<img src=http://www.babnet.net/images/1b/egelit%C3%A9F-H.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مــــــــازن
هي أهازيج ترددها حناجر لا تعرف غير هذا اللغو و لا تملك انجازات أخرى تحدثك عنها. ماذا تريدها أن تقول ؟ فشلت في تحقيق واحد بالمائة من النمو، فشلت في تنظيم حركة القطارات فحصدت عددا من الأرواح، فشلت في استباق الارهاب فضرب بعصا غليظة سياحتنا، فشلت في دفع الديبلوماسية واسترداد الأموال المنهوبة. لم ينجز النمط ما وعد غير عزل الأئمة المعتدلين و السيطرة على وسائل الاعلام رغم دعم أغلب التكتلات والتركيبات السياسية له و رغم غياب معارضة حقيقية تلجم نهمه السلطوي. لم ينتظر النمط عيد المرأة ليطلق شعارات تحرير المرأة الجوفاء بل عبر عن ذلك منذ نشأة نسخته الثورية المضرجة بالماضي. لقد جعلها شعارا له و كأنه يعيش عصرا يلي الحرب العالمية الأولى أين انطلقت المرأة الى المعامل والمصانع و اكتسحت مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات. هذا حال كل بلدان العالم تقريبا ولعل البحث في ألبومات صور الماضي تخبر المشاهد بهذه التطورات. لقد كانت بداية العولمة وقد شجعتها في ذلك وسائل الاتصال المخترعة و البث الاذاعي والتلفزيوني. في تلك القترة كانت تونس تتبع خطى بقية الدول على نفس الوتيرة فتحررت المرأة التونسية على غرار زميلاتها من قيود العادات والتخلف والجهل و استعادت مكانة منحتها اياها الحضارة الاسلامية المزدهرة.
هي أهازيج ترددها حناجر لا تعرف غير هذا اللغو و لا تملك انجازات أخرى تحدثك عنها. ماذا تريدها أن تقول ؟ فشلت في تحقيق واحد بالمائة من النمو، فشلت في تنظيم حركة القطارات فحصدت عددا من الأرواح، فشلت في استباق الارهاب فضرب بعصا غليظة سياحتنا، فشلت في دفع الديبلوماسية واسترداد الأموال المنهوبة. لم ينجز النمط ما وعد غير عزل الأئمة المعتدلين و السيطرة على وسائل الاعلام رغم دعم أغلب التكتلات والتركيبات السياسية له و رغم غياب معارضة حقيقية تلجم نهمه السلطوي. لم ينتظر النمط عيد المرأة ليطلق شعارات تحرير المرأة الجوفاء بل عبر عن ذلك منذ نشأة نسخته الثورية المضرجة بالماضي. لقد جعلها شعارا له و كأنه يعيش عصرا يلي الحرب العالمية الأولى أين انطلقت المرأة الى المعامل والمصانع و اكتسحت مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات. هذا حال كل بلدان العالم تقريبا ولعل البحث في ألبومات صور الماضي تخبر المشاهد بهذه التطورات. لقد كانت بداية العولمة وقد شجعتها في ذلك وسائل الاتصال المخترعة و البث الاذاعي والتلفزيوني. في تلك القترة كانت تونس تتبع خطى بقية الدول على نفس الوتيرة فتحررت المرأة التونسية على غرار زميلاتها من قيود العادات والتخلف والجهل و استعادت مكانة منحتها اياها الحضارة الاسلامية المزدهرة.
كان التونسي في غفلة من أمره أوائل الستينات والسبعينات فصدق ما قيل في الاجتماعات السياسية والتوجيهات الرئاسية و أصبح بدوره مرددا لهذه الشعارات حتى صارت هواء يتنفسه وماء يطفي به عطشه. لم يكن يتنقل بسهولة بين الدول ولم تكن له امكانات ليعاين عن كثب التطور الذي يعيشه العالم بيدي المرأة و أخيها الرجل في آن واحد. لم يكن يملك التونسي قناة تلفزية حرة تمكنه من متابعة حياة المجتمعات و مسايرة الثقافات فتنقل له حقائق الأمور وسير التطور في العالم. انطلت الرواية و صدقها الجميع وصرنا نفخر بتحرير المرأة وكأن باقي نساء العالم تعيش تحت نير العذاب والعبودية و سطوة الرجل. ولكن حال اليوم مختلف فالفضائيات تغزو العالم والقنوات الوثائقية تنتشر عبر كافة الأقمار الصناعية فتظهر لك عيش المجتمعات في نيبال والصين وأدغال افريقيا والأمازون و الصحراء والمناطق الثلجية. المرأة عنصر حياة يتقاسم الأدوار مع الرجل بل يكاد يتفوق عليه في عديد الأعمال. فهي الام التي تحمل لتلد بعد مشقة وهي الصدر المرضع الذي يبني أجساد رجال ونساء الغد وهي المربي الأول لأجيال الغد والمستقبل. تلك وظائف فسيولوجية و اجتماعية لا يمكنها الاستغناء عنها قد وهبها الله للمرأة فأعلا من شأنها وأضيف لها العمل و الانتاج كأخيها الرجل. لله درها تلك الأم العاملة كيف توفق بين رضيع و آلة تهبها لقمة العيش.
لن يتغير واقعنا الاقتصادي فننهض من غفوتنا الثورية و نسترد مكانة محترمة بين الدول بمجرد رفع شعارات تحرير المرأة وترديدها بل و دفع التطرف الى أقصى مداه حين تطالب احداهن بالزاوج بغير المسلم وتطالب أخرى بالمساواة في الميراث و يدعو آخر لتحرير المرأة من الحجاب. أ بمثل هذه المطالب ستتطور التنمية الجهوية وتقتسم الثروة ان بقي شيء منها و تبنى البنية التحتية للدولة الحديثة. لقد ضاعت ثروتنا ابان الاستقلال لما كان القوم يرددون نفس الشعارات وانطلقت دول أخرى حديثة عهد بالحرية في البناء والتشييد. فبقينا ببغاوات مرددة لأهازيج الخمسينات و صاروا دولا تصنع السيارات والآلات والتكنولوجيا الحديثة فنشتري منهم ونحن نردد نفس الشعارات تحرير المرأة .. فعلا هو ماعون صنعة غرس فينا حتى نواري اخفاقاتنا في مواكبة النمو والازدهار الاقتصادي العالمي.
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 110320