فيه و كان من ضمن المتدخلين المناضلة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي صاحبة جائزة نوبل للسلام في تلك السنة , ذلك الإضراب { لمن ذاكرته قصيرة} زعزع حكم بن علي و فضح آلته القمعية أمام العالم خاصة مع تزامنه مع قمة المعلومات التي انعقدت في بلادنا . في تلك اللحظة التاريخية عرف التونسيون الإعلاميين الأحرار الذين وقفوا إلى جانب المضربين و ساندوهم بالكلمة الطيبة وهو أضعف الإيمان . في تلك الفترة كان أشباه الصحفيين من الإعلام البنفسجي الذين صاروا اليوم مناضلين و ثوريين { ما أقواهم} يصفون هؤلاء الشرفاء بالخونة و عملاء السفارات الأجنبية .
السيد لطفي حجي من الصحفيين القلائل الذين صمدوا في سنوات الجمر و شارك في إضراب الجوع الشهير سنة2005 الذي استمر مدة 32 يوما و الذي وقع فكّه بعد تدخل هيئات وشخصيات حقوقية دولية عديدة حرصا على سلامة صحة المشاركين فيه و كان من ضمن المتدخلين المناضلة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي صاحبة جائزة نوبل للسلام في تلك السنة , ذلك الإضراب { لمن ذاكرته قصيرة} زعزع حكم بن علي و فضح آلته القمعية أمام العالم خاصة مع تزامنه مع قمة المعلومات التي انعقدت في بلادنا . في تلك اللحظة التاريخية عرف التونسيون الإعلاميين الأحرار الذين وقفوا إلى جانب المضربين و ساندوهم بالكلمة الطيبة وهو أضعف الإيمان . في تلك الفترة كان أشباه الصحفيين من الإعلام البنفسجي الذين صاروا اليوم مناضلين و ثوريين { ما أقواهم} يصفون هؤلاء الشرفاء بالخونة و عملاء السفارات الأجنبية .

ما أشبه اليوم بالبارحة , لطفي حجي يتعرض إلى اعتداء شنيع في اجتماع المتاجرين بالإرث البورقيبي في المنستير { في الوقت الذي بقي بورقيبة سجينا عند بن علي 13 سنة و لم يزره أحد منهم و لم يدع أحد إلى احترام هيبة الزعيم و قد كان بورقيبة في أشدالحاجة إلى من يقف إلى جانبه} , ميليشيات التجمع تعود من جديد و تعتدي في زمن الثورة على صحفيي الجزيرة التي ساندت الثورة التونسية و فتحت أبوابها لكل المعارضين التونسيين للثأر من القناة التي أربكت نظامهم المخلوع { رغم كل ملاحظاتنا حول الأداء الإعلامي للقناة القطرية}. المؤسف في كل ما حصل ليس بلطجة أيتام التجمع المنحل بل موقف الصحفيين الذين كانوا حاضرين

نقول في الختام , ما أتعس السياسة في بلادنا .
* كاتب و محلل سياسي
Comments
66 de 66 commentaires pour l'article 47425