خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال

<img src=http://www.babnet.net/images/6/marzouki6.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي بمناسبة عيد الاستقلال الوطني



أيها المواطنون والمواطنات





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحتفل تونس اليوم بالذكرى السادسة والخمسين لمعاهدة 20 مارس 1956 التي اعترفت بمقتضاها فرنسا باستقلال بلادنا، وهي فرصتنا السنوية التي لا تفريط فيها لتذكّر كل الذين ناضلوا وضحّوا أحيانا بحياتهم من أجل ألا تعرف تونس مهانة الاحتلال الأجنبي ومصادرة السيادة ومن ثمة الكرامة الوطنية .

هذه الذكرى فرصة لنا جميعا لكي نراجع علاقتنا بتاريخنا ومن ثمة علاقاتنا ببعضنا.

لا يجب أن نعود لهذا التاريخ بنيّة فتح الجروح ولكن بنية تضميد ما بقي منها موجعا .

لقد شاهد هذا اليوم منذ ستة وخمسين عاما تفجّر الفرح في قلوب بعض التونسيين في حين عاش آخرون مأتما والحال أنهم لم يكونوا أقل وطنية أو لم يقدّموا الغالي والنفيس لمعارك الاستقلال العديدة السياسية منها والمسلحة .

كلا الطرفين كانا يحبان تونس بنفس القوة يريدان عزّة الوطن ورفعته بنفس الحماس إلا أنهما اختلفا في سبل الوصول لنفس الغاية فكان ما كان من صراع مرير ودامي انتهى بالتخوين والاضطهاد الذي اتخذ أبشع الأشكال وأكثرها ظلما

لقد حان وقت مصالحتنا مع أنفسنا، مع تاريخنا، مع اللحظة التأسيسية لهذه الدولة المستقلة. "

فاليوم لم يعد هناك من مبرر لبقاء تبعات المظلمة التي وقعت في حق اليوسفيين، كما لم يعد هناك مبرر لشيطنة البورقيبيين. وعندما نتحدث عن بورقيبيين فإننا لا نقصد المتاجرين بتاريخ الزعيم بورقيبة بل أولئك الذين يعتقدون عن حق أنهم ورثة قيم الرجل في الوطنية والتحديث.

نحن أبناء نخبة وطنية ضمت مناضلين صادقين مثل الزعيمين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف، نتبنى التراث النضالي الذي تركاه، ونبني عليه. فلترفع المظلمة عن كل أولئك الذين نالهم ضيم الدولة من يوسفيين وغيرهم، ذلك أن دولة تحترم نفسها وتاريخها وتضحيات أبنائها، لا يجب أن تخشى من الاعتذار لهم ورد حقوقهم إليهم. فباسم الدولة التونسية، أعتذر على كل ما نال تونسيا من أجل أفكاره ومعتقداته، من التاريخ الذي بدأ فيه بناء هذه الدولة إلى اليوم. ولتكن هذه فرصة لنا جميعا لكي نراجع علاقاتنا ببعضنالنتعايش باختلافاتنا ورغم اختلافاتنا.

إن وحدة وطنية حقيقية لا تكون قابلة للاستمرار إذا ما بنيت على سوء الفهم وعلى إقصاء بعضنا البعض وعلى توارث الأحقاد والضغائن.
.

أيها المواطنون والمواطنات

طيلة عقود عدة كانت الدولة تنظم احتفالاتها بالاستقلال، لكن الذكرى بالنسبة إلى معظم التونسيين لم تكن إلا مناسبة لقيس البون الشاسع بين ما أرادوه وما حصلوا عليه.

أرادوا استقلالا يحرّرهم من القهر، فاكتشفوا بالتدريج أن القهر ليس بالضرورة وفقط منتجا مستوردا من وراء البحار.

أرادوا استقلالا يدفع بهم إلى عصر الحرية ، فإذا بهم يجدون أن حكم الباطل لا يحتاج ضرورة إلى جنود أجانب.

