وأضاف ان المعاناة التي يعيشها الأهالي تتعمق خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث أن عددا من المواطنين الذين يسكنون في مناطق مرتفعة لا يصلهم الماء لأشهر، مما يعطل سير حياتهم اليومية وسط صعوبات كبيرة في قضاء حاجياتهم من شرب وتنظيف
ومن جهتها، اعتبرت هبة العويني (تسكن ذات المنطقة) ان الحل يكمن في ربط منطقة الجحاف بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لوضع حد لمشكل الانقطاع المتكرر للماء ومجابهة النقص الحاد في التزود بالماء الذي تشهده الجهة
وأشارت العويني ان معاناة اخرى يواجهها يوميا أهالي منطقة الجحاف وتتمثل في التنقل، نظرا لغياب وسائل نقل تربطهم بالمناطق المجاورة لها وبالمعتمدية، واكدت ضرورة توفير حافلة لنقل التلاميذ الذين يتكبدون صعوبات يومية للالتحاق بالمدرسة الابتدائية "الرحمة" التي تبعد عنهم حوالي 7 كم، وكذلك كبار السن الذين يضطرون إلى كراء سيارة على حسابهم الخاص للذهاب للتداوي بمستوصف "الرحمة" وهو ما يستوجب تخصيص حافلة للمنطقة وتوفير رخص نقل ريفي للحد من معاناتهم، وأضافت أنهم "يعيشون في عزلة".
ومن جهته، أوضح معتمد منزل بوزلفة توفيق بن صميدة، اليوم الجمعة، لصحفية "وات"، أن منطقة الجحاف تتزود بالماء عن طريق الجمعية المائية "الأمل"، وأنه لم يتلق أية تشكيات بخصوص نقص الماء خلال هذه الفترة، لافتا إلى انه تم الانطلاق في حفر بئر ثانية تحت إشراف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، سيتم قريبا استغلالها لتوفير الماء بالمناطق التي تتميز بتشتت التجمعات السكنية، وأضاف أن الانتفاع بالماء الصالح للشراب، عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، يستوجب تقدم متساكني المنطقة بمطلب جماعي لربط المنطقة بشبكة الماء.
وبخصوص الإشكاليات المتعلقة بالنقل، أبرز المعتمد انه لم يتلق أي تشكيات بخصوص هذه المسألة وانه سيتم في صورة وجود إشكال، التدخل من خلال إضافة خطوط نقل جديدة.