واعتبر الجموسي أن الحضور الإفريقي سيكون ثقافيا خالصا لما له من مميزات شكلية وحضور ركحي راقص يميزها عن الأنماط المسرحية العربية على حد تقديره، مضيفا أن هذه الخصوصية التي يتمتع بها المسرح الإفريقي شديدة الصلة بالتراث الإفريقي وبالعادات والتقاليد والطقوس التي لها تأثير مباشر على البنية المسرحية.

---

---

وبين أن الدورة 18 ستسجل تقلصا في عدد العروض المبرمجة، إذ سيبلغ عددها الإجمالي مبدئيا (وبصفة غير نهائية) حوالي 50 عرضا، بعد أن كانت في حدود 104 عروض خلال الدورة الفارطة.
وحول أسباب هذا التقليص أفاد الجموسي أن الهيئة المديرة فضلت الاشتغال على جودة العروض ونوعيتها بغض النظر عن عددها، مبينا أن الأعمال المسرحية ستكون في حدود 15 عرضا عربيا و12 عرضا إفريقيا و10 عروض من أوروبا وأمريكا.
وستحتفي الدورة الحالية بذكرى مرور 400 سنة على وفاة الكاتب الأنقليزي ويليام شكسبير، وذلك من خلال برمحة ندوة فكرية في الغرض.
كما ينتظم أيضا بالشراكة مع تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية مهرجان للمسرح العربي، وسينطلق أسبوعا قبل الافتتاح الرسمي للتظاهرة يوم 18 نوفمبر، إذ سيمثل مناسبة لانفتاح أيام قرطاج المسرحية على الجهات، مثلما كان الشأن مع الدورة الماضية التي افتتحت من مدينة مطماطة بولاية قابس.
ودعا الأسعد الجموسي الفنانين المسرحين في تونس، الراغبين في المشاركة في هذه الدورة، إلى الإسراع بتقديم ملفاتهم لإدارة المهرجان، وذلك في أجل أقصاه 15 جوان الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية ستلتئم من 18 إلى 26 نوفمبر 2016، وكانت قد أضحت دورة سنوية منذ العام الماضي، ويشرف الأسعد الجموسي على إدارة هذه التظاهرة للعام الثاني على التوالي.