---

---

ويبدو ان ردة فعل القصاص العنيفة جاءت تنديدا بما سماه استهدافا لشخص الهاشمي الحامدي الذي يحمل الجنسية البريطانية إضافة للجنسية التونسية فالقصاص ظهر مدافعا شرسا عن سيده وكأنه أسد يدافع عن عرينه أمر أرعب السيد الحبيب خذر الذي كان وراء المقترح.

ويظهر ان جميع النواب في المجلس ينتظرون تدخلات إبراهيم القصاص حتى يستمتعوا قليلا ويروحوا عن أنفسهم من عناء المداولات المتعبة ويشاهدوا بعض اللقطات المسرحية.

نجم سهرة التأسيسي سيبقى حديث الناس لمدة طويلة فهو ذكرنا بمعمر القذافي حين كان يخطب في الجامعة العربية او في خطابات الأمم المتحدة ومثل هذه الشخصيات العنترية التي تتخذ من الخطابات الرنانة والشعارات الفضفاضة والصراخ والضجيج غطاء لفشل في التواصل وتقديم المعلومة.

طبعا إبراهيم القصاص ليس وحده نجم السهرة التأسيسية فقد ظهر نجوم آخرون نافسوه كالسيد الطاهر هميلة والسيد محمد براهمي وغيرهم من عشاق الفكاهة والطرافة ليضحكوا النواب وبعض المواطنين الذين ربما سئموا المداولات المملة للمجلس الوطني التأسيسي.

كثير من الأطراف تمنت لو كان الهاشمي الحامدي من بين الحاضرين في المجلس التأسيسي حتى نستمع لبعض الخطابات الطريفة والمضحكة او ربما لاغاني التعليلة التي اشتهر بها مرشح العريضة لرئاسة الجمهورية.

لكن في كل الأحوال يبقى إبراهيم القصاص صاحب الصراعات الدنكشوتية ابرز المتدخلين وأطرفهم فمقاطعه انتشرت على صفحات الفايسبوك وفي المواقع الالكترونية ليكون بدون منازع نجم السهرة التأسيسية.