التونسية منيرة شابوتو الرمادي تتوج بجائزة ابن خلدون لتنمية الدراسات والبحوث في العلوم الانسانية والاجتماعية بالبحر الابيض المتوسط

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/Khaldounia.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تم مساء الجمعة بفضاء الخلدونية بالعاصمة، الإعلان عن جوائز ابن خلدون لتنمية الدراسات والبحوث في العلوم الانسانية والاجتماعية بالبحر الابيض المتوسط في دورتها الثانية، وذلك بحضور وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك وسفيرة الاتحاد الأوروبي بتونس لورا باييزا.

وتوجت التونسية منيرة شابوتو الرمادي بجائزة الضفة الجنوبية للمسابقة، فيما آلت جائزة الضفة الشمالية للفرنسي من أصول تركية حميد بوزار سلان، أما جائزة بقية العالم فقد تحصل عليها الياباني صاتو كنتارو الذي قام بترجمة السيرة الذاتية لابن خلدون إلى اللغة اليابانية.

وفيما يتعلق بالجوائز الممنوحة تكريما لبعض الشخصيات إثر وفاتهم، فقد آلت إلى كل من التونسي عبد الوهاب المدب وخالد فؤاد علام من الجزائر، والمغربية فاطمة المرنيسي.



وأكد الياباني صاتو كانتارو في تصريح لوات أن ترجمة السيرة الذاتية لابن خلدون من شأنها أن تقدم لليابانيين صورة حية عن هذه الشخصية التاريخية في العالم العربي والإسلامي.
وأفاد أنه يعمل على ترجمة الكتاب رفقة 11 مختصا يابانيا في الترجمة، وذلك منذ 9 سنوات، علما أن الكتاب في مراحل استكماله الأخيرة.
وتوقع صاتو كانتارو أن يجد هذا الكتاب رواجا لدى اليابانيين، لاهتمامهم بالتاريخ الإسلامي أولا، ثم نتيجة التغيرات السياسية التي طرأت على بعض الدول العربية ، ويقصد بذلك ما يعرف بـ الربيع العربي .
وعلى هامش توزيع جوائز ابن خلدون لتنمية الدراسات والبحوث في العلوم الانسانية والاجتماعية بالبحر الابيض المتوسط، أعلنت مديرة دار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة عن إعادة فتح فضاء مكتبة الخلدونية للعموم رسميا، بعد أن تم إغلاقها لترميمها.
وأكدت بن سلامة أن المكتبة الخلدونية ستحتضن مستقبلا جزءا من أنشطة دار الكتب الوطنية، لتنتظم بفضاءاتها معارض فنية ومحاضرات علمية وندوات فكرية، مضيفة أن دار الكتب الوطنية أعدت برنامجا ثريا لإعادة إحياء المدينة العتيقة وتنشيطها.
وأشارت مديرة دار الكتب الوطنية بالمناسبة إلى الدور النضالي لمكتبة الخلدونية ضد الاستعمار الفرنسي باعتبارها كانت منارة ثقافية وفكرية للتونسيين زمن الاستعمار، واحتضنت اجتماعات السياسيين والنقابيين وغيرهم من الناشطين والوطنيين إبان الاستعمار كذلك.
وتحدثت رجاء بن سلامة عن ضم فضاء ميضة السلطان المحاذي لمعلم الخلدونية، ليصبح تحت إشراف دار الكتب الوطنية، وهو فضاء يعود إلى العهد الحفصي وسيخصص لاحتضان جزء من العروض والندوات التي تنظمها دار الكتب الوطنية.
وتأسست المكتبة الخلدونية سنة 1896 وتعد منارة ثقافية وتعليمية هامة.
وكان معلم الخلدونية تعرض في جانفي 2013 إلى الغلق من قبل إمام جامع الزيتونة السابق حسين العبيدي بعد أن ادعى أن ملكية هذا المعلم تعود لجامع الزيتونة، غير أن المحكمة الابتدائية بتونس أصدرت حكما استعجاليا يقضي بإلزام حسين العبيدي بإرجاع حيازة هذا المعلم لفائدة مجموعة من الجمعيات الشاغرة للمقر.




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 125975


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female