عدنان منصر ينتقد انحطاط الخطاب واستسهال الثلب والقدح على الساحة السياسية

دعا الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عدنان منصر، إلى ضرورة النأي بالجدل الدائر على الساحة الوطنية في الفترة الأخيرة حول مكتسبات المرأة "عن السجال السياسوي" باعتبار أن مكاسب المرأة "ليست مكاسب للمرأة فقط وإنما للمجتمع ككل"، مشددا على أنه "لا مجال للتراجع عن هذه المكتسبات التي تحققت للمجتمع التونسي والتي تعد محل اتفاق من الجميع" على حد تعبيره.

وانتقد منصر الجمعة، ما وصفه "بالانحطاط في الخطاب السياسي وتدني مستوى التعامل الأخلاقي على الساحة السياسية"، مشيرا إلى أن "هناك حقوقا تضيع ومسا من أعراض الناس في ظل استسهال للثلب والقدح"، داعيا في هذا الإطار إلى الإسراع بتفعيل المراسيم المنظمة للساحة الإعلامية بعد تنقيحها بما يرقى بمستوى الخطاب المقدم.

وانتقد منصر الجمعة، ما وصفه "بالانحطاط في الخطاب السياسي وتدني مستوى التعامل الأخلاقي على الساحة السياسية"، مشيرا إلى أن "هناك حقوقا تضيع ومسا من أعراض الناس في ظل استسهال للثلب والقدح"، داعيا في هذا الإطار إلى الإسراع بتفعيل المراسيم المنظمة للساحة الإعلامية بعد تنقيحها بما يرقى بمستوى الخطاب المقدم.
وتطرق عدنان منصر، في ندوة صحفية صباح الجمعة بقصر قرطاج، خصصت أيضا لعرض حصيلة مشاركة رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي في القمة الإسلامية الأخيرة بمكة المكرمة، تطرق إلى ما وقع مساء الخميس أمام دار الشباب ببنزرت حين حاولت مجموعة من المحسوبين على التيار السلفي إفشال تظاهرة نظمتها بعض الجمعيات بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن مهاجمة السلفيين للمهرجان الذي دعي إليه عميد الأسرى العرب سمير القنطار، وذلك بدعوى أن المنظمين له من المنتمين للشيعة، يعتبر، على حد قوله "عنوان جهل وخطأ كبيرا جدا وإساءة إلى نضالات القنطار".
وفي ما يتعلق بقضية المستشار الإعلامي السابق برئاسة الجمهورية، أيوب المسعودي، ومنعه من السفر، قال عدنان منصر إنه لا علاقة لمؤسسة رئاسة الجمهورية بالتتبعات القضائية ضد المسعودي إلا من ناحية استظهاره بجواز سفر ديبلوماسي كان عليه إعادته بعد استقالته من منصبه. وأشار إلى ما تثيره هذه القضية، برأيه، من حساسية باعتبار الخلط بين حرية التعبير من جهة واتهام أشخاص ومؤسسات بعينها من جهة أخرى.
وبعد أن ذكر بموقف تونس الداعي إلى استرجاع الرئيس السابق ومحاكمته في القضايا المرفوعة ضده، جدد منصر التأكيد على احترام مؤسسة الرئاسة للآجال المتفق عليها بخصوص انجاز الدستور وتنظيم الانتخابات في الفترة بين شهري مارس وجوان القادمين معتبرا أنه من الممكن انجازهما في الموعد المذكور.
وفي الجانب الثاني من لقائه مع الإعلاميين، تناول الناطق باسم الرئاسة بالتوضيح والتحليل حدث مشاركة رئيس الجهورية المؤقت، المنصف المرزوقي في أشغال الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي (قمة التضامن الإسلامي) التي احتضنتها مكة المكرمة يومي 14 و15 أوت الجاري.
وفي هذا الصدد أشار إلى أن قضايا التعاون والشراكة وتنسيق المواقف بشأن تطورات الراهن الإقليمي والدولي وبالخصوص الملف السوري، مثلت المحاور الأساسية للقاءات المرزوقي مع قادة عدد من البلدان الإسلامية منهم بالخصوص قادة كل من السينغال وإيران وقطر والأردن.
وأفاد منصر أن مدار الاهتمام انصب في لقاءات الرئيس بقادة ورؤساء وفود الدول المغاربية على سبل تفعيل مشروع الاتحاد المغاربي إلى جانب حسن الإعداد والتنسيق لجدول أعمال القمة المغاربية المقبلة المقرر عقدها في تونس وقمة خمسة زائد خمسة المتوسطية بمالطا.
وبخصوص الملف السوري أشار الناطق باسم الرئاسة إلى أن الرئيس المرزوقي أكد الدعم القوي لمقاومة الشعب السوري وتشديده على ضرورة المحافظة على وحدة السوريين في وطن واحد مهما كانت الاختلافات السياسية والعرقية والطائفية بينهم.
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 53240