عودة الغنوشي الي تونس بين التخوف و الترحيب

بعد حوالي عشرين سنة قضاها في منفاه في لندن عاد إلي تونس الحرة الأحد 30 جانفي 2011 السياسي و المفكر الإسلامي راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي تمثل التيار الإسلامي و الأكيد أن الكثيرين عادت بهم الذاكرة إلى سنة 1989 حيث فازت الحركة ب17 % أو أكثر في الانتخابات التشريعية فبدأ الحديث عن احتمال توسع نفوذ الإسلاميين في تونس و كثر الكلام مبكرا عن احتمال اكتساح الحركة للانتخابات المقررة بعد أشهر.
قد تكون عودة الغنوشي من المؤشرات التي ربما تعكس رغبة الحكومة في القطع التام مع نظام القمع والاستبداد البائد و خطوة نحو تدعيم المشهد السياسي من خلال التعددية التي تعتبر من أبرز مبادئ الديمقراطية التي تقوم أيضا علي اختلاف الآراء و تنوعها بحيث كما يوجد من رحّب بعودة الغنوشي - التي من المؤكد ستكون ولادة جديدة له ولحركة النهضة المحظورة في عهد الرئيس المخلوع بن علي – يوجد أيضا من يتخوف من هذه العودة .
لعل المرحبين بهذه العودة و الولادة الجديدة يرون أن هذه الحركة ستساهم بالاعتماد علي المبادئ و القيم الإسلامية في احتواء الفساد الذي لا يختلف اثنان على أنه بتنوع أشكاله تغلغل في صلب أجهزة الدولة و في المجتمع و علي الغالب يؤمنون أن وجود حركة مماثلة يضمن لهم الحرية التامة في ممارسة الشعائر الدينية طبعا ضمن الأطر القانونية و قد يذهب إلى أذهانهم أيضا أن هذه الحركة قد تقدم برامج و مقترحات للإصلاح و البناء و تسيير شؤون البلاد قد يتم عليها الاتفاق.
قد تكون عودة الغنوشي من المؤشرات التي ربما تعكس رغبة الحكومة في القطع التام مع نظام القمع والاستبداد البائد و خطوة نحو تدعيم المشهد السياسي من خلال التعددية التي تعتبر من أبرز مبادئ الديمقراطية التي تقوم أيضا علي اختلاف الآراء و تنوعها بحيث كما يوجد من رحّب بعودة الغنوشي - التي من المؤكد ستكون ولادة جديدة له ولحركة النهضة المحظورة في عهد الرئيس المخلوع بن علي – يوجد أيضا من يتخوف من هذه العودة .
لعل المرحبين بهذه العودة و الولادة الجديدة يرون أن هذه الحركة ستساهم بالاعتماد علي المبادئ و القيم الإسلامية في احتواء الفساد الذي لا يختلف اثنان على أنه بتنوع أشكاله تغلغل في صلب أجهزة الدولة و في المجتمع و علي الغالب يؤمنون أن وجود حركة مماثلة يضمن لهم الحرية التامة في ممارسة الشعائر الدينية طبعا ضمن الأطر القانونية و قد يذهب إلى أذهانهم أيضا أن هذه الحركة قد تقدم برامج و مقترحات للإصلاح و البناء و تسيير شؤون البلاد قد يتم عليها الاتفاق.
في المقابل يبرر الكثيرون خوفهم من هذه العودة بأن حركة النهضة الإسلامية تهدد المكاسب التي تحققت لكن للأسف نحن في زمن يعتبر فيه البعض حقوقهم مكاسب و آخرون يعتبرون الإسلام دين التسامح و الاعتدال نقيضا للديمقراطية و خطرا علي أساليب الحياة و السلوكيات متبنّين في ذلك النظرة الغربية للإسلام و المسلمين حتى أن الكثير منهم قد يذهب إلى تلخيص الإسلام في قطع الأيدي و القصاص و الرجم و أحكام مماثلة .
لسنا للدفاع أو اتهام أحد بقدر ما نسعى إلي تذكير البعض أن عصر الحزب الواحد و الفكر الواحد و الكلمة الواحدة يجب أن ينتهي تماما فتونس تتسع و ستتسع لجميع الذين يحبون الخير لهذا الوطن في إطار التآلف بين القيم الإسلامية و القيم الديمقراطية المعاصرة بحيث تكون للشعب كلمته و إرادته و حكومته المنتخبة في مناخ الحرية و المساواة والانضباط وسنكتشف في قادم الأيام قدرة جميع الأطراف علي التأقلم والتعايش في تونس ما بعد ثورة الأحرار.
حســــــــــــان
Comments
89 de 89 commentaires pour l'article 32438