وجيهة ولهجتها الصفاقسية المتعثرة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/wajihajendoubiiiiiiiiiiiiii2.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم حــــاتم الكسيبي



مقرف ما يسمعه المتابع لمسلسل نسيبتي العزيزة من تكلف وتزلف لوجيهة الجندوبي وهي تنطق لهجة جهة صفاقس بمشقة وعناء. شفاه ترتطم كما اتفق و أهداب ترتفع دون موجب ونفخ شديد لنطق حروف انسيابية أو لبيان سكون. عضلات الوجه في حراك مستديم و خدود تحمر و تصفر كأنّها اشارة المرور لمجرد تعبير طبيعي عن حالة فرح أو امتعاض أو حزن.



لقد انتقدنا المنجي سابقا رغم روعة اتقانه للهجة صفاقس و المامه بأدق تفاصيل ما يقال ويسمع في المدينة . فقد تضطر الى الرجوع الى قواميس العجائز و الشيوخ لتتثبت تركيبا أو مثلا قيل على لسانه. انتقدنا المنجي لتقمصه دور البلاهة المفرطة و المكبوت المنطوي. ولعل فنانتنا القديرة منى نور الدين قد تحسن آداء لهجتها الصفاقسية اذ يشعر المتفرج المتابع الى تطور نسبي و اتقان مقبول بعد تعثر أصابها في أول سلسلة منذ سنوات. ولكن وجيهة الجندوبي أبعد ما يكون على الامتاع في آداء الدور و الظهور بمظهر البنت الصفاقسية ساكنة الغابة من قاع الخابية .

لو تدربت قليلا على لهجتنا فتابعت دروسا باحدى جهات المدينة أو في غابة صفاقس كما نقول. لو قصدت طرق الأفران أو العين أو تنيور أو مركز عمار أو مركز والي أو مركز سحنون للاقت الترحاب وتدربت على أحسن ما يكون. لا تنزعجي وجيهة فمفردة مركز لا علاقة لها بمركز الأمن أو مركز الصحة الأساسية بل هو ذاك التجمع السكني والتجاري الذي يكون على رأس كل زنقة. آه .. ما معنى الزنقة؟ الزنقة هي الطريق الفرعي الذي يكون ترابيا أو معبدا بأسوأ أنواع القطران والحجارة والتي تربط عادة بين طريقين رئيسين.

أهل صفاقس كغيرهم من أهل البلد العزيز يتندرون بلهجتهم و يعتبرونها تراثا زاخرا بالمفردات العربية الوافدة من الشرق ولكنهم يتقنونها حتى يكون نطقها ذا شجون و جذابا. ولعل تداول صفحات الفايس البوك لعديد المرات فيديوات السياح زوار مدينة صفاقس وهم يتكلمون لهجة المدينة قد فاقوك رونقا واتقانا في النطق وعبروا بذلك عن سعادتهم و غبطتهم بهذه الجهة التي تعمل في صمت أين تنام الأغلبية و تخمل في عدد من المجالات.
لا يمكن أن يكون انتقادي للأداء في خانة التعصب الى جهة بعينها بل هو مدعاة للاتقان وعدم الارتهان الى الرتابة في الإلقاء. لا يمكن أن تنتزع الضحكات من الناس بمثل هذا المستوى أو تحصد جوائز الأعمال الدرامية أو التلفزية بمثل هذا الأداء لا سيما وأنت ممثلة مشهود لك بالكفاءة و تقدمين مسرحا متطورا و وان مان شو نسائي كنت سباقة و رائدة فيه.




Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 127039

Guetteur  (Tunisia)  |Mardi 21 Juin 2016 à 13:36           
مقال في غير محله
تحس بأنّ الكاتب لديه عقدة الاستعلاء
اللهجة الصفاقسية ليست قرآنا
وجيهة الجندوبي أضحكتني وعائلتي في المسلسل
مالا تو يقعدو سكان الكاف يلومو في لمين النهدي على لهجتهم

Ameur Omri  (Tunisia)  |Dimanche 19 Juin 2016 à 14:45           
بل مقالك هوالمقرف لان وجيهة فنانة محترمة واداءها ممتاز

Salah Damak  (Tunisia)  |Dimanche 19 Juin 2016 à 14:25           
@meriouma , kasserine pass , anouar guettiti
أيها السادة و السيدات ، كي تطمئن قلوبكم ، و تقر أعينكم ، الصفاقسية فيهم العيوب السبعة و أنتم و سكان جهاتكم مبرؤون من كل عيب ... الصفاقسة معقدون ... و متكبرون ... و يحسبون أنفسهم فوق الجميع ... و جهويون حتى النخاع ... و عنصريون ... و ماديون لا تعرف الرحمة إلى قلوبهم سبيلا ... و هم يتذيلون الترتيب في دراسة لعالمة فرنسية ؟؟؟؟؟؟؟؟ ... و يأكلون الغلة و يسبون الملة ...
لا أدري هل ما زالت نعوت و أوصاه نسيتم إلصاقها بالصفاقسية ؟ و هل ثمة شتائم مقذعة أخرى لم توجهوها ؟
أنا طبعا لن أرد على هذه السخافات . أنا فقط أردت أن أعبر عن تعجبي من أن كل تلك السموم التي نفثها أصحابها إنما سببها أن إنسانا نقد بكل لطف أداء إحدى الممثلات ، و لم يتعرض مطلقا بالسب و الشتم إلى سكان أية جهة تونسية ...
أما زايد ، فكل إناء بما فيه يرشح . و قدر الصفاقسية أن يكابدوا و يصبروا على ظلم ىأولي القربى ... ( زيدوا قيدوا هاذي على حساب الصفاقسية )

