الائتلاف الحكومي يجتمع بقواعده الحزبية بولاية بن عروس

<img src=http://www.babnet.net/images/6/Troika_abou.jpg width=100 align=left border=0>


Tap - نظمت أحزاب الائتلاف الحكومي صباح الأحد بقاعة الاجتماعات ببلدية بن عروس لقاء سياسيا جمعها بقواعدها المحلية والجهوية، تمحور حول موضوع "حكومة الترويكا واهداف الثورة" وحضره بالخصوص كل من نور الدين البحيري، وزير العدل ممثل عن حركة النهضة، ومحمد عبو، الوزير المكلف بالاصلاح الاداري ممثل عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية، وخليل الزاوية، وزير الشؤون الاجتماعية ممثل عن حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات، الى جانب عدد من اعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن الاحزاب الثلاثة.
وتباحث أعضاء الحكومة الائتلافية مع ممثلي قواعدهم الحزبية بولاية بن عروس حول أداء الحكومة إلى حد الان وما تحقق لفائدة البلاد من مكاسب وانجازات على درب تجسيم مسار الانتقال الديمقراطي فضلا عن التطرق الى أهم القضايا التي تشغل الراي العام الوطني من بينها الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد وحملة التشكيك التي تتعرض لها الحكومة وموعد تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.


وبشأن مجمل هذه المواضيع أوضح الوزير المكلف بالاصلاح الاداري أن الاحزاب التي تشكل الحكومة الحالية "تعمل في كنف الانسجام والتضامن والاحترام المتبادل" دون ان يخفي الاختلاف القائم بينها بشأن اختيار النظام السياسي في البلاد للفترة القادمة.



واضاف قوله أنه "حتى إن لم يتحقق التوافق بين هذه الاحزاب بشان شكل النظام السياسي في البلاد مستقبلا فإن ذلك لن يكون له تأثير على الحكومة الحالية ولا على سياستها ولن يحول دون تنفيذ ما تعهدت به أمام الشعب التونسي يوم تسلمها مقاليد تسيير دواليب البلاد في أواخر شهر ديسمبر الماضي".

وبالتاكيد من وجهة نظره "أن الحكومة لن تسقط لوجود اختلافات في الرؤى بين الاحزاب المشكلة لها بشأن النظام السياسي القادم لتونس" .

واعتبر محمد عبو أن المطالبة بالحقوق عبر الجنوح إلى القوة والتهديد "لا يعد منطقا ثوريا" قائلا في هذا السياق "سنطبق القانون على الجميع دون حرمان المواطنين من حقهم في التعبير، وليس بإمكان أي احد أن يجعلنا في موقف ضعف".

وشدد على أن الحكومة ستلتزم بالقانون في مختلف المواقع لا سيما الانتدابات في الوظيفة العمومية التي قال انه "لا يجب أن تخضع لحسابات سياسية بل ينبغي ان ترتقي إلى المعايير الدولية في درجات الشفافية والوضوح".

ولاحظ عبو أن حجم الانتدابات في الوظيفة العمومية يقدر هذه السنة بحوالي 25 ألف انتداب وهو رقم أملته، بحسب قوله، "الظروف الاجتماعية وليست احتياجات الادارة" داعيا القطاع الخاص الى المساهمة في جهود التشغيل في البلاد.

ومن جهته اعتبر نور الدين البحيري أن الحكومة الحالية "ليست حكومة "ترويكا" مثلما يصفها الشارع بل هي حكومة وحدة وطنية وحكومة كل التونسيين" مشيرا إلى حملة التشكيك في أداء الحكومة وفي نتائج مسيرة الاصلاح والاتهامات التي يطلقها خصومها بكونها عاجزة عن تنفيذ ما وعدت به الشعب. وقال في هذا الصدد

ان "ثقتنا في الشعب وفي انفسنا تحصننا من ان ينالنا الاحساس بالاحباط" الذي يعد حسب رايه "خيانة لاهداف الثورة".

