وفي ما يتعلق بالتطبيقات النووية، ابرز أن هناك تطبيقات في مجال الفلاحة والمياه والبيئة والصناعة، مشيرا إلى تطورات الطب النووي بتونس لسنة 2016 والمتمثلة في إدخال تقنية التصوير بالانبعاث البيزيتروني لتشخيص المبكر للأمراض والتحديد المرحلي للأورام قبل العلاج.
من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوص، في مداخلته، أن الصعوبات التي تواجهها الدول العربية للنهوض باستخدامات الطاقة النووية اقتضي العمل على تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة على النطاق الإقليمي، مضيفا أن خيار استخدام الطاقة النووية في تونس لتحلية مياه البحر أهم الحلول الممكنة من حيث الاستدامة والجدوى الاقتصادية .
وأكد العزم على مواصلة الإجراءات الدستورية قصد إصدار مشروع قانون إطاري حول الاستخدامات السلمية للطاقة والتقنيات النووية والذي تضمن إحداث هيئة وطنية للأمان النووي ستعنى بمباشرة جميع الأنشطة الرقابية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وأكد رئيس الهيئة العربية للطاقة الذرية عبد المجيد محجوب على أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه 150 مشاركا من 13 بلد في الاطلاع على آخر المستجدات للتطبيقات النووية للتكنولوجيا وتبادل التجارب في مجال الصحة وإنتاج الكهرباء والزراعة و بيّن الأمين العام المساعد لرئاسة مركز جامعة الدول العربية في تونس عبد اللطيف عبيد ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعلق أهمية كبيرة على نشاط الهيئة العربية للطاقة الذرية باعتبارها تسعى لجعل الدول العربية تتحكم في الطاقة الذرية لخدمة القضايا التنموية وفي مقدمتها قضية تحلية المياه وإنتاج الكهرباء.
يشار إلى أن المؤتمر العربي الثالث عشر للهيئة العربية للطاقة الذرية ينعقد على إثر الدورة العادية الثامنة والخمسون لمجلسها التنفيذي التي انتظمت من13 الى غاية 16 ديسمبر الجاري وتم خلالها انتخاب السيد سالم الحامدي رئيسا للهيئة العربية للطاقة الذرية خلفا لعبد المجيد محجوب.
ويتضمن برنامج المؤتمر عديد الجلسات والورقات العلمية التي تتمحور بالخصوص حول"العلوم النووية الأساسية" و"تطبيقات النظائر المشعة: الطب النووي والمعالجة بالإشعاع" و"معالجة الاغذية بالإشعاع" و" التلوث البيئي وتقدير الأثر البيئي."