التونسي وثقافة العبرة بالمشاركة

<img src=http://www.babnet.net/images/5/bebe.jpg width=100 align=left border=0>


منذ أيام قليلة أعطت /جيان/ شارة انطلاق مسابقة /أجمل رضيع/ ولم تمض دقائق حتى انخرط عشرات الآباء في تسجيل أطفالهم الذين لم يتجاوزوا السنتين لعلهم يظفرون بغرفة نوم أو واحدة من الهدايا الأخرى.

ولكن سرعان ما انقلبت الأمور وتحولت المسابقة من مجرد لعبة ذات هدف تجاري بحت إلى حرب حسب موقع الفيس بوك التابع ل جيان والذي يضم أكثر من 1600 عضو.





فقد خلفت هذه المسابقة حسرة كبيرة لدى عدد كبير من الأولياء وصلت بهم حد اتهام جيان بغياب المصداقية والشفافية لعدم تمكنهم من تسجيل أبنائهم نظرا لعدم وصول الرسائل الالكترونية التي تمكنهم من ذلك رغم تأكيد الموقع بان التسجيل لزال ممكننا ودعوة هؤلاء للتحلي بالصبر.

كما خلفت استياء اكبر لدى الذين عجزوا عن التصويت لأطفالهم دون أن تتكرم الجهة المسئولة وتجيبهم أو تبحث عن سبب الخلل في الوقت الذي تتضاعف فيه أرصدة عدد محدود جدا من الرضع لتصل ل4000 صوت في أسبوع مع العلم أن قانون المسابقة يمنع تصويت شخص واحد أكثر من مرة في اليوم لنفس الرضيع.

وبعد ضغط كبير وتعليقات ساخنة على الفيس بوك قامت جيان بإلغاء مشاركة عدد من أصحاب المراتب الأولى متهمة إياهم بالغش ومخلفة في قلوب آبائهم حسرة وألم كبيرين وارتياحا لدى آخرين.

كل هذا يدفعنا للبحث في الأسباب التي تكمن وراء تحول مجرد مسابقة للأطفال إلى مسالة جدية وسط اتهامات بالمحاباة والغش و الامصداقية ... فهل أننا لهذه الدرجة فاشلون في تنظيم مسابقة تنظمها دول عديدة في العالم أو أننا لهذه الدرجة لا نتمتع بروح رياضية.. روح المشاركة لأجل المشاركة والتصفيق للرابح الأكبر .

المعنيون بالأمر هنا هم أطفال لم يتجاوزوا السنتين لحسن الحظ لا يدرون مالذي يجول حولهم ولكن يوجد مسابقات أخرى يكون فيها الأطفال اكبر سنا وأكثر إدراكا للأمور ويقعون ضحايا هذا النوع من المسابقات وضحايا أبائهم الذين يزجون بهم فيها ويعتبرون الفوز مسالة حياة أو موت مما يجعل الطفل عرضة للضغط نفسي من جهة ومواجهة عقدتين الفشل والإحساس بالذنب تجاه والديه حيث انه خيب ضنهما وكان سببا في تحسرهما وخجلهما من الأقارب والأصدقاء لعدم احتلاله المراتب الأولى.

فهل من مراجعة لهذا النوع من المسابقات ومتى نتعلم بصدق أن العبرة بالمشاركة ونربي أطفالنا على هذا المبدأ

مديحة بن محمود



Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 26822

Om asma  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 20:17           
يلزمنا نعلموهم الروح الرياضية صحيح اما نعلموهمش السلبية

Om malek  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 15:11           
العبرة بالمشاركة لا تنفي ابدا السعي وراء الربح انما ان نؤمن ان عدم الفوز لا يعني نهاية العالم

Nizar  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 14:38           
Bizarre qu'on mets en cause l'idée du concours par rapport à ce qui s'est passé! malgré que le titre de l'article fait signe au vrai problème, la conclusion n'était pas du tout à la hauteur. si vous pensez que ce type de concours nuit à la santé du mental du tunisien vous vous trompez largement.
être "mauvais perdant" est une caractéristique des gens malhonnêtes qui se répandent partout et qui sèment leur venin sur le paysage général, et les mauvais perdant en tunisie ne manquent pas, on les voit au foot et on les voit dans plein de jeux. aujourd'hui on se bagarre tous les jours et des gens sont morts parce que leur équipes n'avaient pas remportés un match!!!!!!!!
je suis désolé, mais géant a organisé un jeu concours sur un site habillés de toutes les couleurs possibles pour y mettre les photos de nos chers bébés et il l'a fait sans obligation d'achat et sans même avoir besoin de venir à géant, ne serait ce que pour récupérer un cadeau "symbolique".
alors détrompez vous, la faute n'est pas celle de géant mais elle est bien celle des gens malhônnetes!!!!

Med  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 14:35           
Mouch el fayda fel moucherka, el fayda felli yerba7

Om chahd press  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 10:34           
ملا فضيحة
geant
الاسم العالي والجيب الخالي
مغازة طولها طولين وعرضها عرضين قريب توصل البناية متاعها لبنزرت وما ينجموش يعملو مسابقة فيها مصداقية
لا حول ولا قوة الا بالله

Fedda  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 07:29           
عقلية العبرة بالمشاركة خطيرة جدا تعكس عقلية تعمل بلا أهداف ولا تؤمن بقدراتها على الفوز والإبداع و ترضى أن تكون دائما في الظل بهذه العقلية لن نتطور وهي فقط وسيلة لتعزية النفس وتبرير الفشل أما عن مسابقة أجمل رضيع فلا تعليق

NAH  (Tunisia)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 02:43           
حسب رأيي الشخصي هذا النوع من المسابقات بالأطفال يمس بحقوقهم لأنهم لا يعقلون شيئا وأشبه بالملائكة ، فهؤلاء الآباء في نظري أشبه بمن يشارك بقط أو بكلب كما يجري في الخارج مدفوعين بالطمع في الفوز ولو بشيء يسير ، فتقع المتاجرة بصور أطفالهم في الفيس بوك وغيره وكذلك أستغرب من هؤلاء الآباء كيف لا يخشون على اطفالهم من العين والحسد ، وكذلك هذا أشبه بالمتسولات اللاتي تستجدي المارّة بعرضهن لأطفال بجانبهن ولو أن الظروف تختلف ، لذا أعتقد وأن هذا خطأ ولايجوز
التكسّب ولا السعي وراء أي منفعة عن طريق الأطفال وهذا يمس بالكرامة أيضا ويخلّف مواقف ذل ، كما حصل لعديد الآباء والأمهات هنا ، فلا تتنابزوا بأطفالكم ولا تدخلوهم مداخل ليست من طبيعة مجتمعنا واحترموا طفولة وبراءة هؤلاء الملائكة فإنهم أمانة في أعناقكم ، كذلك لا بد من الإشارة إلى أن هذا يمس بمشاعر الآباء والأمهات الذين لم ينعم عليهم الله بالأطفال والله يصلح الرأي ،

Small  (United Kingdom)  |Vendredi 12 Mars 2010 à 02:16           
Quelle misere!
geant est incapable de gerer techniquement une telle competition!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female