Taktak Kamel  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 15:32           
Ce qui se passe est un signe de développement culturel, la reconnaissance des spécificités régionale démontre que la Tunisie est un pays qui a une grande histoire et une profondeur civilisationnelle. Le contenue de ce feuilleton est peut être ridicule mais il a au moins le mérite de ne pas déborder de violence. Le rôle critiqué est une fausse note, la fille sfaxienne qui correspond à ce rôle n'est pas comme çà. Pour l'actrice, elle ne devrait
pas prendre son travail à la légère.

Adem Ben Amor  (Germany)  |Samedi 18 Juin 2016 à 14:11 | Par           
بسم الله الرحمان الرحيم أنا أصيل تونس العاصمة و لي أصدقاء و إخوة من مدينة صفاقس و أنا فخور بذلك لأنهم رجال بأتم معنى الكلمة. كلنا مسلمون و من بلد واحد كفانا تفرقة وجهاويات.

Bismarck75  (Germany)  |Samedi 18 Juin 2016 à 14:05           
هذا كلام الكسيبي موش الصفاقسية

Corruption  (France)  |Samedi 18 Juin 2016 à 14:03           
Les sfaxiens sont bel et bien des tunisien
une petite histoire qui illustre ça
j'ai louer un ete un appart a monastir a un couple sfaxien 2 jrs après tout sfaxe étaient dans l'appart un F3.

Bismarck75  (Germany)  |Samedi 18 Juin 2016 à 14:03           
مشكلة الكسبي يحرض ديما عالجهوية
....

Proff  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 13:21 | Par           
@meryouma حوت على معقدين بالعكس انا صفاقسي و اعجبتني وجيهه و اضحكتني كثيرا لذا ربي يهديك

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 13:21           
مقال طريف يؤكد ضرورة بعث معهد عالي للغات واللهجات المحلية لتدريس مخارج الحروف العامة والخاصة ويمكن الاستعانة بخبرات الشيخين محمد مشفر وعثمان الأنداري

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 12:06           
لا أفهم التحامل على جهة بعينها كجهة صفاقس ولا أستطيع أن أعرف كنه هذا التحامل الأرعن

الكاتب نقد عملا فنيا يتمثل في تقييم أداء ممثل لا غير و المقارنة بلمين النهدي لا تجوز اذ أن لمين معلم بأتم معنى الكلمة
الكاتب أيضا استطاع استخراج حقد دفين لم يكد يقرأ أصحابه بعض السطور حتى طرشقوا ... هههها

Vivelatunisie  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 11:58           
أنا لم يُعجبني المسلسل ككل إذ أنه تافه إلى حدّ كبير فكنت أُغيّر القناة إلى الوطنية 2 لمشاهدة مسلسل شوفلي حل رغم أننا حفظناه عن ظهر قلب لكن مازال له جمهوره.

Anouar El Guetiti  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 11:30           
ليس في أدائها أي قرف. بل كل القرف في مقالك الذي ينطوي على طبيعة عنصرية مقيتة. فإذا سلمنا بتحليلك البسيط فأهل الكاف يجبوا أن يغضبوا من خميسة التي جعلت منهم كاركاتور و كذلك الفاهم و بيشة. وكل المسلسلات التي تجعل من لهجة ريف الشمال الغربي ضحكة و تسلية. و أهل الريف يجب عليهم أن يقاطعوا لمين النهدي الذي كسب شهلرته على حساب تهكمه من لهجتهم. و أذكر أن لمين النهدي عرض مسرحية في صفاقس و انشرح الصفاقسية بعرضه و لم يقلقهم البتة أن سخر من الهجة الكافية
التي هي لهجة منطقته. تبا لك و لأمثالك.

Meryouma  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 11:24           
ياسر معقدين الصفاقسية بالتكبر تي راهو تمثيل و الكاتب جايب ما عندو

KasserinePass  (Tunisia)  |Samedi 18 Juin 2016 à 11:03           
لا أفهم لما يثور الصفاقسية كلما أحسوا ببعض النقد وكأنهم كما في شعاراتهم في ملعب كرة قدمهم يظنون أنفسهم واهمين. فوق الجميع
قبل بضع سنوات جاءت عالمة اجتماع فرنسية لدراسة الجهات التونسية فوجدت للأسف الصفاقسية في ذيل الترتيب ،،،، لذا. كفاكم صلفا وعنجهية فالجميع. يعرف المعاملات الفوقية المتكبرة لعمال البناء من الجهات الداخلية التي تشربون ماءها وتسبون ملتها
سيصفني بعض المرضى بالجهويات ولكنها الحقيقة المرة التي لا تستسيغها حلوقهم


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female