القصرين: عدد المجامع التنموية والشركات التعاونية الناشطة تجاوز ال40 منها شركات رائدة ونموذجية .. الا ان عددا منها تواجه صعوبات تحول دون نجاحها وتطورها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6364a1d11a9af5.36958877_jgielnhkfomqp.jpg width=100 align=left border=0>


يبلغ عدد المجامع التنموية والشركات التعاونية الناشطة حاليا بولاية القصرين، 42 مجمعا وشركة مع الشركات الأهلية التي هي حاليا بصدد التأسيس، الا انه ورغم اهمية هذه الشركات خاصة من حيث الابتكار في مجال الاختصاص، الا ان عددا منها يواجه اليوم اشكاليات مادية وعقارية وادارية، وهو ما يدعو الى التدخل لتجاوزها وانجاح التجربة.

وتعتبر، على سبيل المثال، تجربة الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية بمعتمدية ماجل بلعباس (المحدثة منذ سنة 1999)، رائدة في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية البيولوجية وتصديرها نحو الأسواق الأوروبية من زيت زيتون معلب ولوز وفستق ومشمش مجففين ومعلبين، ما جعلها تجربة ملهمة لشركات أخرى جهوية ووطنية، وقد انخرطت الشركة في النمط البيولوجي سنة 2011، وتطور عدد منخرطيها الى 50 فلاحا بعد ان كان العدد مع انطلاقها ب22 فلاحا، وهم ينشطون على مساحة تقدر ب750 هكتارا موزعة بين زيتون ولوز وفستق ومشمش وخوخ .

...

كما تعتبر ، الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية "الوفاء" ببلدية الشرايع-مشرق الشمس في معتمدية سبيطلة (أحدثت سنة 2018 ) وحدة نموذجية بالجهة، فهي تختص في تحويل حبات الطماطم الطازجة الى شريحة، والتفاح إلى رقائق (شيبس)، مع تحويل ثمار التفاح والخوخ والمشمش إلى مربى وعصير وخلّ، ويتم تحويل مخلفات مختلف هذه المنتوجات إلى مستسمد طبيعي في إطار الإقتصاد الدائري.
وتختص الشركة التعاونية "بيو زلفان " بمعتمدية العيون في إنتاج وتصدير زيت التين الشوكي البيولوجي، وستدخل قريبا في إنتاج زيت اللوز البيولوجي.
ورغم أهمية هذه الشركات ومساهمتها الفعّالة في تثمين المنتوجات الفلاحية بالجهة وتصديرها وتجميع الفلاّحة وهيكلتهم، الا أن عددا منها يواجه اليوم عدة صعوبات وإشكاليات من اهمها الاشكاليات المالية والعقارية والادارية، التى حالت دون نجاحهم، وفق رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين محمد الهاشمي الفارحي.
وشدّد الفارحي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، على ضرورة طرح مختلف الاشكاليات التي تعترض الشركات التعاونية على طاولة الحوار، مع مختلف الأطراف والهياكل المعنية على المستويين المركزي والجهوي، في سبيل إيجاد الحلول المناسبة والسبل الكفيلة لدعم هذه الشركات.
وأكد أن هذه الشركات والمجامع تنموية، يمثلون القاطرة الأساسية للتنمية في المجال الفلاحي بولاية القصرين، بإعتبارها تمثل القاطرة الأساسية للتنمية في المجال الفلاحي.
وتتوفر ولاية القصرين على منتوج فلاحي هام ومتنوع بجودة عالية، مكّنها من احتلال الصدارة لسنوات في عدة اختصاصات، لاسيما التين الشوكي، والتفاح، والفستق، والطماطم الفصلية والآخر فصلية، وبطاطا المرتفعات ، ما يمثل مجالا واعدا للإستثمار.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 285888


babnet
All Radio in One    
*.*.*