دبلوماسيون أميركيون سابقون يدعون لطرد بوش

في تحد مباشر لاحدى الحجج الرئيسية التي يسوقها الرئيس الاميركي جورج بوش لاعادة انتخابه قال دبلوماسيون سابقون وضباط عسكريون متقاعدون ان بوش قاد الولايات المتحدة الى حرب سيئة التخطيط في العراق أضعفت أمن الولايات المتحدة.
وجاء في بيان وقعه المسؤولون المتقاعدون السبعة والعشرون "نعتقد جميعا ان سياسات الادارة الحالية أخفقت في المسؤوليات الأساسية للحفاظ على الأمن القومي وتقديم قيادة المية..اننا في حاجة الى تغيير."
دعت مجموعة من الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين القدامى مواطنيهم لعدم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش.وأكدت المجموعة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته امس لإيضاح سبب شعور أعضائها "بالحاجة لتغيير أساسي في اتجاه السياسة الخارجية"، أن هذا القلق موجود لدى الحزبين (الديموقراطي والجمهوري).وأشار البيان الصادر عن المؤتمر إلى أن المشاركين في هذه الحملة وهم أكثر من عشرين شخصا من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الذين "خدموا منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان."
وأكد الداعون أن سياسة بوش الخارجية قد فشلت في "حماية الأمن القومي وتقديم القيادة العالمية."وقال المتحدث باسم المجموعة فيليس أوكلي، إن الاحترام الدولي للولايات المتحدة "يتهاوى بعنف تحت قيادة إدارة أعمتها الأيديولوجيا واللامبالاة القاسية للوقائع في العالم من حولنا."
وكان أوكلي مساعدا لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الاستخبارات والأبحاث في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.في حين طالب تشارلز فريمان السفير الأميركي السابق لدى السعودية، إدارة بوش للكشف بوضوح كيف تخطط لمغادرة العراق.
واستنكرت ادارة بوش انتقادات المجموعة بأنها تخلت عن الدبلوماسية لصالح القوة وقالت انها فازت بأربعة قرارات بشأن العراق صدرت بالاجماع عن مجلس الأمن الدولي ووصفت موقف المجموعة بأنه "سياسي".وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مقابلة مع قناة الجزيرة التلفزيونية "اذا كان هذا بيانا سياسيا...وهذه هي وجهة نظرهم فانني اختلف معهم."
واضاف باول قائلا "اننا في العراق مع دول أخرى كثيرة تشارك بقوات. هل نحن معزولون عن البريطانيين وعن البولنديين وعن الرومانيين وعن البلغاريين وعن الدنمركيين وعن النرويجيين."
وقال فريمان إن الوضع "يتعقد بسبب الإهانات الموجهة لحلفائنا، واللامبالاة لوجهات نظر شركائنا في المنطقة والازدراء العام تجاه منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مما يجعل من الصعب على إدارة بوش إخفائها."
وتأتي هذه الدعوة لتزيد من حجم الصعوبات على بوش في الارتكاز على منجزات إدارته في السياسة الخارجية لتوظيفها داخليا ضمن حملته لإعادة انتخابه في دورة ثانية.كما تعقب هذه الحملة تقرير لجنة التحقيقات الخاصة بأحداث 11 سبتمبر أنه لا توجد أدلة تشير إلى وجود علاقات بين صدام حسين وتنظيم القاعدة، وذلك في تعارض واضح مع ما أعلنته إدارة بوش في أوقات سابقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 1657