إستكمال المسارات هو الذي سيرسم طريق النمو و الخارطة الإيجابية للتنمية ... 


إذا كانت الورقة القادمة لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية و المالية خارجة عن المسار المتكامل للعدالة الانتقالي/المصالحة الوطنية فسيكون خرطوشة كبيرة في صدر الثورة و حق الشعب ، و سيكون يمثل سرقة ثانية لثروة الشعب .. ثم التجند الشبابي و الحقوقي سيكون قوي جدا .. الاشكال التونسي هو أن كل الأطراف تتحدث  عن ايجابيات المصالحة عامة ، لكن لم يمكن لها أن تضع رؤية مكتملة و توافقية لهذا الجزء من المسار التاريخي ، المصالحة؛ خاصة و أن العقل لا يقبل التجزئة
المسار المتكامل ، للعدالة الانتقالية/ المصالحة .. 
من أين يبدأ الحل ؟ 
- إستكمال المسار الدستوري (هيئات ، محكمة دستورية، قانون اللامركزية ، قانون الانتخابات البلدية و المحلية عامة )،
-  وضع رؤية متكاملة ، تحمي الشعب من السرقة الثانية بإسم القانون ، ثم توظيف نتائج  المصالحة الاقتصادية و المالية المنبثقة عن المسار المكتمل للعدالة الانتقالية في الاستثمار المحلي .. و هذا ما سيدفع كل الأطراف لتفعيل جدي و جيد للحق الدستوري للجهات المهمشة عبر نظرية التمييز الإيجابي على مستوى التنمية . و قد يدفع أيضا و يخلق مناخ للتأسيس لمنوال تنموي جديد بصفة شاملة أو  في عدة قطاعات من النشاط الاستثماري.

كل ما أقوله هنا يظهر أنه سهل .. لكن كيف سيتفاعل السياسي مع هكذا ممكن ؟ 
يجب الخروج من الحسابات السياسية الرديئة .

محسن مرزوق يبحث عن شيء خارج الممكن التاريخي .. وهو يفهم وحده ذلك .

شُعبوية لايُمكن إلا أن تُنَمِّي أنانية الجهويات والعروشيات وضرب الوحدة الوطنية

أرى في هذا الموازي الإنتهازي أنه الأخطر على تونس من بن علي و حتي المقيم الفرنسي. يريد أن يؤسس لنفسه امبراطورية و لكن مزيفة و موازية يعني لا علاقة لها بتونس و شعبها و أرضها. السيد بداها بانتحال صفة تمثيلية شعب كامل عندما تجرأ على عزمه الذهاب لبشار و الإعتذار له باسم الشعب التونسي. ماذا ينتضر الشعب حتي يكسر أضلع هذا الخردوق

يكذب

بصراحة خبر طريف .تخيل مرزوق يراهن على افتكاك المليون صوت نسائي من السبسي بل تجاوز الخيال للعب في مناطق المرزوقي والنهضة لتحويل كل الأصوات إليه في قادم الانتخابات .ومن المتوقع أن تتمدد غزواته عبر القارات الخمس للفوز بأصوات كل المهاجرين ومن غير المستبعد أن يغازل حتى الأموات ويفوز بأصواتهم .