وأبرز ان السّبب الرّئيسي في تفاقُم هذه الأمراض هو تغيُّرُ نمط العيش المُتَّسِم خاصّة بتغذية غير سليمة وغير مُتوازنَة وبِقِلَّة النّشاط البدني وبكثرة التّدخين وبِتَفاقُم التوتُّر، ملاحظ ان تونس اختارتْ الوقاية منْ هذهِ الأوبئة عبْرَ برامج أثبتَتْ جدْواها في عدّة بلدان أخرى كتخفيض مستوى الملح في الأطعمة والموادّ الغذائيّة المُصنّعة ومنها الخبز.

وذكر بان البرنامج الوطني لتخفيض نسبة الملح في الخبز الذّي بادرتْ وزارة الصحّة ببعثِهِ سنة 2015 بالتّعاون مع الغُرفة الجهويّة للمخابز ببنزرت يندرج في إطار الاستراتيجيّة الوطنيّة للوقاية من السِّمنة والأمراض غير السّارية من خلال اتِّباع أنماط عيش سليمة وملاءمتِها مع التحدّيات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الرّاهنة وتطلُّعات المواطن.

وأوضح ان البرنامج النموذجي ببنزرت لتخفيض نسبة الملح في الخبز، الذي تم بالتنسيق بين الإدارة الجهويّة للصحّة والغرفة الجهويّة للمخابز، مكن من التقليص التدريجي في الملح بالخبز الى نسبة تخفيض تقدر بـ 40 بالمائة في مرحلة تجريبيّة ساهمتْ فيها 23 مخبزة دونَ أَنْ ينجرَّ عنْ ذلك أَيُّ انْزعاج لدى المستهلك وكذلك بالنّسبة لتحضير الخبز، وفق الحماميُ.

وأكد انه بعد نجاح تجربة ولاية بنزرت في تخفيض الملح في الخبز سيتم تفعيلِ البرنامج واقتراحهِ على جميع أرباب المخابز من اجل تعميمُه على باقي ولايات الجمهوريّة، اعتبارا لنتائجَهُ الصحّية على المدى القريب والبعيد ومساهمته في السّيطرة الجُزئيّة على أمراض القلب والشّرايين والسّرطان.