الأمم المتحدة تحذر من تزايد الفقر في العالم العربي

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صرخة تحذير من تزايد معدلات الفقر في العالم العربي، داعيا الحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربي إلى بذل جهود مضاعفة للحد منها.ونظم البرنامج حفلا في أبوظبي لإطلاق النسخة الإقليمية من تقرير التنمية البشري 2010 المعنونة بـ"الثروة الحقيقية للأمم.. مسارات إلى التنمية البشرية".
واعتبرت الممثلة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات الدكتورة أليسار سروع أن الظاهرة المقلقة التي رصدها التقرير هذا العام هي تزايد معدلات الفقر في العالم العربي، حيث يبلغ تعداد من يعيشون تحت خط الفقر نحو 6.8 ملايين، وأن أكثر من 39 مليون عربي لا يزيد دخلهم اليومي عن 1.25 دولار.
واعتبرت الممثلة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات الدكتورة أليسار سروع أن الظاهرة المقلقة التي رصدها التقرير هذا العام هي تزايد معدلات الفقر في العالم العربي، حيث يبلغ تعداد من يعيشون تحت خط الفقر نحو 6.8 ملايين، وأن أكثر من 39 مليون عربي لا يزيد دخلهم اليومي عن 1.25 دولار.
ولفتت سروع إلى أن البرنامج اعتمد آلية جديدة لرصد معدلات الفقر متعدد الأبعاد، مشيرة إلى أن المعدلات الجديدة لا يتم احتسابها وفق الدخل مثلما يفعل البنك الدولي، بل تقوم على ثلاثة أبعاد ترصد مستوى المعيشة والتعليم والصحة.
وخلصت التقارير إلى أن المنطقة العربية ما زالت بحاجة إلى مجهودات ضخمة لتحسين مستويات سكانها المعيشية، خاصة أن البطالة تمثل عائقا كبير يؤرق هذه الدول، وتتزايد معدلات انتشارها بين فئة الشباب التي تشكل 55% من سكان الوطن العربي.
ووفقا لتقرير التنمية البشرية للعام الحالي، فإن البلدان العربية تشهد تباينا كبيرا في معدل انتشار الفقر متعدد الأبعاد الذي لا تزيد نسبته في العالم العربي عن 7%، ويصل في الإمارات إلى أقل من 1%، بينما يصل في الصومال 81%.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا في التنمية البشرية لعام 2010، واحتلت المرتبة 32 عالميا من بين 169 دولة، وتلتها قطر في المرتبة 38، ثم البحرين في المرتبة 39، والكويت في المرتبة 47، والسعودية في المرتبة 55، بينما جاءت مصر في المرتبة 101، وسوريا في المرتبة 111، والسودان في المرتبة 154.

وحافظت النرويج على تبوؤ المرتبة الأولى في التنمية البشرية عالميا، تلتها أستراليا في المرتبة الثانية، ثم نيوزيلندا في المرتبة الثالثة، والولايات المتحدة في المرتبة الرابعة، ثم إيرلندا في الخامسة، وجاءت ليختنشتاين في المرتبة السادسة، تليها هولندا في المرتبة السابعة، وكندا في المرتبة الثامنة، والسويد في المرتبة التاسعة، وألمانيا في المرتبة العاشرة.
من جهته رأى مستشار السياسات الأول في مكتب تقرير التنمية البشرية بالأمم المتحدة فرانسيسكو رودريغز أن خمس دول عربية (عُمان والسعودية وتونس والجزائر والمغرب) جاءت ضمن قائمة أكثر عشر دول في العالم تحقيقا لإنجازات كبرى في التنمية البشرية خلال الفترة من 1970 إلى 2010.وأكد أنه على الرغم من التقدم الملموس الذي حققته بعض الأقطار العربية، فإن العالم العربي جميعه يواجه تحديات كبيرة أهمها تزايد الفقر والتسرب من التعليم، إضافة إلى عدم توفر الحريات.

وحث على توفير حريات حقيقية للمواطنين العرب تجعلهم قادرين على العيش بأمان وطمأنينة وتدفعهم لتحقيق معدلات نمو إيجابية.وأكد أن النقطة الجوهرية الجديدة في تقرير التنمية البشرية 2010 هي عدم الربط بين التقدم في التنمية البشرية ودخل الفرد أو الناتج الإجمالي للدولة، مشيرا إلى أن الدخل ليس مهما بل لا بد من توفر الإرادة السياسية للدول، والتزامها الأكيد بتحقيق أفضل ما لديها من سبل المعيشة والتعليم والصحة لشعوبها.
ورأى أن الصين تبوأت المركز الأول بجدارة خلال الأربعين عاما الماضية في تحقيق النسب الأعلى للنمو الاقتصادي غير المسبوق في العالم، لافتا إلى أن أهم ما يميز التجربة الصينية هو الإرادة لتحقيق الصعاب.واعتبر أن أهم ما يعاب على الصين هو أنها ما زالت لم تحقق نتائج باهرة على مستويات نشر الحريات العامة، إضافة إلى عدم نشر التعليم وتخفيض عدد الوفيات في كافة أنحاء الصين، ولذلك احتلت المرتبة 89 في تقرير التنمية البشرية 2010.
وكالات
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 31407