أرادوا استقلالا يجعل حكامهم لا يستندون في ممارسة السلطة إلا على رادتهم فإذا بالقرارات التي تحدّد مصيرهم تتحول شيئا فشيئا إلى أيادي أجنبية لأن الدكتاتور الذي تسلّط علينا قرابة الربع قرن الأخيرة كان يعلم أن دعم الأجنبي له ولو كانت إسرائيل أهمّ للبقاء من دعم التونسيين.
هكذا ضرب النظام السلطوي مفهوم الاستقلال من كل مضمون وهو يجعل منه استقلال الدولة عن الدولة الأجنبية لا حرية المواطن بما هو الممثل الشرعي والوحيد للوطن ، ثم جاءت الدكتاتورية لتفرغه من كل محتوى عندما جعلته الإطار الشكلي لقرارات تؤخذ باسم الشعب التونسي وهو منها براء ومن أجل مصالح ليست مصالحه.

لقد جاءت الثورة المباركة لتصحح الوضع على المستويين

على المستوى الرمزي وهي تعيد لكل المناضلين من أجل الحرية والكرامة اعتبارهم .

على المستوى العملي وهي تعيد السيادة الفعلية للشعب ....وهي تعيد للدولة الشرعية الضرورية لكي لا تحتاج لأي سند غير سنده...وهي تجعلها مسؤولة تجاهه وحده هو لا غير.

نعم لقد دفعت الثورة بناء الاستقلال خطوات جبارة إلى الأمام، لكن مشروعها العظيم لإعادة بناء الوطن والدولة والإنسان ما زال للمتابعة والتعهّد والحماية .

هي لم توفّر إلا الشرط الضروري للاستقلال الحقيقيأي الشرط السياسي ، لنه على أهميته وخطورته غير كاف . عن أي استقلال نتحدث في ظل فقرنا وتبعيتنا الثقافية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية ؟ عن أي استقلال نتحدّث وزراعتنا التي يتوقف عليها قوتنا اليومي مرتهنة بإرادة الشركات العالمية للبذور.

إن الطريق لاستكمال الاستقلال ما زال طويلا علما وأننا لا نتصوره كتحقيق الاكتفاء الذاتي المطلق في كل الميادين وهو الأمر الذي أصبح مستحيلا بالنسبة لكل الشعوب من اكبرها إلى اصغرها.

نحن نعني بالاستقلال أن نتبادل مع الشعوب الأخرى المنتوجات الفكرية والمادية من موقع المساواة أو ما يقاربها .... أن نؤثّر بقدر ما نتأثّر.

تحقيق شيء كهذا يتطلّب أن نبني أعدل وأنجع الأنظمة الاقتصادية التعليمية والبحثية والثقافية والأمنية والإدارية والقضائية والصحية ...أن تسكننا روح المبادرة وحب العمل والإتقان وأن نتنافس في الخلق والإبداع بيننا ومع غيرنا من الشعوب الشقيقية والصديقة .

مثل هذا الجهد هو الذي سيعطى لاستقلالنا معناه الحقيقي وإلى هذا الجهد الجماعي الجبار نحن مدعوّون ،

إلا أنه لا مجال لتحقيق مشروع كهذا إلا في ظلّ وحدة وطنية صماء تجعلنا نعمل ليلا نهارا دون أن تلهينا عن الهدف الأسمى صراعات ثانوية وتافهة تبدّد جهودنا أو تجعلها لا قدّر الله عبثا.

لقد عايشنا هذا الشهر محاولتين إجراميتين لضرب هذه الوحدة بهدف واضح جلي هو إثارة الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد .

أول محاولة هي التي شاهدت إنزال العلم المفدّى واستبداله بعلم لم يحمله يوما شهداء 9 أفريل و26 جانفي و17 ديسمبر و14 جانفي.

أخطر المحاولتين على الإطلاق تدنيس المصحف الشريف وهي جريمة نكراء لا توجد عبارات كافية لإدانتها وقد تكون فضاعتها هي التي تجعلنا بغير حاجة لتصفيف النعوت .

