الشاعر / الصغير أولاد حمد/ يتوعد التجربة الديمقراطية التونسية

لم أصدق نفسي وأنا أستمع للشاعر التونسي المعروف وعضو الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة الصغير ولاد حمد وهو يهدد في برنامج بث على إحدى القنوات العربية بإسقاط التجربة الديمقراطية التونسية في حال وصول التيار الإسلامي للسلطة بل ويصرح علانية بأنه سيعمل على تحريض أهل الجنوب ضد الحزب الذي يختلف معه وأنه سيدفعهم إلى ارتداء البدلة العسكرية وحمل السلاح ضده.
ما قاله الشاعر أولاد حمد رغم احترامي لماضيه النضالي يثبت أنه شخص لا يعرف معنى الديمقراطية ولا يحترم إرادة الشعب بل إني أستطيع أن أقول أن كلام الصغير هو نوع من الإرهاب الفكري والتهديد بالقتل تصل إلى حد تهديد النسيج الاجتماعي والتعدي على أمن الدولة وجب اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية والشعبية والقضائية والإعلامية لمواجهته.
وكما أدان الإعلام والشخصيات السياسية بمختلف توجهاتها التطرف الديني بعد حادثة أفريكا آرت وجب كذلك إدانة تصريحات شاعرنا الديمقراطي الحداثي الذي وصلت به قمة الحداثة إلى الدعوة صراحة إلى تشكيل مجموعات مسلحة غايتها القتل وإدخال البلاد في دوامة العنف.
ما قاله الشاعر أولاد حمد رغم احترامي لماضيه النضالي يثبت أنه شخص لا يعرف معنى الديمقراطية ولا يحترم إرادة الشعب بل إني أستطيع أن أقول أن كلام الصغير هو نوع من الإرهاب الفكري والتهديد بالقتل تصل إلى حد تهديد النسيج الاجتماعي والتعدي على أمن الدولة وجب اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية والشعبية والقضائية والإعلامية لمواجهته.
وكما أدان الإعلام والشخصيات السياسية بمختلف توجهاتها التطرف الديني بعد حادثة أفريكا آرت وجب كذلك إدانة تصريحات شاعرنا الديمقراطي الحداثي الذي وصلت به قمة الحداثة إلى الدعوة صراحة إلى تشكيل مجموعات مسلحة غايتها القتل وإدخال البلاد في دوامة العنف.
ودعنا نقول بكل ثقة بأن هنالك تيارا يساريا متطرفا يعمل على تصعيد الموقف و ولاد حمد أحد أقطاب هذا التيار الذي بدأ صوته يعلو للأسف على حساب التيار اليساري المعتدل الذي دافع طويلا على التيار الإسلامي المعتدل ورفض إقصاءه ولكن صوته مازال خافتا رغم أنه الأغلبية داخل هذا التيار
ورغم استنكاري لكلام الشاعر الثوري إلا أنني أجد له بعض العذر فالرجل معروف لدى الشارع بأنه مدمن للخطاب الاستفزازي وأن عقله يسكر بمنطق الثورة والثوار إلا حد العشق فأصبح مثمولا بالخطابات الدنكشوتية الحماسة بما تتضمنه من شعارات يعشقها اليسار شعارات تحمل عبارات تتلخص معظمها في ضرورة محاربة الرجعية ونشر الحداثة والفكر التقدمي وغيرها من العبارات الخشبية التي لا يعرفها الشعب وأظن أنه سيستعمل القواميس لفهمها و التي وصلت بشاعرنا وأمثاله ممن يحمل هذا الفكر إلى حد إقصاء الآخر عوض مواجهتهم فكريا.
وما يزيد فاعتقادي أن الرجل غير واع بما يقوله هو اعتقاده الخاطئ بأن الجنوبيين معارضون للإسلاميين في حين أن الجميع يعلم وأظن أن من بينهم شاعرنا الصغير ,إن عاد إليه وعيه واستيقظ من سكره الفكري, أن أهل الجنوب هم خزان للتيار الإسلامي باعتراف المخالفين السياسيين.
حقيقة إن ما نسمعه هذه الأيام من خطابات متطرفة سواء كانت يمينية أو يسارية أحبطت كثيرا الطموحات الشعبية في ديمقراطية ناضجة تزيح عنا شبح الإقصاء ولإنقاذ الموقف وجب على التيارات الإسلامية واليسارية المعتدلة أن تأخذ بزمام المبادرة وأن تطرح خطابا أكثر اعتدالا لأن الاعتدال قدر التونسيين.
كريم بن منصور
Comments
64 de 64 commentaires pour l'article 36871