هل تستبدل تونس النفوذ الفرنسي بآخر أمريكي؟

<img src=http://www.babnet.net/images/6/williamburn.jpg width=100 align=left border=0>


في الوقت الذي يتراجع فيه زخم العلاقات التونسية الفرنسية وتتقلص مساحة الثقة بين الأطراف الرسمية في كلا البلدين وذلك نتيجة المواقف الفرنسية المحبطة أثناء الثورة ودعم حكومة سركوزي للنظام المخلوع بحكم العلاقات المتينة بينهما دعم وصل إلى حد إعلان أليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسة إستعداد فرنسا لمد بن على بكل الأساليب المتاحة لقمع الثوار وهو أمر أظن أنه لن ينسى من ذاكرة التونسيين لتأتي بعده تصريحات السفير الفرنسي الجديد "بوريس بوايون" المتعالية على الشعب والمهينة لكرامته وثورته وتصرفاته المستفزة و الشبيهة بتصرفات المقيم العام أثناء فترة الإستعمار
هذه الفجوة التي إتسعت نوعا ما في الفترة الأخيرة تحديدا بين الشعب التونسي والجهات الرسمية الفرنسية كانت هدية مجانية وفرصة سانحة للأمريكيين كي يبدؤوا في بسط أكبر قدر من النفوذ الإقتصادي والسياسي على حساب نظيرهم الفرنسي فكلكم شاهد الرحلات المكوكية المتتالية التي قام بها مسؤولون أمريكيون مهمون باركوا الثورة و هنئوا الشعب التونسي بها فمن زيارة مساعد وزيرة الخارجية جفري فلتمان الخاطفة بعد نجاح الثورة مباشرة ومقابلة قائد الجيش رشيد عمار إلى الزيارة المهمة لعضوي مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وجوزيف ليبرمان الذين أكدا إستعداد الولايات المتحدة لدعم إقتصادي وسياسي غير محدود للتجربة هل تستبدل تونس النفوذ الفرنسي بآخر أمريكي؟ الديمقراطية الوليدة في تونس وأخيرا وليس آخرا زيارة وليام بورنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية المكلف بالشؤون السياسية ومقابلة الوزير الأول محمد الغنوشي وتكرار الوعود الأمريكية بمساعدة تونس
حمى هذه الزيارات ليس فقط لمساعدة الشعب التونسي بل أيضا لتوسيع النفوذ الأمريكي وخدمة المصالح العليا الأمريكية في منطقة حساسة كمنطقة شمال إفريقيا القريبة من الشرق الأوسط وأوروبا ولكن المشكل الكبير هنا هو هل أن فرنسا ستقبل المنافسة الأمريكية في منطقة تعتبر إستراتيجية باعتبار أنها مجال نفوذ سياسي وآقتصادي كلاسيكي وتاريخية؟

الأمر سيعود للتونسيين هذا ما يقوله أكثر المحللين والتونسيون حسب كثير من التحاليل الإستراتيجية ليسوا مستعدين للتخلي عن الجارة فرنسا لعدة أسباب أهمها المصالح الإقتصادية فباريس هي أكبر شريك إقتصادي لتونس كما أن الجالية التونسية في فرنسا تقارب المليون هذا ناهيك عن العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط الشعبين الفرنسي والتونسي وحتي في المجال السياسي خاصة في ما يتعلق بالحريات كانت فرنسا أكبر بلد يحوي لاجئين سياسين تونسيين وجدوا مساندة كبيرة من منظمات فرنسية حقوقية عملت على الضغط على النظام المخلوع وساهمت نتيجة مواقفها في تدهور علاقات فرنسا بنظام بن علي في كثير من الفترات



لذا لكل هذه الأسباب يستبعد الكثيرون إستبدال النفوذ الفرنسي بآخر أمريكي رغم عدم إستبعاد أن يكون للأمريكيين ولغيرهم من الدول كبريطانيا وألمانيا نفوذ مهم يبقى أقل بكثير من نظيره الفرنسي وننتظر الأيام المقبلة لتثبت ذلك
كريـــــــــم




Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 33134

La5dher  (Germany)  |Vendredi 25 Février 2011 à 16:52           
تونس دولة مستقلة منذ سنة 1956 ، لا مجال فيها لنفوذٍ أجنبي ، فرنسي كان ، أو أمريكي ، أو عربي ، أو إسلامي .