واضاف ان الحكومة اختارت في عملها الطريق الصعب في اشارة الى "عدم جنوحها إلى ممارسات الانظمة السابقة من لجوء إلى ترهيب وتخويف الشعب وحرمانه من حقوقه" مبينا انها انتهجت طريق الوفاء للوعود التي قطعتها على نفسها امام الشعب "متعهدة بضمان الكرامة والحريات للجميع ".
واعتبر وزير العدل ان ارساء سلطة قضائية مستقلة يعد اساس المسار الديمقراطي السليم الذي تتطلع تونس لانجازه مبرزا في سياق اخر تحسن مؤشرات التنمية في البلاد منذ بداية السنة الجارية والتي قال "انها ستتعزز بتسريع وتيرة الاصلاحات ".

واوضح ان الاختلافات التي يعيشها التونسيون اليوم "ليست اختلافات جوهرية" بل هي، من وجهة نظره، "اختلافات في التفاصيل" مؤكدا ان كل التونسيين يلتقون اليوم "على نفس المبادئ الكبرى ونفس الثوابت".

ومن جهته وبعد ان اعتبر مشاركة حزبه في الائتلاف الحاكم "مجازفة ومغامرة صعبة" كشف وزير الشؤون الاجتماعية ان حالة الاحتقان الاجتماعي في البلاد في طريقها إلى الانفراج وهو ما "يحفز الحكومة على مواصلة انجاز تعهداتها أمام شعبها ويبشر بوضع افضل في قادم الاشهر اقتصاديا واجتماعيا" حسب تقديره.

كما اعتبر التوصل الى تنظيم تونس لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال الثلاثي الاول من السنة القادمة "انجازا كبيرا بكل المقاييس" مضيفا أن هذا الموعد "يجب ان يسبقه بالخصوص اعداد الدستور والقانون الانتخابي الجديدين وهي جميعها انجازات قال انه "لا يمكن لها ان تتحقق دون توافق بين العائلة السياسية" .

كما اكد ان عرض الدستور المرتقب على الاستفتاء يعتبر "خروجا عن صيغة التوافق التي يطالب بها حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات" مبرزا الدور المحوري للاحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وايديولوجياتها في انجاح المسار التوافقي لاعداد دستور يجتمع حوله كل التونسيين.

وأكد خليل الزاوية على مسؤولية أحزاب الائتلاف الحاكم في انجاح عملية صياغة الدستور الجديد عبر انتهاج سياسة الحوار مع جميع الاطراف وفي كنف الاحترام المتبادل والوئام الاجتماعي داعيا الى المحافطة على النمط المجتمعي في تونس "لتميزه".

وكشف على صعيد اخر أنه ينتظر أن تعقد الحكومة قريبا اجتماعات مع الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك تمهيدا لانعقاد اللجنة المركزية للتفاوض حول الزيادت في الاجور معرجا كذلك على الوضع في منطقة الحوض المنجمي الذي اعتبره "وضعا خاصا بفعل ما خلفه النظام البائد من رواسب كبيرة بالجهة".واكد ان هذا الوضع يستدعي تنويعا للاستثمار بالمنطقة حتى لا تبقى شركة فسفاط قفصة الطرف الوحيد المتحمل للعبىء الاكبر في عملية تشغيل ابناء تلك الجهة.

كما افاد بانه سيتم قريبا توضيح العلاقة الشغلية بين 16 ألف مسجل بالحضائر القارة والمؤسسات المشغلة لهم وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية فضلا عما ستوفره برامج صندوق الغذاءالعالمي من فرص شغل (حوالي 26 ألف فرصة) لفائدة العائلات المعوزة وتمكينها من موارد رزق خلال العامين القادمين. واشار في سياق اخر إلى أن تسوية ملف المناولة في القطاع العام "بلغ مراحله الاخيرة".


