وزارة العدل توضّح بخصوص وفاة المرحوم بشير القلي

بلاغ توضيحي من وزارة العدل

تعلم وزارة العدل أنّه تم فتح تحقيق في ظروف وفاة المرحوم بشير القلي بأحد مستشفيات العاصمة رغم ما بذله الطاقم الطبي من جهود لإنقاذه مؤكدة أنّ ادارة السجون قامت بعديد المساعي من أجل إقناعه هم وزميله الموقوف معه بسجن المرناقية المتهم محمد بختي بإيقاف اضراب الجوع الذي دخلا فيه غير أنهما أصرّا بشدة على مواصلته ما أدى إلى تعكر حالة المرحوم بشير القلي الصحيّة ووفاته أمس الخميس.

وتوضح الوزارة أنّها، بالإضافة الى عديد الأطراف، سعت الى اقناع المضربين عن الطعام بأن التتبع القضائي يجري وفق القانون وأن القضاء ينظر في الملفات باستقلالية وألاّ مبرر للإضراب عن الطعام لاسيما وأن حقوقهم كموقوفين محفوظة ويعاملون باحترام شأنهم في ذلك شأن بقية الموقوفين دون أيّ تعدّ من إدارة السجن على كرامتهم وحرمتهم البدنية والمعنوية.

كما يهم وزارة العدل أن تبين أنها سعت في أكثر من مناسبة الى معاضدة مجهودات ادارة السجن عبر عدد من المسؤولين العاملين بها الى اقناع المضربين بفك الاضراب وفي هذا السياق التقى بهم رئيس ديوان وزير العدل يوما 7 و 9 نوفمبر الجاري لإقناعهما بفك الاضراب احداهما بحضور شقيق المرحوم غير أنهما رفضا الأمر كما التقى بهما الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس يوم 6 نوفمبر الجاري وتكرر معه نفس الرفض مثلما تكرر مع قاضي تنفيذ العقوبات عند زيارته لهما.
ومن جهتهم سعى أعضاء بديوان وزير العدل الى دعوة عائلات المضربين لإقناع ابنائهم بالتوقف عن الاضراب وتم تمكين أفراد عائلتيهما ومحاميهما من مقابلتهما عدة مرات غير أن اصرار المضربين على الرفض أفشل المساعي الهادفة الى اقناعهم بوقف الاضراب حتى أن المرحوم بشير القلي رفض مقابلة والدته في احدى المرات ولم يستجب إلا بعد عدة محاولات من الاطار السجني كما رفض مقابلة امام خطيب أرسلته وزارة الشؤون الدينية بهدف اقناعه بفك الاضراب.
وزارة العدل توضّح بخصوص وفاة المرحوم بشير القلي بأحد مستشفيات العاصمة وتفتح تحقيقا في الغرض

وزارة العدل توضّح بخصوص وفاة المرحوم بشير القلي بأحد مستشفيات العاصمة وتفتح تحقيقا في الغرض

