هل تستبدل تونس النفوذ الفرنسي بآخر أمريكي؟

في الوقت الذي يتراجع فيه زخم العلاقات التونسية الفرنسية وتتقلص مساحة الثقة بين الأطراف الرسمية في كلا البلدين وذلك نتيجة المواقف الفرنسية المحبطة أثناء الثورة ودعم حكومة سركوزي للنظام المخلوع بحكم العلاقات المتينة بينهما دعم وصل إلى حد إعلان أليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسة إستعداد فرنسا لمد بن على بكل الأساليب المتاحة لقمع الثوار وهو أمر أظن أنه لن ينسى من ذاكرة التونسيين لتأتي بعده تصريحات السفير الفرنسي الجديد "بوريس بوايون" المتعالية على الشعب والمهينة لكرامته وثورته وتصرفاته المستفزة و الشبيهة بتصرفات المقيم العام أثناء فترة الإستعمار
هذه الفجوة التي إتسعت نوعا ما في الفترة الأخيرة تحديدا بين الشعب التونسي والجهات الرسمية الفرنسية كانت هدية مجانية وفرصة سانحة للأمريكيين كي يبدؤوا في بسط أكبر قدر من النفوذ الإقتصادي والسياسي على حساب نظيرهم الفرنسي فكلكم شاهد الرحلات المكوكية المتتالية التي قام بها مسؤولون أمريكيون مهمون باركوا الثورة و هنئوا الشعب التونسي بها فمن زيارة مساعد وزيرة الخارجية جفري فلتمان الخاطفة بعد نجاح الثورة مباشرة ومقابلة قائد الجيش رشيد عمار إلى الزيارة المهمة لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وجوزيف ليبرمان الذين أكدا إستعداد الولايات المتحدة لدعم إقتصادي وسياسي غير محدود للتجربة
الديمقراطية الوليدة في تونس وأخيرا وليس آخرا زيارة وليام بورنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية المكلف بالشؤون السياسية ومقابلة الوزير الأول محمد الغنوشي وتكرار الوعود الأمريكية بمساعدة تونس
حمى هذه الزيارات ليس فقط لمساعدة الشعب التونسي بل أيضا لتوسيع النفوذ الأمريكي وخدمة المصالح العليا الأمريكية في منطقة حساسة كمنطقة شمال إفريقيا القريبة من الشرق الأوسط وأوروبا ولكن المشكل الكبير هنا هو هل أن فرنسا ستقبل المنافسة الأمريكية في منطقة تعتبر إستراتيجية باعتبار أنها مجال نفوذ سياسي وآقتصادي كلاسيكي وتاريخية؟
هذه الفجوة التي إتسعت نوعا ما في الفترة الأخيرة تحديدا بين الشعب التونسي والجهات الرسمية الفرنسية كانت هدية مجانية وفرصة سانحة للأمريكيين كي يبدؤوا في بسط أكبر قدر من النفوذ الإقتصادي والسياسي على حساب نظيرهم الفرنسي فكلكم شاهد الرحلات المكوكية المتتالية التي قام بها مسؤولون أمريكيون مهمون باركوا الثورة و هنئوا الشعب التونسي بها فمن زيارة مساعد وزيرة الخارجية جفري فلتمان الخاطفة بعد نجاح الثورة مباشرة ومقابلة قائد الجيش رشيد عمار إلى الزيارة المهمة لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وجوزيف ليبرمان الذين أكدا إستعداد الولايات المتحدة لدعم إقتصادي وسياسي غير محدود للتجربة

حمى هذه الزيارات ليس فقط لمساعدة الشعب التونسي بل أيضا لتوسيع النفوذ الأمريكي وخدمة المصالح العليا الأمريكية في منطقة حساسة كمنطقة شمال إفريقيا القريبة من الشرق الأوسط وأوروبا ولكن المشكل الكبير هنا هو هل أن فرنسا ستقبل المنافسة الأمريكية في منطقة تعتبر إستراتيجية باعتبار أنها مجال نفوذ سياسي وآقتصادي كلاسيكي وتاريخية؟
الأمر سيعود للتونسيين هذا ما يقوله أكثر المحللين والتونسيون حسب كثير من التحاليل الإستراتيجية ليسوا مستعدين للتخلي عن الجارة فرنسا لعدة أسباب أهمها المصالح الإقتصادية فباريس هي أكبر شريك إقتصادي لتونس كما أن الجالية التونسية في فرنسا تقارب المليون هذا ناهيك عن العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط الشعبين الفرنسي والتونسي وحتي في المجال السياسي خاصة في ما يتعلق بالحريات كانت فرنسا أكبر بلد يحوي لاجئين سياسين تونسيين وجدوا مساندة كبيرة من منظمات فرنسية حقوقية عملت على الضغط على النظام المخلوع وساهمت نتيجة مواقفها في تدهور علاقات فرنسا بنظام بن علي في كثير من الفترات
لذا لكل هذه الأسباب يستبعد الكثيرون إستبدال النفوذ الفرنسي بآخر أمريكي رغم عدم إستبعاد أن يكون للأمريكيين ولغيرهم من الدول كبريطانيا وألمانيا نفوذ مهم يبقى أقل بكثير من نظيره الفرنسي وننتظر الأيام المقبلة لتثبت ذلك
كريـــــــــم
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 33134