سلوى و انعدام شرف الأخلاق الأكاديميّة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/crazy.jpg width=100 align=left border=0>



منجي بــــــاكير



أن يُصاب قوم في أحوالهم المادّية ، أن يُبتلوا في الصحّة أو ما شابه فهذا أمر مهما طال فمآله الإصلاح طال الزمان أو قصُر ، و لا شرّ في أن يعايش القوم هذه الإبتلاءات حتّى تزول ،،، أمّا أن يصابوا في النّخبة المحسوبة على استنارة العقل و قويم الفكر و أن تصبح تلك النّخبة نكبة على أصحابها و مواطنيها فهذا هو الدّاء العضال بعينه لا شفاء منه أبدا ...




هــــــــــذا الحال الأعوج و الدّاء العُضال الذي تنامى و استفحل من بعد الثورة ، حيث انفلتت ألسنة بعض من نخبة السّوء و احترفت رمي الشّطحات الرّعناء في هذه البلاد بعد أن أفلست فكريّا و عقائديّا و لم يعد لها ما يجلب الأنظار سوى أن يخبطوا تخبط خبط عشواء و أن تتلفّظ كلاما فارغا ، أرعنا لا يحمل بين طيّاته إلاّ حقدا أسودا على هويّة الشّعب و ديانته و يضرب في قيم و أعراف النّاس ...
بعض من هذه النّخبة – أصبحوا علامات فارقة – لم يبق لهم إلاّ ممارسة الرّعونة الفلسفيّة و التّجارة بسقط التنظيرات التي ورثوها عن هامش الحضارة الغربيّة ، بقايا فرضيّات دحضتها البحوثات الحديثة ( الغربيّة نفسها ) و بيّنت عقمها و بطلانها ، لكنّ هذه الطهمة الفاسدة فكريّا و عقائديّا مازالت متعلّقة بخيوطها المهترئة و مصرّة على اجترارها بمناسبة و غيرها .
من آخر إبداعات هذه النّخبة / النّكبة ما روّجته صفحات التواصل الإجتماعي من كتابات حائطية لسلوى الشرفي ، كتابات فتّقت فيها مواهبها الكامنة لا خدمة لإصلاح اجتماعي و لا مشاركة أكاديميّة في حلحلة واقع مواطنيها و لكنّه هراء خالص يعتدي على معتقدات أهل هذه البلاد و ينتهك خصوصيّاتهم الإيمانيّة التي من المفروض أن يدلّها تكوينها – العلمي – لأن تشاطرهم فيها ، هراء لا يكفي أنّه فاسد مفسد بل هو أيضا لا يدلّ على شرف أخلاقي أكاديمي يلازم كلّ باحث و كلّ عالم ، شرف يتحلّى به أكثر النّخب الفكريّة و العلميّة الغربيّة مهما كانت مشاربهم و توجّهاتهم ، فهم لا يهاجمون عقائد الآخرين و لا يمتهنون إيمانهم .
لكن يظهر أن عُقد الإفلاس الفكري و الجهل المدقع و التخلّف العلمي لبعض النّخبة هو ما يدفع بهم دوما إلى النّبش في ما يسيء و لا ينفع ، غير أنّ هذه الإساءات لن تكون إلا فقاقيع خاوية لا تجد إلاّ إصرار من الشّعب على الإقبال أكثر على دينه و هويّته و التمسّك بهما ، و تكون أيضا كيدا يرجع إلى نحورهم ليبقى حسرة في قلوبهم .





Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 118752

Njimabd  (Tunisia)  |Lundi 18 Janvier 2016 à 10:22           
حسبا الله ونعم الوكيل
كثرت الزنادقة و محاربي الإسلام و المفتين بغير علم بعد الثورة و كلها أبواق كفر و دعوة إلى الفتنة يجب محاربتها كمحارب الإرهاب فهي وجه آخر للإرهاب و تعله للإرهابيين


Balha  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 21:03           
إلى جوقة العميان بقيادة المسترو العاهر بالحسين . فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور . صدق الله العظيم . ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون . صدق الله العظيم ....... ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر . إني أرى من ذوي الأبصار عميانا إيليا أبو ماضي . أما ماقلته سلوى الشرفي ينطبق عليه المثل التونسي , خبر عمية جابتو
مهبولة . جوقة العميان . العاهر بالحسين يوسف الزنديق ألفة يوسف سلمى نكار أمال القرامي سلوى الشرفي .

