عبد الفتاح مورو وبشير بن حسن ورضا بالحاج في حديث مثير عن السلفية في تونس

باب نات -
استضافت الإذاعة الوطنية الثانية في برنامج ما وراء الحدث مجموعة من الضيوف من المنتمين إلى التيار الإسلامي بمختلف مشاربه للحديث عن ملف السلفية في تونس ومن بين الشيوخ الشيخ عبد الفتاح مورو قيادي سابق في حركة النهضة والشيخ بشير بن حسين عضو رابطة علماء تونس ورضا بالحاج الناطق باسم حزب التحرير والمفكر الإسلامي مازن الشريف.

وقد تحدث عبد الفتاح مورو عن التيار السلفي وقال انه يحق لكل تونسي اعتناق الفكر الذي يريده بشرط الابتعاد عن العنف والاعتداء على الحريات العامة والشخصية.

وقد تحدث عبد الفتاح مورو عن التيار السلفي وقال انه يحق لكل تونسي اعتناق الفكر الذي يريده بشرط الابتعاد عن العنف والاعتداء على الحريات العامة والشخصية.
واستنكر مورو التطرف الذي تبناه بعض المنتمين إلى التيار السلفي خاصة من الشباب صغير السن الذي ابتعد عن التأصيل المالكي معتبرا إياه فقها خارجا عن الدين مطالبا علماء السلفية بتوعية أنصارهم وتحسيسهم بمخاطر فكر التكفير على المجتمعات الإنسانية.
كما طالب عبد الفتاح مورو من النخب السياسية والثقافية تفعيل الدور الذي كان يقوم به جامع الزيتونة في تخريج العلماء والمفكرين الذين طوروا في المنظومة الإسلامية معتبرا أن فترة 50 سنة من التصحر العلمي والإسلامي بسبب غلو بعض التيارات العلمانية أدت لغلو آخر هو الغلو الديني.
من جانبه اعتبر الناطق باسم حزب التحرير التونسي رضا بالحاج أن التيار السلفي من حقه أن ينشط في كنف الحرية على شرط عدم اللجوء إلى الحكم داعيا الشباب إلى اخذ عقائدهم من العلماء الأفذاذ المشهود لهم بالعلم
كما نفى رضا بالحاج انتماء حزب التحرير للتيار السلفي وقال انه هنالك اختلافات عديدة بين الأطروحتين وان فكر حزب التحرير يسعى إلى توحيد الأمة الإسلامية وعدم الاهتمام فقط بالعقائد لان الإسلام دين ودولة
واتهم رضا بالحاج بعض علماء السلفية في تونس بأنهم ممولون من المملكة العربية السعودية لإحباط الثورات العربية من الوصول إلى الخليج .
من جانبه اعتبر الشيخ السلفي بشير بن حسن أن السلفية ليست مذهبا أو طائفة بل هي منهج يعتمد على اقوال السلف الصالح والتابعين لهم دون الانغلاق على مذهب معين.
واشار بن حسين ان المذهب المالكي الذي يدين به التونسيون هو مذهب سلفي وانه يدين له وفي ميزان التشدد يعتبر المذهب المالكي في علم الفقه هو من المذاهب المتشددة بل أكثر تشددا من المذهب الشافعي او الحنفي مثلا
وطالب بن حسين بعض التونسيين عدم الخوض في مسائل فقهية دون علم ودراية بفقه الكلام والأحاديث لان في ذلك خطر كبير.
كما دعا بن حسين الشباب السلفي إلى الحكمة وإعطاء مثال جيد للمنهج السلفي وطالب الدولة بإعادة المكانة إلى الزيتونة
ونصح بشير بن حسن بعض العلماننين التونسيين الذين يختبؤون وراء رسالة مفتي الإمارة الحسينية في عهد حمودة باشا في الرد على مؤسس المنهج الوهابي محمد بن عبد الوهاب بان لا يظهروها لأنها مدعاة للسخرية والضحك وأنها في ميزان الفقه والعقيدة تعتبر فضيحة .
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 46534