يذكر أن الشابين بشير القلي ومحمد بختي تم ايداعهما بسجن المرناقية يوم 20 سبتمبر الماضي عقب صدور قرارات ايقاف في حقّهما، صحبة عدد آخر من المشتبه بهم، من قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتونس بمناسبة التتبعات القضائية التي انطلقت عقب أحداث السفارة الأمريكية في 14 سبتمبر الماضي، ولا يسع وزارة العدل إلا التعبير عن أسفها وحزنها لوفاة المرحوم بشير القلي راجية من الله أن يرزق أهله وذويه الصبر على افتقاده.
تقرير بشأن السجين بشير القلي:
- 20 سبتمبر 2012: ايداع المرحوم بشير القلي بسجن المرناقية، أثناء فحصه عند الايداع لم يذكر أن له أية سوابق مرضية.
- 24 سبتمبر 2012: أكد فحص أجري عليه بمصحة السجن أنه بصحة جيدة.
- 28 سبتمبر 2012: المرحوم يصرح بأنه دخل في اضراب جوع منذ 25 سبتمبر، وأكد فحصه أنه بصحة جيدة.
- 11 أكتوبر 2012: أكد فحصه بمصحة السجن أنه بصحة جيدة وتم اخضاعه الى عملية رقابة طبية يومية.
- 31 أكتوبر 2012: تم توجيهه الى مستشفى المنجي سليم بالمرسى أين تمت تغذيته عن طريق الشرايين نظرا لتدهور حالته الصحية وإصابته بهبوط في ضغط الدم وإعادته بإذن من الطبيب الى السجن.
- 4 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى شارل نيكول أين رفض العلاج.
- 6 نوفمبر 2012: تم توجيهه الى مستشفى شارل نيكول نظرا لإصابته بهبوط في ضغط الدم.
- 8 نوفمبر 2012: رفض العلاج عندما تم توجيهه الى مركز الطب الإستعجالي بمونفلوري.
- 9 نوفمبر 2012: أكد فحص أجري عليه بقسم الإستعجالي بمستشفى شارل نيكول أنه في حالة صحية جيدة.
- 10 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى الهادي الرايس لإجراء فحوص اقتضتها حالته ثم تم توجيهه الى بمستشفى شارل نيكول حيث أكد فحص أجري عليه هناك أنه في حالة مستقرة.
- 12 نوفمبر 2012: تم نقله الى مستشفى شارل نيكول وتمت تغذيته عن طريق الشرايين.
- 13 نوفمبر 2012: تمت تغذية المرحوم بشير القلي داخل السجن عبر الشرايين وتمكينه من شرب كمية من الحليب وتم نقل محمد بختي الى مستشفى شارل نيكول.
- 14 نوفمبر 2012: تم الاحتفاظ به في قسم الانعاش بمستشفى شارل نيكول.
- 15 نوفمبر 2012: وفاة المرحوم بشير جلول محمد القلي بقسم الانعاش بمستشفى شارل نيكول على الساعة 19.05.

Comments

21 de 21 commentaires pour l'article 56793

MOUSALIM (Tunisia) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 23:12

أكدنا مرارا أن كل شيء في الكون له وجهان وذكرنا وجها لتفسير ما حدث للمرحوم البشير القلي وهو وجه يستوعبه الجميع كأن تصف أمواج البحر العادية للجميع وأحاول دوما عدم الخوض في الوجه الثاني البعيد عن فهم العامة ولا يفكك شفراته الا خاصة الخاصة وسأحاول ابانة بعض ما بالوجه الثاني لقصة البشير القلي .وهي قصة لا علاقة لها بكل ما يتداوله العامة . -1-البشير لا يشكو من قلة الصبر لأن
الصبر على السجن أقل وأهون وطأة من الامتناع عن الطعام لبضعة أيام -2-البشير لم يكن مضربا على الطعام والفحوصات المتواترة تؤكد ذلك وأنه طوال المدة يتمتع بصحة جيدة -3-البشير كان يبيت عند ربه فيطعمه ويسقيه -4-البشير كان يرفض استقبال أي كان حتى والدته لأنه كان بعالم آخر تحفه أنوار الخالق ولا يسعه أن يتخلى عنها لأي كان من خلقه
-5-البشير يمتلك مواصفات الولي الصالح ومنذ انقطاعه عن عالم المادة كان معنا بجسده وكان في الحقيقة في عالم غير عالمنا -6-البشير يتحدث عنه الجميع بأنه انتقل الى جوار ربه منذ يومين وهو بجواره لأكثر من أربعين يوما -7-البشير كان بين عالمين عالم الحقيقة والأنوار وعالم المادة أي كان قطعة من نور ولم ينتبه لأنواره أحد لأن الجميع كانوا بلا أعين

Alerter

MonAvis (France) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 20:17

السلام عليكم
أولا أنا أساند الأخ بورساد في رئيه وتحليله منطقي جدا
ثانيا أنا كنت قدعلقت على هذا الخبر آنفا ولمت وزارة العدل على إهملها وتقصيرها
أما الآن وبعد الإطلاع على هذا البيان فإني لا أشك إطلاقا في ما بذلته من مجهود في محاولة إنقاذ هذه النفس البشرية التي أؤمن بأن الله قضى أجلها
وهنا أود أن أذكركم بأن لله هو مسير كل شيء ولعله سبحانه أراد أن يبين لنا بعض الأمور بوفاة المرحوم و منها :
- ليبين لنا نفاق وكذب الذين يتشدقون بحقوق الإنسان و يدعون أنهم مستميتون في الدفاع عنها ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها حينما يتعلق الأمر بيساري أو علماني أو قومي وهم الذين لم نسمع منهم شيئا حيال هذا الحدث الجلل، أود أن أذكرهم بأن المرحووم مازال في طور الإيقاف أي أنه بريء ما لم تثبت إدانته ولكن الجميع يعرف سبب سكوتهم وخنوعهم