لنا علاقات شراكة مع بعض البلدان المجاورة وغير المجاورة ، اساسها تبادل المصالح الإقتصادية والإستراتيجية . تونس دولة ذات سيادة تتعامل مع من تشاء حسب اهدافها ومصلحتها الوطنية ، وإذا إقتضى الأمر أن نكثف تعاملنا مع أمريكا أو أن نقلص من تبادلنا مع فرنسا ، فلا مانع لنا في ذلك .

مصالح الشعب التونسي و أمنه الإقتصادي و الحيوي هم أساس الدبلوماسية التونسية ، فلا وصاية على تونس من أي قوةٍ كانت ، ولا تدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان .

Helass  (Tunisia)  |Vendredi 25 Février 2011 à 15:36           
Pkoi on a peur des autres, américain ou français marhba bih!!! n s ouvert pr tous le monde

SAMI  (Tunisia)  |Vendredi 25 Février 2011 à 14:52           
Il faut tirer le maximum du profit de tout le monde.on s'en fiche des interets des usa et des europeens et des arabes,seul l'interet de la tunisie et sa dignite doit regner

النفوذ  (Tunisia)  |Vendredi 25 Février 2011 à 14:26           
النفوذ موجود مهما أنكرنا ذلك فرنسا وأمريكا يتحكمان في كل شيئ ويضعان الحكام

Ibrahim  (Tunisia)  |Vendredi 25 Février 2011 à 14:26           
Et pourquoi pas la tunisie qui devient une plaque tournante décisionnelle avec un «poids diplomatique » qui se respecte et surtout un excellent rayonnement géo –politique ?

il suffit de se respecter avant tout pour être respecter par tout le monde …. même par israël !!!!.
le modèle turc …… à méditer

Hannibal  (Switzerland)  |Vendredi 25 Février 2011 à 02:29           


لا أعرف صفة الانبطاح والتقزيم التي كتب بها هذا المقال. فإلى متى ونحن منطقة نفوذ فرنسا أو أمريكا وقد نسمع في الأشهر المقبلة بأن الصين تريد لها موطن قدم في تونس. مثل هذه الكتابات التي تحط من العزائم وتنقص من وهج الثورة التي أرادها الشعب التونسي أن تكون ثورة عظيمة. لا نريد أن يكون لأي طرف نفوذ في تونس. يكفي من الانبطاح وعلينا أن نغير من خطابنا. علينا أن نحرر أنفسنا من هذا الخطاب الانهزامي. على تونس أن تختار بكل حرية مع من بإمكانها ربط علاقاتها لا أن
يفعل فينا. علينا أن نفكر بطريقة براغماتية وان نقطع مع الموروث الاستعماري الذي كبلنا وحكم علينا بالتقوقع. على تونس أن ترتقي لمصاف الدول التي تفرض الاحترام ولكن هذا الاحترام لن نفرضه إلا بالعمل والتسلح بالإرادة الحرة نحو تسطير وضعنا الداخلي وفق رؤية داخلية تظهر من صميم الثورة. لا أعرف أن دولة أنتجت ثورة عظيمة تعتبر من أروع وأعظم الثورات الحالية أن ترضى بممارسة نفس الخطاب الانهزامي. تونس دولة قوية برجالاتها ورأس مالها البشري وعلينا فقط أن الطريقة
الصحيحة والمنهج السليم لإبراز القوة.
للتذكير فقط، لا تتجاوز مساحة سويسرا ربع مساحة تونس وليس لديها ثروات طبيعية. أكثر من 70 بالمائة من مساحتها جبال غير صالحة للزراعة أو السكن... تتكلم أربع لغات... مع ذلك مكانة سويسرا في العالم فرضها السويسريين بعملهم وتفانيهم في خدمة وطنهم فالسويسريون يختلفون في كل شيء إلا في حب سويسرا... فمتى نرى تونس سويسرا أفريقيا ؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female