الرئيس المرزوقي يؤكد أن تونس قادرة على تحقيق الانتقال الديمقراطي خلال 5 سنوات

وكالات -
أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أمس الاحد ان تونس قادرة على تحقيق الانتقال الديمقراطي في غضون خمس سنوات وستخرج من عنق الزجاجة استنادا إلى المعطيات القائمة بتحدياتها وصعوباتها وإلى الفرص المتاحة ، مشيرا إلى وجود الكثير من المشروعات الاستثمارية التي ستغير وجه تونس خاصة في المناطق المحرومة.

وقال المرزوقي في محاضرة القاها بالدوحة في مركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان ( الانتقال الديمقراطي في تونس، الفرص والتحديات)على هامش حضوره مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية " اونكتاد " الثالث عشر الذي انطلقت فعالياته يوم 21 ابريل الحالي أن "تفاؤلي وتحديد خمس سنوات كافية للانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة نابع من قراءة المعطيات القائمة بالفعل بتحدياتها وصعوباتها وفي نفس الوقت مبشراتها".

وقال المرزوقي في محاضرة القاها بالدوحة في مركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان ( الانتقال الديمقراطي في تونس، الفرص والتحديات)على هامش حضوره مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية " اونكتاد " الثالث عشر الذي انطلقت فعالياته يوم 21 ابريل الحالي أن "تفاؤلي وتحديد خمس سنوات كافية للانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة نابع من قراءة المعطيات القائمة بالفعل بتحدياتها وصعوباتها وفي نفس الوقت مبشراتها".
وأضاف انه على الرغم مما يبدو من وجود تونس في أزمة مزمنة وعميقةعلى مستويات عدة تتعلق بالمجتمع وإضراباته واعتصاماته أو أزمة داخل الحكومة أو حتى داخل الأحزاب السياسية إلا أنها ظاهرة صحية "لأننا نواجه الهزات المتتابعة للثورة التونسية".
وأضاف أن هناك الكثير من المشروعات والاستثمارات التي سيجري تفعيلها في الأشهر القريبة القادمة من شأنها أن تغير وجه تونس لاسيمافي الجهات المحرومة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن البلاد ستخرج من عنق الزجاجة وهو ما يعمل مع الحكومة على تحقيقه.
وأوضح أن التحالف القائم في النظام الحالي بين حزبين علمانيين وحزب إسلامي أكد إعلاء مصلحة الوطن ووجود روح توافقية من أجله اذ نحيت الاختلافات الايديولوجية جانبا وغلبت مصلحة تونس على المصالح الذاتية، لافتا في هذا السياق إلى" عدم تمسكه بجعل الدين الإسلامي مادة في الدستور التونسي حتى لا تظهر شروخ في المجتمع وحتى يعبر الدستور عن التونسيين ككل وإن نزلت رغبة الأغلبية على رأي الأقلية لمصلحة الوطن".
وفيما يخص علاقات تونس الخارجية لاسيما مع محيطها العربي ، بين المرزوقى ان بلاده ستعيد صياغة توجهاتها الخارجية خاصة مع محيطها العربي والمغاربي سعيا إلى تحقيق اتحاد الشعوب العربية، معلنا أنه سيتم خلال أشهر قليلة دخول مواطني دول المغرب العربي إلى تونس دون الحاجة إلى تأشيرة وهو الأمر نفسه الذي سينطبق الشهر المقبل على مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف " مشروعنا في تونس هو إيجاد برلمان مغاربي منتخب من طرف الشعب خلال خمس سنوات وستكون هناك جامعة مغاربية وربما جواز سفر مغاربي وكل ما يمكن أن يجعل من الاتحاد المغاربي فضاء مفتوحا للشعوب من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وربطه بشبكة سكك حديدية وشبكة طرقات".
وأعلن المرزوقي ايضا عن عقد قمة مغاربية في تونس في اكتوبر المقبل بهدف صياغة " فضاء مغاربي يسمى بفضاء الحريات الخمس وهي "حريةالعمل، حرية التنقل، حرية الاستقرار، حرية الاستثمار، وحرية المشاركة في الانتخابات البلدية".
وردا على سؤال بشأن تسليم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بنعلي، أكد المرزوقي على حق تونس في ان يحاكم بن علي أمام القضاء التونسي محاكمة عادلة.
وبشأن ما يسمى بالسلفية الجهادية، رأى المرزوقي أن من يمثل هؤلاءهم أيضا جزء مكون من الشعب التونسي وهم ظاهرة طبيعية للتعددية الاجتماعية مشيرا إلى أنه يتاح لهم ممارسة كافة الحقوق الاجتماعية والسياسية في ظل ما تشهده البلاد من حرية، فلهم حق التنظيم وممارسة الدعوة وتكوين أحزاب إن أرادوا ، لكنه أكد رفضه التام أن يمارس هذا التيار العنف أو رفع السلاح ضد المجتمع، مشيرا الى ان "هذا خط أحمر سنقف ضده بكل قوة".
وكان المرزوقي قد وصل إلى الدوحة يوم الجمعة الماضي للمشاركة في مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية " اونكتاد " الثالث عشر الذي انطلقت فعالياته امس ويستمر ستة أيام.
وقد التقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم بالمرزوقي والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها إضافة إلى استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.
/مصدر: شينخوا/
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 48697