إن نية التفتين جلية خاصة وان الجريمة الحقيرة ارتكبت على مرأى ومسمع من الجميع وفي بيت من بيوت الله وفي منطقة يتماشى فيها الحس الديني القوي والوطني المرهف لأشاوس بن قردان مع ظاهرة وجود السلاح بحكم قرب الحدود الليبية والوضع الصعب الذي تعرفه الشقيقة ليبيا حماها الله من كل مكروه.

كم كانت رائعة الهبة التي اشتركنا فيها جميعا عندما وقعت الإساءة إلى الراية الوطنية وإلى المصحف الشريف وفي ظروف ظنها خصوم الوطن قابلة للاشتعال السريع والمدمّر.كم هي مطمئنة إلى حدّ كبير وكم هي عميقة دلالاتها على تمسّك شعبنا بالمقدّس الأسمى الذي هو مصحفنا الشريف العمود الفقري لشعبنا وأمتنا ورايتنا الخفاقة التي ترمز لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا كشعب واحد .

إلا أن هذه الهبة وإن أعطتنا مزيدا من الثقة في تلاحمنا لا يجب أن تغفل عنّا أننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى باليقظة والصلابة في إطار القانون ، خاصة في هذه الفترة الانتقالية الحرجة ،فالمتطرفون من كل حدب وصوب يرفضون إما تجذّرنا في هويتنا العربية الإسلامية وإما حقّنا في حداثة ليست تبعية وإنما استملاكا لقيم حقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق المرأة وتوطينالآليات الديمقراطية في دولتنا والقيم الديمقراطية في مجتمعنا.

إن كان هناك درس يجب أن نتعلمه من تجارب نصف القرن المنصرم فهو أن الوطن لا يبنى من لون واحد ومادة واحدة ... أن مجتمعنا تعدّدي بطبعه ...أن علينا الاعتراف بهذه التعددية وتثمينها لأنها دليل على الثراء لا على التفرقة ....أننا ندفع وسندفع دوما ثمنا باهظا من الدم والدموع عندما نرفض هذه الحقيقة ونحاول التصدّي لها بالقوة.

أيها المواطنون والمواطنات

في هذا اليوم الذكرى
باسمكم جميعا اسمحوا لي أن أعبر عن امتنانناجميعاللمعروفين والمغمورين من أبناء وبناتتونس الذين ناضلوا من أجل تحررنا من المستبدّ الأجنبي والمستبدّ المحلّي
باسمكم جميعا اسمحوا لي أن أترحّم على شهداء كل المعارك التي مهّدت لتحرّر شعبنا من مذلة التبعية
باسمكم جميعا اسمحوا لي أن أدعو لجرحى الثورة بالشفاء العاجل
باسمكم جميعا اسمحوا لي أن أشكر كل من دافعوا وسيدافعون عن المصحف وعن العلم
باسمكم جميعا اسمحوا لي أن أعبّر عن تصميم كل التونسيين على رفض التطرّف أيا كان مصدره ...على عزمهم على الوفاء لقيم ثورتهم ...على تمسّكهم بمشروع بناء الدولة المدنية الحاضنة لكل المواطنين في كنف التعددية والاحترام المتبادل... على جعل كل يوم خطوة نحو مزيد من الاستقلال ومزيد من الديمقراطية ومزيد من العدالة الاجتماعية ...على قرارهم بمواصلة ملحمة ابطال الاستقلال والثورة لبناء وطن لا يستحي منا ولا نستحي منه وقد استبطنوا جميعا أن الوطن ليس الأرض التي نرثها من الاباء والأجداد بقدر ما هي الأرض التي استعرناها من اطفالنا واحفادنا ويجب أن نرجعهم لها في أحسن حال ممكن .



عاشت تونس، عاشت الجمهورية.


Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 47244

Keyser3050  (France)  |Jeudi 22 Mars 2012 à 06:32           
On change de position et de couleur, comme un caméléon. Ça diffère du discours qu’il a prononcé le jour de l’indépendance en diabolisant le combattant suprême. sans excuse, m. merzouki, président occasionnel non élu par le peuple reste toujours ancré dans son passé sombre de yousséfiste en disant que notre drapeau a été porté le 9 avril, le 26 janvier, le 17 décembre, et le 14 janvier. or notre drapeau n’a pas changé de forme le 20 mars
1956 jour d’indépendance, et le 25 juillet 1957 jour de proclamation de la république tunisienne. de même qui sont les acteurs du 9 avrils? il parle aujourd’hui d’une possible division du peuple tunisien alors nous étions tous unis contre la dictature sans sa présence ni l’appui des autres parties politiques !! d’où viennent les problèmes ? qui sont derrière ces problèmes ? d’où vient le niqab ? aujourd’hui nous commémorons nos jours
historiques ainsi que nos héros comme toutes les grandes nations (france, usa, ....) qui sont aujourd’hui nos amis : certes l’indépendance économique reste à acquérir. elle ne peut se faire qu’avec des intellects de hauts niveaux avec une aisance de vie sociale commune.

Azedhacher  (Tunisia)  |Mercredi 21 Mars 2012 à 19:29           
نناشدك يا فخامة الرئيس ان تواصل قيادة السفينة الى بر الامان حتى نرفع التحديات......شكرا يا سيادة الرئيس....كلامك كله حكم ويتطلب مجلدات لتحليله والاستفادة منه .........

Observateur  (Canada)  |Mercredi 21 Mars 2012 à 02:32           
'' sommes nous vraiment indépendants''???

Laabed  (France)  |Mardi 20 Mars 2012 à 19:40           
خطاب قيه كثير من التعليط صالح بن يوسف لم يكن مظلوم و بورقيبة لم يكن مخطئا

TOUNSI2050  (Saudi Arabia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 16:18           
الكلام الصادق يخرج من القلب الى القلب ... عاشت تونس حرّة مستقلّة تمضي نحو التقدّم و الازدهار متمسّكة بثوابت هويّتها العربية و الاسلامية رغم المناوئين

Wildelbled  (United States)  |Mardi 20 Mars 2012 à 15:49           
Malgres que ce n'est pas surprenant que le language de ce discour viens de mr maezouki le docteur , philosophe intellectuel , mais le beau contenu qui est vraiment une belle surprise qui vient au bon moment , pour raccourcir les distances entre tout les partis , et remplir le vide du discour politique bien attendu par le peuple et rapprocher et rassembler la famille tunisienne avec toute ces differences sous le meme toit le meme drapeau.
merci mr le president pour un discour si clair et limpide , merci monsieur le president pour votre vrais patriotisme.
je n'ais pas voter pour vous avant , mais apres ce discour , je voterais pour vous et sans aucune hesitation.
cordialement et patriotiquement
wild el bled
usa.

Tunisia  (France)  |Mardi 20 Mars 2012 à 15:27           
بهذه المناسبة أترحم علي شهداء تونس على مر الزمن من عهد الأستعمار حتي هذه اليوم خصوصا شهداء الثورة وجميع من ناضلوا لاجل راية الأسلام وراية الوطن ولاجل اعلااء صوت ألحق وأتمني لشعبنا مزيد من الحرية والأمان ورخاء واتقدم بتهانية إلى باب نات واشكرها علي هذه المساحة الحرة وإلي كل الموعليقين في هذه الصفحة تهنيا لهم بهذ العيد عاشت تونس حرة أبية

Tunisia  (France)  |Mardi 20 Mars 2012 à 15:27           
بهذه المناسبة أترحم علي شهداء تونس على مر الزمن من عهد الأستعمار حتي هذه اليوم خصوصا شهداء الثورة وجميع من ناضلوا لاجل راية الأسلام وراية الوطن ولاجل اعلااء صوت ألحق وأتمني لشعبنا مزيد من الحرية والأمان ورخاء واتقدم بتهانية إلى باب نات واشكرها علي هذه المساحة الحرة وإلي كل الموعليقين في هذه الصفحة تهنيا لهم بهذ العيد عاشت تونس حرة أبية

Ouahch  (Netherlands)  |Mardi 20 Mars 2012 à 15:21 | par             
Good speech

