ليلى الشابي: محمد إدريس حــوّل المسرح الوطنــي الـــى سيــرك!

ليلى الشابي فنانة جريئة عرفت دائما بأدوارها المثيرة للجدل و مواقفها الصريحة البعيدة عن المجاملات. دورها في مسلسل «الليالى البيض» كان من أكثر الادوار نجاحا في المسلسل إذ أدّته بحرفية عالىة الشروق إلتقتها في هذا الحوار.
كيف تقبّلت ردود فعل الجمهور على دور صالحة؟
كيف تقبّلت ردود فعل الجمهور على دور صالحة؟
ـ لم أكن أتوقع في البداية أن هذا الدور سيحقّق ما حقّقه من نجاح، ردود فعل الجمهور التي اكتشفتها من خلال الملاحظات التي أبداها عدد كبير من المواطنين لي في الشارع و الاماكن العمومية منحتني الكثير من السعادة فأي ممثل يحتاج لهذا لأن سعادة الناس تشعره بكثير من الارتياح ففي الطريق يعترضني رجال و نساء و يقولون لي كلاما أخجلني و أشعرني بمسؤولية كبيرة لأنني كنت أنتظر أن رد فعل الجمهور سيكون العكس تماما فالحلقات الاولى كانت تنبئ بإيقاع بطيء و لكن مع ذلك أحب الجمهور الدور و هذا منحني الكثير من الارتياح.
دائما هناك مسحة من الجرأة في أدوارك و حياتك، من أين تستمدينها؟
ـ في طفولتي كنت جريئة و صريحة و أحب دائما أن أعوّل على نفسي، هذا ربّما جعلني دائما محافظة على نفس الروح ولا أستطيع أن أصمت في المواقف التي يجب أن أبدي فيها مواقف للدفاع عن حقّي أو عن حقوق أصدقائي.
تجربة الطلاق ألم تتعبك؟
ـ بالعكس الطلاق رحمة حين تستحيل الحياة بين زوجين وليس نهاية العالم و ليس دراما أو فجيعة عندما تستحيل الحياة يصبح من الافضل للزوجين أن يفترقا بلا مشاكل ولا محاكم أو قضايا وهذا ما فعلته و لست نادمة على شيء ولا أشعر بأي ندم أو كره أو حقد.
كم دام زواجك؟

ـ ستة أشهر ثم كان الطلاق لأن حياتنا معا لم تعد ممكنة وتحملت مسؤولية إبنتي وحدي ونجحت والحمد للّه في تربيتها و أنا سعيدة بها جدّا.
كم عمرها الآن؟
ـ خمسة عشرة عاما
ادوار الاغراء هل تقبلينها ؟
ـ ولماذا أرفضها ؟ أنا لا أرفض أي دور. المهم أن يكون مصاغا بشكل فني جميل وحين أعترض على دور فلأنه لم يقنعني ولأنه غير صادق وشخصيا لا يمكن أن أقدّم دورا إن لم أكن مقتنعة به فلا مجال في حياتي للزيف أو التزييف.
كثيرون أحبّوا ليلى الشابي في المراهقة و الشباب وربّما حتى الآن كيف تتقبّلين مشاعر الآخرين تجاهك؟
ـ أحترم جدّا مشاعر الآخرين و أقدّرها لكنني لم أكذب على أحد وأفضّل أن أكون وحدي على أن أكذب في مشاعري أو أوهم أحدا بالحب في حين أن مشاعري تجاهه ليست حقيقية الصدق هو حياتي في الفن والحب.
خضت تجربة مع المسرح الوطني، كيف تقيمينها ؟
كانت تجربة مهمة مع محمد أدريس في المتشعبطون تأليف الشاعر علي اللواتي وكل ممثل يطمح الى أن يشارك في مشروع للمسرح الوطني لأنه مؤسسة مسرحية مهمة.
لكن ألا ترين أن أداء المسرح الوطني تراجع كثيرا؟
ـ المسرح الوطني تراجع بسبب غياب الممثلين و رؤية
محمد أدريس الذي أقدّره كمسرحي مهم لكني أختلف معه في تفاصيل كثيرة في طريقة إدارة الانتاج و التوزيع فهل يعقل أن يكون معدّل الانتاج في المسرح الوطني مسرحية كل عامين! والى متى يغيب الممثلون و المخرجون و الكتّاب عن أعمال المسرح الوطني الذي يكاد يتحوّل الى ورشة للتجريب المسرحي و ليس مؤسسة وطنية لها شخصيتها المالىة والادارية المستقلة!
لست ضد السيرك كفنون للفرجة ولكن المسرح الوطني يجب أن يكون أولا مسرح قبل أي شئ أخر وهذا للأسف ما لانراه الان في المسرح الوطني.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 11385