حتى لا تتحول ثورة الكرامة والحرية إلى فوضى

لا أعتقد أن أهداف الثورة التي أشعلها الشباب الحر وحماها بدمائه الزكية هي ما نراه اليوم من فوضى تشمل كل الميادين والمجالات
الشعب التونسي المتحضر ليس من عاداته أن يستغل الغياب الأمني والإداري كي يحقق مكاسب مادية ضيقة على حساب مستقبل مشرق كيف لا وهو الذي ضح بكثير من أبنائه في سبيل الحرية الحقيقية
ما نراه اليوم من فوضى وإن كان مبررا بعد قيام ثورة إلا أن تواصلها بهذا الشكل ليس من فعل هذا الشعب بل هو من فعل بعض الوصوليين غير الواعين أو الذين كانت لهم مصلحة زمن النظام السابق ولا يريدون خسارتها مهما حصل
الشعب التونسي المتحضر ليس من عاداته أن يستغل الغياب الأمني والإداري كي يحقق مكاسب مادية ضيقة على حساب مستقبل مشرق كيف لا وهو الذي ضح بكثير من أبنائه في سبيل الحرية الحقيقية
ما نراه اليوم من فوضى وإن كان مبررا بعد قيام ثورة إلا أن تواصلها بهذا الشكل ليس من فعل هذا الشعب بل هو من فعل بعض الوصوليين غير الواعين أو الذين كانت لهم مصلحة زمن النظام السابق ولا يريدون خسارتها مهما حصل
ما أسميهم بصيادي الفرص هم الخطر الحقيقي في هذه المرحلة الانتقالية لأنهم يسعون إلى لفت الأنظار إلى أشياء مطلبية ثانوية على حساب المستقبل المشرق لديمقراطية تونسية حقيقية
مشاهد البناء والانتصاب الفوضوي والفوضى الإعلامية ناهيك عن مسلسل الفوضى المطلبية هي محاولات يائسة لإيهام الشعب أولا بأن الثورة التي قام بها لم تنتج غير المصالح الضيقة ومشاعر الأنانية المقيتة وثانيا خداع العالم خاصة الجارة الأوروبية بأن الفوضى قدر الشعب التونسي وبأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه

خداع وفوضى تشارك فيه للأسف بعض دول الجوار التي افتضح أمرها عندما عملت على دفع الشباب إلى الهجرة غير الشرعية في قوارب خصصت للغرض والمقابل تشويه التجربة الديمقراطية التونسية إلا أن الخدعة انكشفت وانقلب السحر على الساحر وهاهي ترددات الثورة التونسية تضرب في عمق من أراد تشويهها
لا أريد تبرئة كل أطياف الشعب التونسي من الفوضى الحاصلة كما أنني لست من محبي نظرية المؤامرة فقد قلت مسبقا أن هنالك بعض الوصوليين والأنانيين الذين لا يهمهم المستقبل المشترك إنما همهم الوحيد خدمة مصالحهم
هاته الفئة يمكن أن نقوم بتوعيتها ونصحها وأن ننبهها إلى ضرورة التفريق بين الحرية والفوضى وهو ما يحصل اليوم في بعض المقاطع الإشهارية في تلفزاتنا الوطنية الداعية إلى اللحمة بين التونسيين وترك الفوضى
الحكومة الانتقالية لديها كذلك مسؤولية كبيرة في إعادة الأمور إلى طبيعتها وعلى وزارة الداخلية أن تكون صارمة في تطبيق القوانين وأن تحافظ على هيبة الدولة دون اللجوء إلى العنف ضد المواطن أو أن تظلمه
الفوضى ليست قدر التونسيين المحتوم بل الحرية هي التي ستنتصر في النهاية وتهزم أعداء الشعب
كريــــــــــــــــــــــــــم
Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 32851