باب نات - يحتل ملف تسويغ الضيعات الدولية الفلاحية لفائدة شركات الإحياء والتنمية الفلاحية اهتماما بالغا في مستوى الدوائر الرسمية المكلّفة بمتابعته ولدى الرأي العام بالنظر إلى ما تمّ تسجيله في المدّة الأخيرة من قرارات إسقاط الحق والتساؤل عن الجدوى الاقتصادية والتنموية لهذه الشركات مستقبلا وكيفية إعادة استغلالها خاصة فيما يتعلّق بالتجارب الناجحة والتي أثبتت مردوديتها الايجابية على المستوى الإنمائي.في هذا الإطار من المنتظرأن تتمّ الموافقة قريبا على تمديد الكراء بالنسبة للضيعة الدولية الفلاحية المسماة " المرجى " والكائنة ببوسالم من ولاية جندوبة لفائدة شركة الإحياء والتنمية الفلاحية المختصة في تربية الماشية والزراعة والحاملة لنفس الإسم. وتبلغ مساحة هذه الشركة التي يساهم ديوان الأراضي الدولية في رأس مالها 4070 هك, مع الإشارة إلى أن تاريخ عقد الكراء الأول المبرم لفائدة الشركة انتهى في جوان الفارط ويمتدّ العقد الثاني لمدّة 25 سنة وذلك استنادا إلى أحكام الفصل 14 من القانون عدد 21 لسنة 1995 والذي ينصّ على أنه يمكن في بعض الحالات الترخيص في الكراء بأمر خلافا لأحكام هذا القسم خاصة لفائدة المنشآت العمومية المناط بعهدتها مهام الإنتاج الفلاحي والمجامع المهنية المشتركة في القطاع الفلاحي والتعاضديات المركزية وغيرها من الهياكل والمنظمات التي يكتسي نشاطها صبغة المصلحة العامة وبعد مصادقة وزيري الفلاحة وأملاك الدولة.


كما بيّن تقرير من إنجاز فريق من الخبراء مؤخّرا أن ملف الشركة يستجيب للشروط القانونية المنظمة لعملية كراء العقارات الدولية الفلاحية إضافة إلى توفّر المصلحة العامة من خلال مساهمة ديوان الأراضي الدولية في تركيبة رأس مال الشركة التي تمثل نقطة إشعاع بالمنطقة وتساهم في الإنتاج الجهوي والوطني بنسبة هامة خاصة لمادتي الحليب والحبوب إلى جانب طاقتها التشغيلية الهامة, وقيام الشركة باستثمارات جديدة تتمثل في توسعة برنامج الإحياء الأصلي من خلال اقتناء 800 أرخى وبناء اسطبلات وتركيز قاعة حلب بقيمة تقدر ب 7.306مليون دينارممولة ذاتيا, إلى جانب قرار الشركة بترسيم العملة اليوميين الموسميين علما بأنها تشغّل حاليا 389 عون بين عملة " 352 " وإطارات " 37 ", والتزامها بخلاص معينات الكراء المتخلّدة بذمتها.