مثل "مجال وتاريخ وتراث زغوان"، محور الأيام الدراسية التي قام بتنظيمها قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة يومي 3 و4 ماي الجاري، بإحد الفضاءات السياحية بزغوان، وذلك بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني وثلة من أبناء زغوان بالخارج، وبمشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين المختصين من مؤسسات جامعية وعلمية تونسية وأجنبية.

وذكر مدير قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة سفيان بن موسى في تصريح لصحفي "وات" أن هذا اللقاء، الذي يجمع ثلة من الأساتذة والخبراء والباحثين، يتنزل في إطار سلسلة الندوات التي نظمها قسم التاريخ لمعرفة "المونوغرافيا" المحلية والجهوية لبعض المدن التونسية ودراسة جوانبها التاريخية ومدى تأثير تعاقب الحضارات عليها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، واستدل في هذا الجانب بالتراث الموريسكي والحضور الأندلسي بمدينة زغوان وانعكاسه على الجانب المعماري والفلاحي على الجهة، مشيرا إلى أن الكلية ستتولى إصدار نتائج هذه الدراسات وتقديم معلومات علمية دقيقة حول تاريخ زغوان للاستفادة منه من طرف الباحثين والمختصين وتثمينه من قبل مختلف مكونات المجتمع المدني
وبين الكاتب العام لجمعية "مستقبل زغوان" نزار بن عبد القادر، أنه تم الاشتغال على التظاهرة لأكثر من سنة ببادرة من المجتمع المدني بزغوان وثلة من أبنائها بالخارج بالتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة، وذلك من أجل تثمين المخزون الحضاري والتاريخي لمدينة زغوان، مثمنا التزام الأساتذة والباحثين من المؤسسات الجامعية من داخل تونس وخارجها بحضور هذا الملتقى ودورهم في إثرائه.