عائلة تونسية تحتفل بعيد ميلاد كلبها وأخرى لا تستطيع علاج ابنها

<img src=http://www.babnet.net/images/5/babycry.jpg width=100 align=left border=0>


هذه هي المفارقة التي أصبحنا للأسف نعيشها في بلدنا العزيز مفارقة بعيدة كل البعد عن ثقافتنا و ديننا وحضارتنا وما أسسته نخبنا من قيم ومبادئ تشبع منها مجتمعنا مبادئ التضامن ومراعاة شعور الآخرين
إذ احتفلت مؤخرا عائلة تونسية ثرية أصيلة منطقة الحمامات بعيد ميلاد كلبها المدلل في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس، وقد أقيمت على شرف هذا الكلب حفلة أحيتها فرقة موسيقية مشهورة بآداء أغاني وطنية في مناسباتنا العظيمة و أعيادنا المجيدة كعيد الاستقلال
ويبدو أن لا لوم على هذه الفرقة حيث أكد مديرها أنه لم يكن على علم بأن الحفلة أقيمت على شرف كلب مدلل وأنه صدم هو وأفراد الفرقة عنـــــدما شاهدوا كيف أن جــــموعا من الأشخاص هبوا لتهنئة هذا الكلب، والاحتفال بعيد مولده واحتساء أجود وأفخر أنواع الخمور وأكل مختلف أنواع اللحوم والبقول والغلال الفاخرة وأضاف مدير الفرقة أن أغرب ما شاهده في هذا الحفل هو الهدايا التي قُدمت لهذا الكلب المدلل الذي كان يجلس على كرسي فاخر من نوع ''لويس الرابع عشر، وهي عبارة عن صكوك بنكية، وإيصالات شراء وكافة مستلزمات الكلابعائلة

طبعا نحن هنا لا نحسد هذا الكلب على هذه المكانة المرموقة والدلال المفرط أو حتى نلوم سيده الذي اعتبر هذا الكلب أشد وفاء وإخلاصا من أعز أصدقائه وأنفق الملايين لرد جميله ومبادلة وفاءه بوفاء أغلى ثمنا وأكثر جنونا فهذا ماله ينفقه كما يريد وكما يشتهي حتى للاحتفال بعيد ميلاد صرصور



ولكن كان يجدر بسيد الكلب أن يراعي على الأقل شعور آلاف العائلات المعوزة التي ستتألم دون شك عند مشاهدة هذا الخبر في كثير من وسائل الإعلام الوطنية والعربية وعند مقارنة أوضاعها مع الدلال الذي يعيشه هذا الحيوان عائلات لا تستطيع توفير أبسط احتياجاتها للعيش الكريم وليس للاحتفال بأعياد ميلاد



نعم عائلة تونسية معوزة لا تملك المال الكافي لعلاج ابنها الذي يبلغ 7 أشهر ويعاني تشوها خلقيا كان يمكن علاجه لو أجريت له عملية جراحية بعد ولادته مباشرة ولكن فقر هذه العائلة وعدم امتلاكهم لبطاقة علاج وكذلك جهل الولي بحقوق ابنه وبضرورة علاجه منعت هذه العائلة من إنقاذ ابنها فعاش شهورا يحمل ألما سببه ذلك الورم الخبيث الذي عشش في ظهره فمنعه من النوم وأصاب أعضاء أخرى من جسده.
هذه هي المقارنة المؤسفة المضحكة المبكية بين كلب يعيش دلال لا أظن أنه يشعر به وبين طفل بريء يعيش ألما يحس به كل ثانية فيمنعه النوم ويبقى المال هو الفاصل بين سعادة كلب وشقاء إنسان

كريــــــــــــــم







Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 31028

Rayi  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 22:13           
الكلاب هم من يتحكمون في مصائر العباد فلماذا كل هذا الإستغراب

Tier  (Germany)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 17:39           
تعيش الكلاب في رؤوس الخبثاء . يطلع من التونسي إذا كان تصبح أحواله ميسورة يعمل طريق في البحر . طغاة ، طغاة ، الله سبحانه تعالى يعرف ماذا يعمل وهو الوحيد مقيد في العفارت .

Chiheb  (Canada)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 17:19           
ہ mon avis, il ne faut pas grossir démesurément ce fait, qui demeure malgré tout une exception. en tunisie, je connais des gens qui donnent généreusement et même ne trouvent pas à qui donner de l'argent dans leurs connaissances (ça ne veut pas dire qu'il n'y a plus de pauvres). quant au cas de l'enfant malade, le problème ne semble pas être le manque de générosité, mais le manque de publicité de son cas. on dit bien dans l'article que le
père ignorait les droits de son enfant de se faire soigner. cela ne diminue en rien la culpabilité de ceux qui dépensent outre mesure leur argent, sans penser aux pauvres.

Syfi  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 17:14           
Et la vie continue avec ses contrastes frustrantes et ce depuis la creation de l'ere humaine alors ce n'est nullement une premiere qui illustre la cohabitation des riches et des pauvres dans ce monde brutale .
la seule consolation pour ces derniers est qu'ils auront plus tard le paradis pour leur patience durant leurs vies malheureuses . n'est ce pas suffisant ?

Kalb  (United States)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 16:36           
ألا تعرفون إسم هذا الكلب ممكن أن يتوسطلي في عمل فقد
نهشتني البطالة

Tunisien  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 15:48           
Rabi yostirna win machiiiiiiiiiiiiinnnn

YAM  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 15:22           
و النبي كلميلنا شحيبر يسفرنا أي بلد عربي

Popo69  (France)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 13:27           
A bientôt aid leklèb welmaklba!! prévu pour le calandrer 2011 koul elham ya djaj

Mala ham  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 13:08           
تبقى الأسود أسود وتبقي الكلاب كلاب مقال أحرجني فعلا لكنه وضعنا أمام الحقيقة المرة التي أصبحنا نعيشها في تونس

Fedda  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 11:08           
Ah les nouveaux richards

100% tounsi  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 10:44           
Le matÉrialisme ,l'ÉgoÏsme et la mondialisation la rÉponse objective de ce type d'histoire.

Moncef  (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 09:48           
فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا صدق الله العظيم

   (Tunisia)  |Mardi 30 Novembre 2010 à 09:42           
Ghariba ennes
ghariba eddonia dia
azz kalb ..........biaftekhir alaya


babnet
*.*.*
All Radio in One