مصطفى بن جعفر : تونس لم تتخلص بعد من المنظومة الاستبدادية...و الثورة مهددة

باب نات -
من حزب واحد إلى أكثر من ستين حزب حاليا،و من أحزاب معارضة كرتونية إلى أخرى مغمورة فاعلة منذ بدايتها .هكذا هو المشهد السياسي اليوم في تونس التي تستعد لخوض غمار استحقاق انتخابي هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد،مشهد غائم سمته الأساسية حراك لا نظير له على كل المستويات و يشارك فيه كل مكونات المجتمع المدني و الأحزاب بالدرجة الأولى و هيئات أخرى معنية.
"التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات" هو أحد أبرز هذه الأحزاب التي"رفضت أن تكون كرتونية"على حد تعبير أمينه العام السيد مصطفى بن جعفر،و هو الذي أنشئ منذ سنة 1994 ،و يواصل جهوده البناءة اليوم،لا لمساندة الثورة فقط ،على أساس أن صموده أمام أجهزة القمع طيلة سنوات النظام البائد،تعد إحدى ممهدات هذه الثورة المباركة،بل لإرساء مشروع مجتمعي ديمقراطي حديث،تتكامل فيه الأدوار من أجل مصلحة تونس خاصة و أنها " لم تتخلص بعد تماما من منظومة الاستبداد التي ركزها الرئيس السابق"و هو يحمل حكومتي محمد الغنوشي مسؤولية عدم الاستقرار الحاصل"هناك جيوب تهدد الثورة و هدفها تعطيل المسار الديمقراطي مثل الانفلات الأمني،و عدم استقرار العديد من المؤسسات بسبب مطالب مجحفة،و كذلك الارتباك الذي طغى على عمل الحكومة مباشرة بعد الثورة"
"التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات" هو أحد أبرز هذه الأحزاب التي"رفضت أن تكون كرتونية"على حد تعبير أمينه العام السيد مصطفى بن جعفر،و هو الذي أنشئ منذ سنة 1994 ،و يواصل جهوده البناءة اليوم،لا لمساندة الثورة فقط ،على أساس أن صموده أمام أجهزة القمع طيلة سنوات النظام البائد،تعد إحدى ممهدات هذه الثورة المباركة،بل لإرساء مشروع مجتمعي ديمقراطي حديث،تتكامل فيه الأدوار من أجل مصلحة تونس خاصة و أنها " لم تتخلص بعد تماما من منظومة الاستبداد التي ركزها الرئيس السابق"و هو يحمل حكومتي محمد الغنوشي مسؤولية عدم الاستقرار الحاصل"هناك جيوب تهدد الثورة و هدفها تعطيل المسار الديمقراطي مثل الانفلات الأمني،و عدم استقرار العديد من المؤسسات بسبب مطالب مجحفة،و كذلك الارتباك الذي طغى على عمل الحكومة مباشرة بعد الثورة"
السيد مصطفى بن جعفر الذي بدأ الحملة الانتخابية لحزبه مثل بقية الأحزاب الأخرى الموجودة على الساحة،مع فارق صغير في"الأقدمية التاريخية و النضالية"يسعى لتقديم الصورة الحقيقية لهذا التكتل،حزب قوي "لأنه صمد أمام العواصف" معتدل في مواقفه و توجهاته،يدعو ويناضل من أجل مجتمع المواطنة "و مشروع التكتل هو مشروع الأغلبية الساحقة من الشعب التونسي،لأنه حزب مستقر،وطني،غيور على استقلالية القرار الوطني في كل المجالات" .
و بفضل هذا الوعي الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي،و صونا لمكاسب الثورة ،فهو يطالب الحكومة المؤقتة بحزم أكبر في متابعة المفسدين،لتأهيل القطاع القضائي و القطاع الأمني و كذلك القطاع الديواني"نطالب بإصلاحات تعيد الثقة و تدعمها إلى العمل الحكومي...نحن في ثورة فريدة من نوعها و لا يمكن التعامل مع القضايا المرتبطة بها بالعشوائية...نتمسك بدولة القانون و نطالب بالمحاسبة لكل المفسدين،و تلط خطوة لكسب الثقة".

التكتل و الانتخابات و التحالفات:
انتخابات المجلس التأسيسي هي خطوة ايجابية على طريق المسار الديمقراطي السليم الذي بدأت تونس تنتهجه بعد الثورة "ستكون هناك حكومة ذات شرعية و لها الوعي التام بمشاكل البلاد،و تتمتع بالإرادة الحقيقية لخدمتها و القضاء على كل أشكال التفاوت بهدف تأسيس مجتمع المواطنة" و هي أيضا امتحان تاريخي لتونس "سنعمل كلنا على إنجاحه في إطار التعددية و الشفافية و المنافسة الشريفة،لأن الأحزاب الموجودة في تونس اليوم ليست بينها عداوة،و لأن التكتل سيتنافس معها بصرامة ليدافع على مشروع الانفتاح و الحداثة و المساواة بكل عزم و إصرار بعيدا عن الخوف،ذاك الخوف الذي مكن بن علي من أن يحكم البلاد،تخويف التونسي من التونسي.سننجح الانتخابات من أجل تونس"
و عن نية التكتل في عقد تحالفات مع أحزاب أخرى، يرى السيد مصطفى بن جعفر أن أساس التحالفات هو التفاهم حول رؤى حقيقية و أهداف واضحة،حول مواقف و مشروع اجتماعي و إصلاح اقتصادي مؤكدا"التحالفات ستفرض علينا بعد 24 جويلية 2011 لأن النظام الانتخابي لن يسمح بوجود كتلة مهيمنة على المجلس التأسيسي،و التحالفات ستجمعنا مع من نتفق معه"
التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات الذي عقد مجلسه التأسيسي يوم الأحد 22 ماي تحت شعار "أوفياء للثورة... فاعلين في بناء المستقبل" كان فرصة لتقديم الخطوط الكبرى لسير عمله و برامجه و مواقفه و توجهاته في إطار هذا"الكم"الكبير من الأحزاب،قد شهد حضورا هاما لمناضليه و مناضلاته و قيادييه أيضا،و كل منخرطيه،و كان اللقاء مناسبة جدد فيها الأمين العام للحزب،الوفاء للثورة و التمسك بهذا المبدأ في كل المحطات،و شدد أيضا على ضرورة إنجاح أول امتحان ديمقراطي في تونس"و على أن التكتل مطالب بالنجاح في كل مراحل هذه العملية،من أجل مسار ديمقراطي ثابت و سليم الأسس"
رفيقة ف

Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 35668