هل ما يحدث للجوادي هو فاتورة إنتصاره سابقا للثورة

منجي بــــاكير
حقيقة إنّ ما يحدث لإمام جامع اللّخمي من – بهذلة – و تلفيق و رمي بالباطل ليبعث على الحيرة و التساؤل ، حيرة و تساؤل في بلد الثورة و دستور الإجماع و شعارات الحريّات ، بلد سياسة التوافقات و التهدئة و ضمان الحقوق ...
حقيقة إنّ ما يحدث لإمام جامع اللّخمي من – بهذلة – و تلفيق و رمي بالباطل ليبعث على الحيرة و التساؤل ، حيرة و تساؤل في بلد الثورة و دستور الإجماع و شعارات الحريّات ، بلد سياسة التوافقات و التهدئة و ضمان الحقوق ...
إمام لا ذنب له سوى أنّه آمن بالحقّ و آلى على نفسه الإصداع به في حكمة و تروّي ، إمام تحمّل رسالته المنبريّة كما يجب أن تكون الأمانة و ألزم نفسه الإنتصار إلى شعبه و قيم و مكاسب ثورته ... لكنّ هذا التوجّه القويم و السلوك السّليم أزعج كثيرا من بارونات الفساد و أقضّ راحة الكثير من أيقونات الردّة و قطَع السّبيل أكثر على دعاة التغريب و محترفي الشذوذات الفكريّة و الأخلاقيّة ، و لهذا فإنّ كثيرا من الحِراب الصّدئة كانت تحاربه منذ الأيام الأولى للثورة و كانت تكيل له التهم الجزاف و تأوّل و تفبرك و تغيّر من أقواله و تصريحاته حسدا من عند أنفسهم و أملا دنيئا لهم في أن يكمّموه و يخرسوا صوته ...

و ما يمرّ به الشيخ الجوادي هذه الأيّام من محنة ، ماهي إلاّ نتيجة لكلّ تلك المساعي البائسة التي تهدف أساسا إلى معاقبة الرّجل على مواقفه السّالفة و دفعه للمسار الثوري وقتها ، دفع كان قوامه الدعوة إلى الإلتفاف و الوحدة و نبذ الفرقة و عدم الإنجرار وراء الفتن و الوقوف ضدّ أعداء الثورة و الإرهاب بمختلف أنواعه ، دفع منه لم يكن يستند إلاّ للمصلحة العليا لتونس و شعبها و لعلّ خطبه المنشورة كلّها على مواقع التواصل الإجتماعي خير شاهد على ذلك ..!
أيضا ما يُحسب للرّجل أنّه كان وفيّا لما يؤمن به و لم يُوالي و لم يدع إلاّ للّه وحده و لرسوله حتّى في أشدّ الظروف عندما كانت الأمور على عواهنها في بدايات الثورة و لم يكن هناك أمن و لا قانون غير الأخلاق و الإلتزام بالقيم و المباديء .
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 113513