Sabrouch  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 19:49           
نكبة تونس كل جمعة يطلعون فاسق من الفساق الكبار زبالة و حثالة (الأكاديميين) التونسيين :(قرامي ،الشرفي،يوسف،الطالبي، زنديق.....)نتاج50سنة من التخلف و التعاسة و إغلاق جامع الزيتونة و تجفيف المنابع تربعوا على كراسي الثقافة و التعليم و خاضوا في جميع المواضيع و الإختصاصة و جمعوا الشبهات صباحا مساءا في إعلام البؤس و الجهل ...مهمتهم الرئيسية إلباس الناس عن دينهم أبالسة العصر في زمان غيب فيه الشيخ و الداعي و الفقيه و فتحوا المنابر لهم لينعقوا بما لا
يعلمون فاللهم ردنا إليك ردا جميل و سلمنا من شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن. أمين.

Citoyenlibre  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 16:10           
كلامك صحيح يا سلوى ،،،اترك الجهلة يعلقون كما يحلو لهم ،،،،، يا أمة ضحكت من جهلها الامم ،،،

Alex Amilcar  (United Arab Emirates)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 11:21           
Y a rien a faire, Ennahdha et tous les Charlatans qui peuplent la scene politique et sociale ont bien travaille pendant les 28 dernieres annees. Pauvre Tunisiens. Vous etes une espece qui va bientot disparaitre comme l'a predit Darwin. Continuez a croire en l'inconcevable et l'illogique. Il faut respecter Mme Saloua. C'est la plus intelligente de tous les Tunisiens , peuple de "Mounafikouns".

Ahmed Beyoub  (France)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 10:15           
السكران يقول ما يشاء ويتطاول حتى على المقدسات
إنى أضنها
12 - 6

Amis2012  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 09:50           
وينو البترول

Aziz75  (France)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 08:04 | Par           
هذه الطامة الكبرى. أناس لا خير فيهم لانهم مفلسين من يوم ولادتهم. فكريا و علميا و حضاريا و اخيرا اخلاقيا. كوكبة من يدعون المعرفة و في الحقيقة جهلة من الصنف الاول. يسعون و راء البروز امام الغرب بمظهر المظتهد و المستهدف من قبل الاسلام في حريته. اناس باعوا ذممهم و ضمائرهم النتنة لغير ابناء جلدتهم لعلهم ينالون رضاهم و قليل من حفنة مال. "نخبة" انهكتها صراعاتها الاديولوجيةالضيقة. بعد ما كانت تحصى برضا ديكتاتور جاهل متخلف همه الوحيد الجنس و تصفيف الشعر. شرذمة من بشر يزرعون الحقد، و الكراهية لدين عظيم اخرج الناس من الجهل في كامل الكرة الارضية و مازال لم يبح بكامل اسراره. قوم فارغة امخاخها، و مريضة قلوبها، تعمل لمصالح و اجندات غريبة، لضرب كل مصالحة بين افراد الشعب، و التقدم و لو ببطء الى الامام. لو كان الاعلام نزيه و جاد في عمله لما فتح لهم ابوابه. هذا كرب عظيم لشعب يتطلع لغد افضل.

Khaled Sboui  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 07:56           
ربي يقول أدعوني أستجب لكم و هالعافنة تقول كان جات صلاة الإستسقاء فيها خير... معناها تقصد في الصلاة بصفة عامة كأنها قالت : لو كان جات الصلاة فيها خير راهم المسلمين المصلين ماهمش متخلفين مثلا كيفاش تحبو الغيث النافع ينزل و انتوما يا توانسة تسيبوا وحدة خامجة كيما هالشلاكة تتطاول على الإسلام .

