البرلمانيون ينتقدون ''الطابع الارتجالي'' للميزانية وغياب الشاهد عن جلسات الحقيقة والكرامة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chachaaaxxxw1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب أن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 "مرتجل ولا ينطوي على رؤية اقتصادية وسياسية واضحة، لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الفساد".
وانتقد عدد آخر من النواب، اليوم الجمعة خلال الحصة المسائية للجلسة العامة للمجلس المخصصة للنقاش العام حول ميزانية الدولة، غياب رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس البرلمان محمد الناصر عن انطلاق أولى الجلسات العلنية للاستماع إلى ضحايا التعذيب التي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة، أمس الخميس.

فقد انتقدت النائبتان فريدة العبيدي وجميلة الجويني (حركة النهضة) غياب رئيس الحكومة عن افتتاح الجلسات العلنية للاستماع لضحايا التعذيب والتي نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة وانطلقت مساء أمس الخميس.
...

واعتبرت النائبتان أنه كان من الواجب أن يحضر الشاهد انطلاق الجلسات نظرا إلى أنه موضوع يمس ممارسات الدولة بالأساس ضد شعبها.
وفي ما يخص الميزانية، تركزت مداخلات النواب عشية اليوم الجمعة خلال الحصة الثانية المتعلقة بالنقاش العام حول ميزانية الدولة على ما وصفوه بـ"الطابع الارتجالي" الذي اتسمت به والنقائص التي شابتها وغياب الفاعلين الكبار عنها على غرار المنظمات الوطنية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل.

فقد انتقد النائب توفيق الجملي (الاتحاد الوطني الحر) غياب المنظمات الوطنية عن نقاشات إعداد الميزانية ولاسيما منها الاتحاد العام التونسي للشغل مما أدى إلى "التصادم" معه، وفق تعبيره.
كما انتقد عدم وجود توافق حول الميزانية حتى من أكبر حزبين داعمين للحكومة (نداء تونس والنهضة) واسقاط فصول منها تبعا لذلك.
ولاحظ أن إعداد الميزانية قام على فرضيات خاطئة ولم تركز على مقاومة الفساد مثل الفساد في الصفقات العمومية والفساد في الموانئ التجارية ومقاومة التهريب، معتبرا أن كل هذا يفضي إلى أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في أول امتحان لها، وفق تقديره.

من جهته، قال النائب الصحبي عتيق (حركة النهضة) أن هذه الميزانية تكشف أنه لا نية للحكومة في تعبئة موارد إضافية من غير الجباية ولا نية لها، كذلك، في مقاومة الفساد، مشيرا إلى أنه لا علاقة للميزانية بالمخطط الخماسي 2016 -2020 .

وفي السياق ذاته اعتبر النائب ماهر مذيوب (النهضة) أن مشروع الميزانية تقليدي غيبت فيه آمال الشعب التونسي بمختلف فئاته، لاسيما منهم المعطلين عن العمل. كما دعا النائب رئيس الحكومة إلى تطبيق القانون والمحافظة على استقلال القضاء، مشيرا إلى أن شهداء تونس ليسوا موضوع جدل.

أما النائب إبراهيم بن سعيد (حركة تونس الإرادة) فبين أن بيان رئيس الحكومة لم يقدم تحليلا للأزمة، مشيرا إلى أن ما نجحت فيه الحكومة هو تجميع أكبر عدد من المعارضين لمشروع الميزانية حتى من الأحزاب المشاركة فيها، مؤكدا أن إعادة الأمل للشعب التونسي تكون عن طريق الانجازات وليس الخطب السياسية.

واعتبر النائب منذر بالحاج علي (حركة مشروع تونس) أن هذه الوضعية في تونس غير مسبوقة ولا تعالج بالآليات التقليدية، مشيرا إلى أنه من المفروض أن تبدأ الحكومة بنفسها في إجراءات التقشف وتقلص من مصاريفها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 134139

Mandhouj  (France)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 22h 13m |           
مع الأسف أن المعارضة غير متوحدة ... لكن تلك هي الحياة السياسية لدى أكثر الأحزاب .. فعلا الميزانية ورقة سهلة الإنشاء ، تفتقد لعناصر وعي و شجاعة ... تطرح اشكالات و تعقيدات أكثر من أن تجيب عن أسئلة صعبة يطرحها الواقع المعاش .. مع الأسف لا يمكن لحكومة ترضخ لشروط البنوك العالمية أن تقدم ميزانية تضع السياسات العامة في طريق الإستجابة لطموحات الشعب ...
الأثار التي ستحدثها الميزانية ، حتى لو أنه تقرر إقرار الزيادات من بدايت جانفي 2017 ، و حتى لو الشركات يدفعون 10% كمساهمة إضافية و ليس فقط 7,5% :
- استفحال المديونية ،
- استفحال سوء التصرف ، حتى لا نقول الفساد ، في المنظومات العمومية ، و في العلاقات التجارية و السوق عامة ،
- ضعف المقدرة الشرائية كنتيجة ، لعدم التحكم في السوق ، و عدم محاربة الفساد بجدية ،
- خط البطالة سيزيد ،
- سيكثر العذب الشعبي ، و يلتجء التونسي لحلول فردية (التهريب ، التهرب الجبائي ، الهجرة السرية بأكثر كثافة )،

المشكل هو أن الوزراء أنفسهم يفهمون هذا ، لكن موقعهم في الحكم يمنعهم من أخذ القرارات الجريئة ، لصالح الشعب .

هذا الكلام ليس نتيجة عدم تفائل ، أو رؤيت سوداء للمستقبل ، لا أبدا ، لكنه قرأة موضوعية لم تطرحه الميزانية .
لا بد من وضع ميزانية بحوار و شجاعة .. خاصة في محاربة الفساد (الإقتصاد الموازي ، التهرب الضريبي ، تهريب العملة ، الرشوة ) ، ثم في وضع آليات شفافية ...

الحالة التونسية ليست حالة اليونان ، حتى تخضع الحكومة لشروط أجنبية فاحشة .. الحكومة الشعب يقف معها إن هددتها لوبيات الإبتزاز ... و هذا يجب أن تفهمه الحكومة .

Mandhouj  (France)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 22h 07m |           
لحد الليلة لم نصل لي 5000 مصوت .. مع الأسف .
محاربة الفساد هي قضية وطنية .. المشاركة في التصويت ، أضعف الإيمان ...

هل حكومة الشاهد جادة في محاربة الفساد ؟
أجيب ، بي لا . آخر دليل ورقة الميزانية ..
عدد المصوتين ، في ذاته ، هو رسالة للحكومة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*