معركة بدر وانقلاب القوى

لم تكن معركة بدر في العام الثاني للهجرة، معركة عادية، بل أحدثت تحولا كبيرا في موازين القوى في الجزيرة العربية، فتأثيراتها لم تقتصر على الجانب العسكري، بل شملت الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، للترابط الكبير وبسبب طبيعة النصر على مشركي قريش، وما كانوا يمثلوه من ثقل اجتماعي وسياسي واقتصادي، معتمدين على موقعهم الجغرافي بين الطرق التجارية، والأهمية الروحية للكعبة في قلوب مجتمعات المنطقة، على اختلاف دياناتهم، فكان الإطاحة بجيش مكة إعلانا بسطوع فجر جديد.
هي معركة الحق ضد الباطل، بين جهة مظلومة وجهة ظالمة، كان يجب القيام بها، لان ما وقع على المسلمين من ظلم كان فادحا، من تهجير من بيوتهم ومصادرة أموالهم، وملاحقتهم بالدسائس والمكر، ما بين كفار قريش وجيران المدينة المنورة، لذا كانت الحرب مهمة لإبعاد سيوف سادة قريش عن رقاب المسلمين.
القرار السياسي المحدد بأهمية المعركة، كان خافيا على أغلبية الجمهور، لأنها لا تعي مقدار المكاسب اللاحقة، التي ستتحقق من هذه المعركة، وما حصل لاحقا اظهر حكمة القيادة السياسية للمسلمين.
فخرج ﷺ من المدينة ومعه 314 رجلاً من الصحابة ومعهم سبعون بعيراً يتعاقبون ركوبها وَفَرَسان، وكان الرسول ﷺ وأبو لبابه وعلى بن أبي طالب يتعاقبون على بعير واحد، وكان ﷺ لا يريد قتالاً.
وقال تعالى: { وإِذْ يَعِدُكُمُ اللّه إِحْدىَ الطَّائِفَتَيْن أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ الله أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ويَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرين}(4). فوجد منهم استعداداً للقتال وأنهم باعوا أرواحهم للّه فأخذ ﷺ ينظم الصفوف ويبشرهم بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

2- اسَتشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً.
3- غنم المسلمون غنائم كثيرة.
4- قُتِلَ من المشركين سبعون. واُسِرَ منهم سبعون وممن قتل أبو جهل.
5- عرف المشركون أن المسلمين أصبحوا قوة عظيمة.
هي معركة الحق ضد الباطل، بين جهة مظلومة وجهة ظالمة، كان يجب القيام بها، لان ما وقع على المسلمين من ظلم كان فادحا، من تهجير من بيوتهم ومصادرة أموالهم، وملاحقتهم بالدسائس والمكر، ما بين كفار قريش وجيران المدينة المنورة، لذا كانت الحرب مهمة لإبعاد سيوف سادة قريش عن رقاب المسلمين.
القرار السياسي المحدد بأهمية المعركة، كان خافيا على أغلبية الجمهور، لأنها لا تعي مقدار المكاسب اللاحقة، التي ستتحقق من هذه المعركة، وما حصل لاحقا اظهر حكمة القيادة السياسية للمسلمين.
سبب الغزوة:
رأى الرسول ﷺ أن يقطع على قريش طريق قوافلهم التجارية مع بلاد الشام ليضعفهم مادياً، فعلم ﷺ أن قافلة تجارية بقيادة أبي سفيان ابن حرب قادمة من بلاد الشام تحمل أموالاً عظيمة ويحرسها ثلاثون أو أربعون رجلاً، فقال ﷺ لأصحابه هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل اللّه أن ينفلكموها .فخرج ﷺ من المدينة ومعه 314 رجلاً من الصحابة ومعهم سبعون بعيراً يتعاقبون ركوبها وَفَرَسان، وكان الرسول ﷺ وأبو لبابه وعلى بن أبي طالب يتعاقبون على بعير واحد، وكان ﷺ لا يريد قتالاً.
خبر القافلة:
لما علم أبو سفيان بخروج المسلمين غيَّر طريق سَيْره إلى الساحل وأرسل إلى قريش ضمضم بن عمرو الغفاري يطلب منهم الخروج للمحافظة على تجارتهم وحماية رجالهم، عند ذلك أعدت قريش جيشاً من ألف رجل ومعهم سبعمائة بعير ومائة فرس، ثم أرسل إليهم مرة أخرى يخبرهم بأنه نجا بقافلته إلا أن قريشاً استمروا في سيرهم حتى وصلوا إلى بدر.الاستعداد للقتال:
عندما علم الرسول ﷺ بخروج قريش لقتاله استشار أصحابه إذ أنه لم يخرج للقتال، قال تعالى:{ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُون} .وقال تعالى: { وإِذْ يَعِدُكُمُ اللّه إِحْدىَ الطَّائِفَتَيْن أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ الله أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ويَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرين}(4). فوجد منهم استعداداً للقتال وأنهم باعوا أرواحهم للّه فأخذ ﷺ ينظم الصفوف ويبشرهم بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

بداية المعركة:
في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة التقى الجيشان في بدر، وقد بدأت المعركة بالمبارزة، فقد خرج ثلاثة من المشركين وطلبوا المبارزة وهم: عتبة بن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة بن ربيعة، فخرج إليهم من المسلمين: عبيدة بن الحارث وعلي ابن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنهم، فبارز عبيدة الوليد. وبارز حمزة عتبة فقتله، وبارز علي شيبة فقتله، أما عبيدة والوليد فقد ضرب كل منهما الآخر، ثم اجتمع حمزة وعلي على الوليد فقتلاه وحملا عبيدة إلى معسكر المسلمين، ثم التحم الجيشان وأمدّ اللّه المسلمين بالملائكة وكتب لهم النصر.نتائج المعركة:
1- انتصر المسلمون وهُزِمَ المشركون، قال تعالى: { وَلَقدْ نَصَرَكُمْ الله ببَدْر وأنتُمْ أذِلَّةٌ فَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.2- اسَتشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً.
3- غنم المسلمون غنائم كثيرة.
4- قُتِلَ من المشركين سبعون. واُسِرَ منهم سبعون وممن قتل أبو جهل.
5- عرف المشركون أن المسلمين أصبحوا قوة عظيمة.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 127256