Ouerhani Youssef  (Tunisia)  |Dimanche 17 Janvier 2016 à 07:37           
لو عطشت يوما استطلبين معمل ماء الصافية و إن لم تجدي فمن ستطلبين أجيبي يا جاهلة

KhNeji  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 21:12           
يايوسف ياسلوى نصلوا صلاة الجمعة وإلا صلاة الإستسقاء او صلاة الجنازةآش مدخلكم فينا؟توى ماثم حد غيركم باش إفهمنا؟لوكان تعملوا حاجة فيها فايدةإكون خير لكن فاقد الشيء لا يعطيه

Karim74  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 21:05           
" فإنّ المُنبتّٓ ( المنقطع عن جذوره) لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى ." هكذا اليوم حال كثير من ُنخبنا المبتورة ، الموتورة .

Ahmed Beyoub  (France)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 20:09           
المتطرفون من الجهتين ينبشون فى ما يسئ ولا ينفع
هم لا يحترمون لا شعبهم ولا ديننا
هم بعيدين كل البعد عن فهم الحرية والديمقراطية
لإن حرية كل فرد تقف عند حرية الآخر
والديمقراطية تنبع محليا وتحترم راي الأغلبية وهي لا تستورد

الشاذ لا يمكن أن يحترم

Ghozia Hamda  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 19:59           
يا أولادى راهى من أل الشرفى لكم للأسف النار تخلف الرماد ...

Nouri  (Switzerland)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 18:12           
اللوم ليس عليها بل على من صنعها وهدى لها ولامثالها الشهادات المزيفة، كارثة فكرية وثقافية وثغرة في تاريخ تونس.

Moutaten_Tounsi  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 17:22           
Mr Hammadi Jbeli a raison.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 17:21           
هذه الآلة الإعلامية الوطدية والتي خرجت من قمقمها بعد طرد رفاقهم من النداء بصراحة أول من أخرجها هو السبسي نفسه لاستهداف الترويكا زمن النافورة الملعونة ولكنها اليوم تستهدف محررها من القمقم وهي تأمل أن يكون السبسي والتجمع الجديد في رحابة صدر النهضة والترويكا ويبدو أنهم يتناسون السبسي ويتناسون كتائبه التي لا تعرف إلا الإنتصار بالضربة القاضية لكل خائن في صفوف المافيا ..

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 16:34 | Par           
الف تحية لسي المنجي و هذه و هاؤلائي نكبة النخبة والرذيلة

Mouatin Sharif  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 16:33           
غرب افريقيا ابتليت بايبولا ...و تونس ابتليت بعائلة الشرفي ...لا هم لهم الا الحرب على الاسلام و المسلمين ...

Humanoid  (Japan)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 15:40           
@Mahdibey
الأدهى والأمر هو أنّهم يصرّحون بأنهم لا يعتقدون في هذه الأشياء التي يسمّونها تارة "خرافات" وتارة "شعوذة" وتارة "تخلفا".
تو كان مش مؤمنين بيها، آش مقلقهم كان صلّت الناس صلاة إستسقاء ولا حتى صلاة جنازة ؟ وكان جاو مؤمنين بيها فاش قام يسمّوا فيها خرافات وشعوذة ؟
مالآخر يعني، ناس هي عين التخلّف والتخريف، ولكنّهم لا يعون.
كما قال الأستاذ إسكندر الرقيق، يريدون أن تتسع صدورنا لمجونهم وانحلالهم، ولا تتسع صدورهم هم لعباداتنا ومعتقداتنا ؟
ألا بعدًا للقوم الظالمين.

Mahdibey  (Tunisia)  |Samedi 16 Janvier 2016 à 15:35           
ما فهمتش آش يقلّقهم في القيام بصلاة الاستسقاء أو صلاة الجمعة.
بربّي قولولهم يتلهاو في حاجات أخرى تفيد البلاد و العباد: الحالة راهي متعبة أصل.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female