   (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 14:59           
Le discours du président de la république est tenace,clair,complet et sans bavure;le peuple tunisien y adhère sans retenue aucune

Soudani  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 14:19           
A hombri juste une proposition qu'il se présente lui comme président j'en suis sur qu'il sera mieux que mr moncef marzougui ,ya rajel yezzi men attenbir . revenons au mot de mr marzougui,la différence entre lui et zaba , ce que dit mr marzougui ça sort de ses tripes ,tandis-que zaba ça sort de ses lèvres rien de sincère juste pour le protocole ,en résumé pour moi c'est la première fois qu'on a un gouvernement ,pour la première fois qu'on a
un vrai président malgré quelques boutades qui sont dues à sa spontanéité ,donc ce qu'il a dit est la sagesse même et on est condamné à une unification totale sans tenir compte de certaines divergences d'idées , ce qui compte c'est la tunisie son destin , sa stabilité ,ce qu'on va léguer aux générations futures ,salem pour tout mon peuple et je suis fier de faire partie de ce peuple et de ce pays .

Samy17  (Canada)  |Mardi 20 Mars 2012 à 14:13           
Rien a voir avec les discours de l inclute zaba!

bravo cher marzouki!

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 12:55           
كلمة جد ممتازة .ايه ..بعد امضاء وثيقة الاستقلال اكثر من نصف قرن هانحن من ينعم بالاستقلال في 2012 فتحية صادقة لمن زرعوا لنجني نحن الحرية وتحية لابطال الكلمة في الموقع وكل المواقع لزرعهم الكلمة الحرة للاجيال القادمة ليجنوا وطنا ارقى وافضل وتحيا تونس بجنود الكلمة .

MSHBEN  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 12:41           
انا مع الرئيس و مع الشرعية التي تمثلها الترويكا . كل ما قاله الرئيس هو منطقي جدا . اليست الشرعية هي الفيصل . المستقبل لن يكون الا واعدا بحول الله رغم محاولات البعض الذي خسر كل شيء و لم يعد له ما يخسر الا و هم التجمعيون و اليساريون والعلمانيون و الاتحاد . هؤلاء قد يناورون بالانقلاب على الشرعية و يحاولون تعطيل حكومة الشعب و الشرعية و لكن اقول لهم اذا راهنوا على هذا الرهان فان هم واهمون لان الرد سيكون سريعا و في يوم واحد و من طرف كل مؤيدي الشرعية
نهضة و سلفيين و قوميين غير
يساريين و غير المتحزبين ايضا و الذين يميلون الى اصولهم الضاربة في التاريخ .اذ لا مكان اليوم لمن تخاذل و اتكل على الاخرين . و اذا نادينا بتحالف الشرائح التى تنتمي الى الاصل فليس من باب الاقصاء و انما من باب العمل على اعطاء الحق لاهله اي البلاد لماليها اي الى من يمثلها و لا لاقلية لا تمثل البلاد

Freddy  (Canada)  |Mardi 20 Mars 2012 à 12:25           
ça nous prend un président qui ne sait même pas dire deux mots successifs. ça nous prend un président que son bâton est plus long que sa langue. ça nous prend un président qui méprise le peuple. ça nous prend un président qui ne répond qu’à l’étranger et ignore son peuple. ça nous prend un président qui favorise une classe du peuple au détriment d’une autre. ça nous prend un président qui favorise sa famille au détriment du peuple. voilà le
président auquel on s’est habitué et le mépris auquel on a pris goût toute notre vie! voilà pourquoi on ne peut pas imaginer un autre type de président!!

NuclearLotfi  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 11:58           
Très classe ce mot !

Hombre  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 11:52           
Rien à faire !
ce n'est pas le président qu'il faut pour la tunisie!

NuclearLotfi  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2012 à 11:51           
Il a fallu attendre plus d'un demi siècle pour avoir une ébauche de la vraie histoire de la tunisie. j'espère que les instituts d'histoire et de recherche rétabliront tout ça pour que nos enfants puissent distinguer les traîtres des patriotes.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female