منتدى الإعلام العربي يبحث في مسألة تجسير الفضاء بين المغرب العربي ومشرقه

<img src=http://www.babnet.net/images/5/dubaopress150.jpg width=100 align=left border=0>


شهدت جلسة /تجسير الفضاء بين المغرب العربي ومشرقه/ التي عقدت أمس ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي جدلاً واسعاً حول العوامل التي ساهمت في توسيع الهوة بين وسائل الإعلام العربية في مشرق العالم العربي ومغربه، والطرق الكفيلة بتقريب وجهات النظر لإيجاد مشروع إعلامي عربي متكامل.

شارك في الجلسة التي أدارتها وسيلة عولمي، المذيعة في قناة الجزيرة، كل من محي الدين عيمور، وزير الثقافة والإعلام الجزائري الأسبق، ومحمد أوجار، رئيس مركز الشروق للإعلام وحقوق الإنسان في المملكة المغربية، وفهمي هويدي الكاتب من جمهورية مصر العربية، ومحمود شمام، مدير التحرير في مجلة فورين بوليسي العربية.

وبدأت مديرة الحوار الجلسة بطرح مجموعة من الأسئلة على المتحاورين بما في ذلك حقيقة فرضية التباعد والاختلاف والتباين بين الدول العربية بالرغم من أنها تكوّن مجتمعة كتلة واحدة، والعوامل المفروض أن تقرب بينها أكثر من تلك التي تفرقها بما في ذلك اللغة والدين والعادات والتقاليد بصفة عامة لا خاصة، وأين مكمن المشكلة في حال افتراض وجودها، والعديد من النقاط الأخرى التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح وتسليط الضوء عليها.





الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتابع مجريات الجلسة الافتتاحية


وبدأ محي الدين عيمور مداخلته بأن المشرق دائماً كان نقطة استقطاب للمغرب العربي وبشكل خاص للأماكن المقدسة، كما كانت منطقة المشرق متقدمة في مجالات الإنتاج الثقافي والفني وهناك العديد من الأمثلة كبيروت والكويت اللتين كانتا مركزين ثقافيين متميزين في وقت من الأوقات. وفي الوقت نفسه اعتمدت التلفزة في المغرب العربي على النشاط الفني الذي يتم انتاجه في كل من مصر وسوريا، أما الفن المغربي فقد بقي معزولاً عن جمهور المشرق العربي".
بدوره تناول فهمي هويدي العوامل التي ساهمت في حدوث ذلك التباين بين المنطقتين بعض منها أساسي وكلي وبعضها الآخر أقل أهمية وقال: " تأثر المغرب والمشرق العربيين بغياب المشروع المشترك، فعوضاً عن المشرق أصبح هناك مشرقيات، وعوضاً عن المغرب حل مكانه مغاربيات. نحن في زمن "الإنكفاء العربي"، والجيمع ينادي بـ "أنا أولاً". ومن جهة أخرى هناك العديد من العوامل التي ساهمت في جعل المشرق العربي نقطة جذب وذلك نظراً لغناه بالموارد الطبيعية، والضغوط التي فرضتها القضية الفلسطينية والعديد غيرها".
من جهته قال محمد أوجار: "يعيش العالم العربي واقع التجزئة والتشرذم والدولة القُطرية، ومن الأهمية بمكان وجود فضائيات عربية تشعرنا بالإنتماء إلى فضاء عربي اندثر على أرض الواقع".
وحول السبب وراء ازدهار الفضائيات في المشرق قال أوجار: "هناك العديد من الأمور التي ساهمت في إنتاج هذا العدد الضخم من الفضائيات في المشرق العربي منها ما هو سياسي وديني وتمويلي. في حين أن دول المغرب العربي لا تمتلك مشروعاً خارج إطار فضائياتها المحلية التي لا يتعدى هدفها التواصل مع مغاربة المهجر".


المشاركون في احدى الندوات


من جهته قال محمود شمام: "لا يوجد هناك مشكلة لغة أو تواصل بين المشرق والمغرب العربيين، إلا ان الخلاف ثقافي بطبيعته. فعلى الرغم من ارتفاع عدد الفضائيات في المشرق العربي والتي زادت عن 638 قناة، منها 30 فضائية مغربية فقط، إلا أن هاذ الكم الهائل يركز في طرحه على الإثارة الإجتماعية وصولاً للإثارة السياسية، وقلة قليلة هي التي تتحدث بموضوعية ومهنية. أما عن سبب قصورنا من الناحية الإنتاجية فمردها للظروف التي مرت بها دول المغرب العربي دون استثناء".


يذكر أن منتدى الإعلام العربي برز منذ تنظيمه للمرة الأولى في عام 2001 في دبي، كأكبر تظاهرة إعلامية من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وقد حظي المنتدى باهتمام واسع من وسائل الإعلام العربية والعالمية، التي خصصت تغطية وافية لفعاليات المنتدى نظرا لتميز القضايا التي يناقشها، والمكانة التي يتمتع بها في صدارة قائمة أبرز الأحداث الإعلامية في العالم العربي.
المصدر: منتدى الاعلام العربي



Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 27906

العابد  (Tunisia)  |Vendredi 14 Mai 2010 à 19:31           
المغرب العربي الكبير أو المغرب الكبير كما يسمبه البعض فشل فشلا ذريع في صياغة هوية إقليمبة مغاربية او إنتماع عربي أو إفريقي أو متوسطي أو حتى أوروبي و لم تعد قواسم التقارب كالجغرافيا والتراث والتاريخ واللغة كافية للتغلب على حالة التباعد بين أقطاره

Wilid touniss  (United Kingdom)  |Vendredi 14 Mai 2010 à 16:58           
Libérons la presse et tous fonctionnera .. la libérté de lapresse est le moteur de developpement des peuples.malheureusement trés en retard chez nous.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female