- لينبه المولى عز وجل الحكومة ويوقضها من غفلتها إزاء الظلم والحيف الذي يتعرض له المنتسبون إلى التيار السلفي دون غيرهم
- وأخيرا لعل بسبب هذه النفس التي ذهبت سدى نأمل أن يقوم أنصار التيار السلفي بمراجعة حساباتهم و أن يعالجو الأحداث بالعقل وبالصبر من دون أي إندفاع وتهور لا يضرهم فحسب ولكن الأنكى والأمر يستغله غيرهم

والله يؤتي الحكمة من يشاء وهو الحكيم العليم
والسلام

MonAvis (France) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 20:16

Bourced (Tunisia) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 18:47

تغمد الله البشير القلي برحمته الواسعة. ان وفاته كانت نتيجة اضراب عن الجوع استمر شهرا مما أثر على صحته بشكل كبير. وبقدر ما كان خبر وفاته محزنا للغاية لكل تونسي باعتبار صدقه واخلاصه لقضيته بقدر ما نلاحظ بخصوص بعض محترفي الكذب والتمثيل الردئ ممن يدعون انهم دخلوا في اضراب جوع لمدة اسابيع عديدة دون ان تتأثر اجسادهم او يصابوا بأدنى سوء. وقد راينا نائبين من التاسيسي وهما الابراهمي والخصخوصي وبعد اضراب جوع استمر 23 يوما يخرجان في اليوم الموالي على
راس مظاهرة حاشدة تجوب الشوارع في العاصمة وفي سيدي بوزيد وهما ينعمان بصحة جيدة ووجوههما غضة مشرقة لا تحمل أي أثر للحرمان من التغذية كما راينا المشاركين في اضراب الجوع لدار الصباح وبعد مرور شهرين على اضرابهم كيف كانوا ينعمون بالصحة والعافية ويتنقلون بحيوية ويمارسون كل الانشطة دون ان نرى الآثار السلبية للجوع. ما هو مؤكد كون الاضراب الحقيقي عن الطعام يحكم على صاحبه بالعجز عن المشي اذا استمر اكثر من خمسة ايام. بينما النائبين والصحفيين المضربين عن
الطعام وجدناهم بعد اكثر من عشرين يوما في استعدادات بدنية لا توجد حتى للاعبي الفريق الوطني لكرة القدم. اذن هناك شك كبير في صدقية ومصداقية عملية الاضراب لدى نخبنا وتمويه متعمد وكذب على الذقون يدل على انحطاط وتخلف ودناءة لا مثيل لها تضاهيها دناءة وسائل الاعلام التي تظهر هؤلاء الممثلين الفاشلين كأبطال للحرية

Nozzle (Tunisia) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 18:22 | Par

سلفي مات في اضراب جوع....كل الاحزاب المعارضة ساكتة... وفي الاخير ماهو الا سلفي... لوكان مات واحد من جماعتهم راهي قامت الدنيا ... علاش السلفي الي توفى ما هوش مواطن تونسي يحب يوصل صوتو... الله يرحمو...انشاء الله هالرسالة الي بعثهالهم بوفاتو تكون بمثابة صفعة يقعدوا يتفكروا فيها حياتهم الكل

Nejmeddine (France) |Vendredi 16 Novembre 2012 à 17:37

أتمنى لعامر العريض ولكل حركة النهضة ولرئيسها وللحكومة ورئيسها ولكل مساند لحركة النهضة أن يشعر براحة الضمير
كيف بكم ياسادتي جميعا يوم القيامة وانتم تحملون كل هذه الدماء البريئة، كيف بكم من هذا الرضيع الذي تركه أبوه
لا تقولوا لنا أنكم غير معنيين فهذا عمر رضي الله عنه يقول لوعثرت بغلة بالعراق لسألني الله عنها فكيف بكم أنتم وثيابكم ملطخة بالدماء
أتمنى لكم نوما هادئا ومريحا