عبد الفتاح مورو لوجدي غنيم: لا يمكن تبليغ الدعوة الإسلامية دون كسب قلوب وعقول الناس

باب نات -
اجتمع عبد الفتاح مورو والشيخ وجدي غنيم وبعض من الأساتذة الجامعيين للحديث حول الديمقراطية ومفاهيمها وعن الشريعة الإسلامية وذلك بعد أن رفض مورو أن يتم القيام بمناظرة على إحدى القنوات الفضائية.

وقد أجاب غنيم على أسئلة الحضور والمتدخلين وأشار إلى أن مشكلته في الديمقراطية ليس الجانب الانتخابي فيها ولكن في بعض شرائعها التي تختلف مع العقيدة الإسلامية وطرح مثالا أن يتم انتخاب مشروع يخالف الدين بالأغلبية فيصبح هذا التشريع واجبا على المسلمين باعتبار أن الأغلبية شرعته رغم انه مخالف للعقيدة الإسلامية.

وقد أجاب غنيم على أسئلة الحضور والمتدخلين وأشار إلى أن مشكلته في الديمقراطية ليس الجانب الانتخابي فيها ولكن في بعض شرائعها التي تختلف مع العقيدة الإسلامية وطرح مثالا أن يتم انتخاب مشروع يخالف الدين بالأغلبية فيصبح هذا التشريع واجبا على المسلمين باعتبار أن الأغلبية شرعته رغم انه مخالف للعقيدة الإسلامية.
وقال غنيم أن لدى المسلمين فقه الشورى وهو قريب من الديمقراطية لكنه في إطار إسلامي نستطيع من خلاله الابتعاد عن تشريعات ممكن أن تخالف الإسلام بالضرورة
وأعطى وجدي غنيم أربعة أمثلة للشورى وهو أمثلة الخلفاء الأربعة واعتبرها خير مثال للحكم باعتبار انه تم انتخاب هؤلاء من قبل المسلمين في سقيفة بني ساعدة
وأشار وجدي غنيم انه ليس ضد أية مصطلح بما فيها التقدمية والحداثة ولكنه لا يمكن له ان يقبل اي شيء يتعارض مع الدين الإسلامي وان كل مفهوم يعرض على الكتاب والسنة وإلا فانه يخون هذا الدين الذي حارب طويلا من اجله.

من جانبه اعتبر الشيخ مورو أن الدين الإسلامي دين رحمة وان المسلمين الآن في ضعف رغم كثرة عددهم وان الغرب نجح في تقسيم الأمة واختطاف عقول أبنائها وعلى الإسلاميين أن يعيدوا للأمة هيبتها وذلك بكسب قلوب وعقول الناس.
وعاتب عبد الفتاح مورو الشيخ وجدي غنيم لأنه لم يعرف خاصية المجتمع التونسي الذي كان يعاني قبل سنوات من الدكتاتورية وكان شبابه الإسلامي يعاني القمع والاضطهاد .بسبب أفكاره وكان هذا الحضور لا يستطيع أن يدع لحيته
كما طالب عبد الفتاح مورو من الشباب الإسلامي أن يتحد وان يأخذ بأسباب القوة خاصة وان قرارها ليس في يدها وإنما في يد أعدائها.
وأكد عبد الفتاح مورو ان حكومة النهضة لا تستطيع أن تفعل شيئا وهي في الحكم لان الإدارة ضدها ويجب كسب عقول وقلوب الناس لكي نستطيع أن نؤسس لجيل ومجتمع إسلامي صالح.
كما شكر عبد الفتاح مورو الدعاة المشارقة لأنهم كانوا الأمل الوحيد أمام الشباب الإسلامي التونسي حين تم غلق كافة السبل أمام الدعاة في تونس وأمام المدرسة الزيتونية المعروفة باعتدالها.
وقال عبد الفتاح مورو أن التونسيين اعتبروا الإسلاميين مضطهدين طيلة سنوات وان انتخابهم دين في رقبتهم وانه ليست هنالك ضمانات لاستمرار الاعتراف بهذا الدين خاصة إن فشل الإسلاميون في تحقيق الازدهار لشعوبهم.
Comments
27 de 27 commentaires pour l'article 45950