المستكاوي: التونسيون أحيوا فضيلة الاعتذار عند العرب

أعلنت وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية في بلاغ أصدرته يوم الاربعاء أنه على إثر أحداث الشغب التي جدت يوم الأحد الماضي في ملعب القاهرة خلال مقابلة كرة القدم بين فريقي الترجي الرياضي التونسي والأهلي المصري تم تشكيل لجنة
تحقيق متعددة الأطراف للبحث في ملابسات هذه الأحداث وأسبابها والنتائج المنجرة عنها.
وتضم هذه اللجنة إضافة لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ممثلين عن وزارة الداخلية والتنمية المحلية والجامعة التونسية لكرة القدم.
واوضحت الوزارة في بلاغها أنه //سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تبعا للنتائج التي سيفضي إليها هذا التحقيق//

وتضم هذه اللجنة إضافة لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ممثلين عن وزارة الداخلية والتنمية المحلية والجامعة التونسية لكرة القدم.
واوضحت الوزارة في بلاغها أنه //سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تبعا للنتائج التي سيفضي إليها هذا التحقيق//
من ناحية أخرى قال الصحفي الكبير والناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي إن اعتذار مسئولي الرياضة في تونس وإدارة نادي الترجي عن شغب بعض الجماهير التونسية خلال لقاء فريقهم الترجي أمام الأهلي المصري بالقاهرة ضمن دوري أبطال إفريقيا قطع الطريق على تصاعد أزمة كروية جديدة، وأحيا فضيلة الاعتذار التي كادت أن تنقرض في الرياضة العربية.
المستكاوي التونسيون أحيوا فضيلة الاعتذار عند العرب
وأضاف المستكاوي في تصريحات خاصة لـموقع "صدى الملاعب" أن من قام بالشغب وإطلاق الشماريخ والتعدي على رجال الأمن في استاد القاهرة "قلة من الجماهير التونسية التي خرجت عن الأعراف والقوانين التونسية"، لكنه شدد على ضرورة محاسبة كل من تورط بهذه الأحداث وفقا للقانون المصري.
واعتبر أن "أي مصري لا يطلب أكثر من هذه الإدانة الجماعية من الاتحاد التونسي والسفارة التونسية بالقاهرة والإعلام التونسي"، مشيدا ببيان الترجي التونسي حول الأحداث، والذي اختتم بعبارة "عاش الترجي.. عاش الأهلي".
وأعرب المستكاوي عن اعتقاده بأن هذه الأحداث لن تؤثر على أجواء مباراة الإياب بين الفريقين في تونس، وقال "إن الفريقين ظهرا بمستوى أخلاقي عالٍ في مباراة القاهرة، وأعتقد أن هذه الروح الرياضية ستستمر في تونس، وإن كانت المباراة بطبيعتها حساسة وعصبية لأنها ستحدد أحد طرفي نهائي البطولة".
وطالب المستكاوي نجم الأهلي ومنتخب مصر محمد أبو تريكة بالتراجع عن قراره بعدم حضور الاحتفال الذي أعدَّه له نادي الترجي في تونس، وقال إن الرياضة وسيلة اتصال ومحبة وأخوة وأفضل نشاط إنساني عرفته البشرية.
كما طالب الإعلام في البلدين بعدم التصعيد، وترك ملف هذه الأحداث كما هو في يد القضاء المصري، والانتباه لدعم اللاعبين للخروج بمباراة الإياب بأفضل شكل ممكن، وقال "لا نريد التصعيد.. التونسيون اعتذروا بعدما اعتقدنا أن فضيلة الاعتذار عند العرب انقرضت مع الديناصورات.. التونسيون اليوم أحيوا هذه الفضيلة".
وأعرب الخبير الكروي المصري عن أسفه لكون "الفرق العربية هي الوحيدة التي يتشاجر جماهيرها باستمرار كلما التقوا سويا"، مشيرا إلى أن حالة العنف التي تشهدها الملاعب العربية سواء في لقاءات الأندية داخل الدولة الواحدة أو لقاءات أندية الدول العربية "لا يجب تسطيحها واختزالها في كلمات بسيطة لأن الأمر يتجاوز الرياضة إلى أبعاد تتعلق بأوضاع سياسة واقتصادية وغيرها".
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 29960