مجرد رأي: «الحقيقة» على قناة حنبعل.عندما تفشل النسخة في محاكاة الأصل

تابعنا لأسبوعين على التوالي برنامج «الحقيقة» الذي أثثت به قناة حنبعل سهرة السبت في آخر موسمها التلفزي، بعد انتظار طويل لم يعر بما قدم للمشاهدين من مادة أو بالأحرى من طريقة تناول للمادة رغم أهميتها كعناوين.
فقد جاءت الحلقة الأولى منقسمة إلى جزأين الأول خصّص للشهيد فرحات على إثر طلب أطراف تونسية إعادة التحقيق في اغتياله والجزء الثاني لمنطقة بولاية القصرين تعوزها الكثير من متطلبات الحياة.
فقد جاءت الحلقة الأولى منقسمة إلى جزأين الأول خصّص للشهيد فرحات على إثر طلب أطراف تونسية إعادة التحقيق في اغتياله والجزء الثاني لمنطقة بولاية القصرين تعوزها الكثير من متطلبات الحياة.
الموضوعان يبدوان مهمين لكن أي عمل صحفي لا يمكن أن يؤسس للهدف المنشود إلا إذا استند إلى مقومات أساسية وهي المعرفة وحسن الاطلاع وخصوصا اختيار زاوية التناول غير أن المنشطة التي طالعتنا بها القناة بصفة اضطرارية عربية بن حمادي على إثر الانسحاب المفاجئ ولأسباب غير معلومة لإيمان بحرون كان بمثابة الضربة الموجعة لهذا العمل التلفزي الذي كان يبشر حسب ومضاته وتقديم صاحبته بأنه عمل جيد وعميق في تناوله للمواضيع ذات البعد السياسي والاجتماعي.
الدخول في تفاصيل ما قدمه برنامج الحقيقة لأسبوعين إلى حد الآن لن يزيد إلا في إعطاء نظرة سوداوية على العمل ولكن بعض الإشارات الخفيفة قد تسلط الضوء على مكامن الخلل وتدفع بالقائمين على القناة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأول هذه الملاحظات محاولة عربية بن حمادي بالظهور بغير شخصيتها، حيث تحاول دون جهد أن تنسي المشاهد في صاحبة البرنامج وهو أمر لا ينم عن حرفية لا سيما أن لإيمان بحرون سمات في شخصيتها كإعلامية لا يمكن أن تلتصق إلا بها، والمشاهد لن يتقبلها إلا منها ثم هذه الأخيرة عهدناها تدرس المواضيع قبل أن تتناولها ولا تتعامل معها لـ«المسرحة» ورفع الشعارات الجوفاء، وهو ما تفعله عربية بن حمادي التي تصرخ بصوت عال لا يتماشى ونوعية البرنامج وفيه إزعاج كبير للمشاهد؟
ثم ما معنى أن تقول المذيعة «الحركة الحشادية» وتقصد بها مسيرة الزعيم فرحات حشاد في نضاله ضد المستعمر الفرنسي، والحركة الحشادية أو بالأحرى المعركة الحشادية عرفت في ليبيا أثناء مقاومة الاستعمار الإيطالي؟؟
وهل نقول «ما ضاع حق وراءه مطالب؟» المقولة الصحيحة هي «ما ضاع حق وراءه طالب» هي بعض الملاحظات نسوقها لهذه المذيعة التي أخطأت حينما خاضت مغامرة غير محمودة العواقب وادعت في العلم علما وهي لا تمتلك أبجديات العمل التلفزي ولا سيما في المجال الاجتماعي.
إن العمل التلفزي هو بالأساس فكرة تنبع من شخص يؤمن بها ويجب أن يمتلك المقومات التي تجعله يناضل من أجل تحقيقها، وهو ما تابعناه مع برنامج الحقيقة الذي بثت قناة حنبعل لأشهر ومضات تلفزية تكشف فيها عن مضمونه ونقلت لنا رغبة صاحبته الصادقة في تجسيد هذه الفكرة، ولكن وللأسف يجد المشاهد نسفه للمرة الثانية على التوالي بعد توقف برنامج «عن حسن نية» في التسلل وأمام تجربة تلفزية وئدت قبل أن تولد.
سلى العبيدي

الحقيقة تغيب عن انسحاب إيمان بحرون من الحقيقة
ايلاف - رفضت الإعلامية التونسية إيمان بحرون بن مراد تفسير سبب أنسحابها المفاجيء من برنامج الحقيقة على قتاة هنيبعل التونسية، رغم بث القناة إعلاناُ للحلقة الأولى تظهر فيه.
خلف انسحاب الإعلامية التونسية إيمان بحرون بن مراد من برنامج الحقيقة الذي بدأت قناة هنيبعل في بث الحلقات الأولى منه، أكثر من علامة إستفهام، خاصة بعد أن عرضت القناة في وقت سابق إعلاناً لمضمون الحلقة الأولى منه، قدمها كل من إيمان بحرون، والمحامي منير بن صالحة، ليفاجأ الجمهور بعد ذلك بعرض الحلقة الأولى من الحقيقة بطاقم عمل جديد.
وقد إتصلت إيلاف بالإعلامية إيمان لمعرفة أسباب الانسحاب لكنها رفضت التعليق على الموضوع، وإكتفت بالقول: أنها في الوقت الحالي تفضل التزام الصمت، مشددة على أنها صاحبة الفكرة، وبأن جل المادة المقترحة والتصور العام للبرنامج من إعدادها وتقديمها، لكنها قد تكشف مستقبلاً أسباب الانسحاب .
وكان الجمهور التونسي قد إستقبل خبر عودة إيمان للتقديم على شاشة هنيبعل بشيء من الابتهاج، خاصة بعد نجاحها في إدارة برنامج عن حسن نية ، رفقة المحامي منير بن صالحة، بإعتباره لا يختلف تقريباً في مضمونه عن برنامج الحقيقية ، والذي بدوره توقف عن البث لأسباب ظلت مجهولة، رغم النجاح الذي عرفه آنذاك، نظراً لجودة المادة الإعلامية المقدمة، والحرفية في تناول القضايا.
آمال الهلالي
ايلاف
Comments
20 de 20 commentaires pour l'article 1897