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 47424

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Mars 2012 à 22:47           
Vive la politique de proximité.

Bachir  (France)  |Lundi 26 Mars 2012 à 20:54           
رودو بالكم يا تونسا راهو اورانج كعبه لال الريسو 0000ميات حصلنا فيها تصورو لتو هانا في شهر جانفي وتمركي علييا محبوش يقصوها وانا من مارس 2011 ما ستعملت هاش يحليل الي يحصل فيها تركبو السكر والا الدم عملت قلوبال نات من شهر ماي روعه باللاهي فماش مسؤول يرتحنا منها هل عصابه متع اورانج الكذابه
راهو موش كان انا ميات حاصلين شوفولناحل عمري ما عداها عليه حتا واحد كان هل المصيبه اورانج
كل شهر صحافي يعمللهم ببليسيتي راهو مسؤول معاهم فل الغشة بالله يا سيادة رييس الجمهورية والحكومة وكل المسؤولين شوفولنا حل مع هل العصابة متع اورانج يرحم والديكم محبوش يقصوهالتوة تمركى
عليه ويبعثولي فل الفاتورات بالله حطو رواحكم في بلاصتنا تخلصوش حاجا ما تمشيش وكلمتهم قداش من مرة ايجو شوفو بحذاية في الدار اذا كان تطلع تمشي وقتها نخلص تى علاش الضلم

Mandhouj  (France)  |Lundi 26 Mars 2012 à 17:11           
Les objectifs de la révolutions sont au dessus de tout intérêt partisan. et je pense que les partis au gouvernement l'ont compris. bonne route.

Galileo  (Tunisia)  |Lundi 26 Mars 2012 à 10:51           
Il ne s'agit pas que nos gouvernants soient naifs politiquement ! il faut maintenant épuiser les anciennes oligarchies bourguibiennes par des mesures fiscales exceptionnelles afin qu'elles quittent définitivement le territoire national et les attaquer sur leur propre terrain en intégrant au gouvernement des personnalités féminines laïques, en revalorisant la rémunération des tunisiens et en restructurant la caisse de compensation par
l'institution de chèques pour les nécessiteurs ou de cartes électroniques et en sponsorisant des évènements culturels, artistiques et sportifs de classe internationale avec 2 ou 3 évènements à kairouan avec une couverture médiatique mondiale et la participation de vedettes du top 10 mondial : toujours à propos de kairouan, créer un acteur publi privé de niveau mondial de fabrication de jeux sur pc, smartphones ou compatibles stations de jeux
pour démontrer que les nouveaux acteurs de la gouvernance sont résolument orientés vers la modernité et le savoir high tech et que tout celà s'allie très bien avec nos traditions, en témoigne le lieu ! et enfin, toujours à kairouan, le lancement d'un grand projet de cité sportive internationale pour accueillir des évènements prestigieux dôtés de prix conséquents ! cesar avait dit avec raison que le peuple aimait le pain et les jeux et rabelais
je crois que science sans conscience n'est que ruine de l'âme ! cerise sur le gateau, une privatisation en masse adressée aux seules personnes physiques et tunisiennes, car nos gouvernants doivent savoir que les tunisiens sont obsédés par la bourse et que ce serait une très très très grande erreur politique de ne pas satisfaire à cette frange de la population.

Samy17  (Canada)  |Lundi 26 Mars 2012 à 00:10           
Mes sinceres encouragements au gouv.

Touti  (Tunisia)  |Dimanche 25 Mars 2012 à 22:30           
@mshben : bien dit mon ami

MSHBEN  (Tunisia)  |Dimanche 25 Mars 2012 à 22:00           
انني كمواطن تونسي ابارك مثل هذه الاتصالات من قبل الترويكا بالقواعد في بن عروس و ادعوا الى ان تتكرر هذه العملية في مناطق اخرى لتكريس التلاقي بين حكومة الترويكا و القواعد الشعبية بكافة الجيهات .


babnet
*.*.*
All Radio in One