في مركز الفحص الفني للسيارات ببن عروس: استياء من طول للانتظار ومن مظاهر للسمسرة بأماكن الوقوف خارج المركز

باب نات -
(تحرير عبد الباسط الفريضي/وات) - سلسلة من السيارات لا تنتهي وطابور طويل لا تعرف آخره أمام مركز الفحص الفني للسيارات في بن عروس، اكتظاظ كبير ومواطنون قدموا منذ ساعات الصباح الأولى ومن أماكن مختلفة أملا في إجراء الفحص الفني لعرباتهم وتفادي طول الانتظار إلا انهم وجدوا أمامهم طابورا طويلا في مشهد يتكرر كل يوم مما خلق استياء كبيرا وتذمرا في صفوف طالبي هذه الخدمة.

كمال الشعباني الذي وصل الى المركز عند الخامسة صباحا قادما من جهة أريانة، قال إنه استيقظ باكرا أملا في الانتهاء من إجراء الفحص الفني لسيارته بسرعة إلا أنه اصطدم بسلسلة طويلة من السيارات قدرها محدثنا بنحو 230 عربة وهو ما جعله ينتظر الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين للمرور في أحد أروقة المركز وإجراء الفحص الفني لسيارته.

كمال الشعباني الذي وصل الى المركز عند الخامسة صباحا قادما من جهة أريانة، قال إنه استيقظ باكرا أملا في الانتهاء من إجراء الفحص الفني لسيارته بسرعة إلا أنه اصطدم بسلسلة طويلة من السيارات قدرها محدثنا بنحو 230 عربة وهو ما جعله ينتظر الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين للمرور في أحد أروقة المركز وإجراء الفحص الفني لسيارته.
ويضيف أنه لاحظ وجود مظاهر للسمسرة خارج المركز من قبل أشخاص حجزوا أماكن للبيع لمن يرغب في إتمام هذه العملية باكرا.
منصف شوارف بدوره أقر بوجود هذه الظاهرة خارج المركز قائلا ان هذا الامر يعلمه الجميع ولم يعد مخفيا على أحد بسبب مشكل الاكتظاظ.
ويضيف محدثنا القادم من منطقة برج الوزير بولاية أريانة انه غير وجهته الى مركز بن عروس بعد الفوضى العارمة التي وجدها في مركز الفحص في السيجومي والاكتظاظ الشديد الذي أكد انه لم يعرفه لـ 15 سنة خلت.
خالد مرموش القادم من منطقة بئر الباي والذي وصل الى المركز عند الرابعة صباحا قال إنه وجد امامه 140 عربة مما اضطره الى الانتظار أكثر من 6 ساعات قبل الوصول الى بداية الرواق لإجراء الفحص.
أما عبد القادر التومي الذي وصل الى المركز بدوره منذ الرابعة صباحا فذكر أن الانتظار الطويل ومعاناة الوقوف ساعات عديدة لا يزيد من وطأتها إلا عدم الحصول على شهادة الفحص الفني بفعل التشدد الذي قال إنه مبالغ فيه خاصة في مسائل لا تمثل خطرا وهي واردة الحصول في أي وقت على غرار فوانيس الإضاءة التي قد تتعطب في أي لحظة حتى أثناء إجراء عملية الفحص، داعيا المسؤولين الى التعامل بالليونة المطلوبة وتجنيب أصحاب السيارات معاناة المعاودة واحتمال طوابير الانتظار والخضوع في بعض الأحيان الى إرادة السماسرة الموجودين خارج اغلب المراكز في الحصول على مكان بمقابل، بحسب تعبيره.
وفي تعقيبه على مشكل الاكتظاظ قال عبد الرحمان الغربي رئيس مكتب مركز الفحص الفني للعربات ببن عروس إن هناك جملة من الأسباب لعل أهمها هو الإجراء الذي تم اتخاذه بشكل استعجالي ودون إمهال من قبل شركات التأمين والقاضي بوجوب الاستظهار بشهادة الفحص الفني قبل الحصول على شهادة تأمين للعربات.
هذا الى جانب تواصل توريد السيارات وارتفاع أسطول العربات من سنة الى أخرى وعمليات التجديد وغلق كل من مركزي جندوبة وزغوان بشكل مؤقت لإعادة التهيئة والتجديد بتجهيزات وآلات جديدة للقيس .
ولم ينف الغربي وجود مشكل السمسرة من قبل من أسماهم بمتحيلين يعمدون إلى حجز أماكن يتراوح عددها بين 25 و30 مكانا يوميا وبيعها للمواطنين بمقابل في طوابير الانتظار خارج المركز، بل إنهم يعمدون أحيانا إلى قطع سلسلة الانتظار وإدخال من تلقوا منهم عمولة قد تصل الى 40 دينارا وفق ما بلغه، متابعا أنه تمت مكاتبة المصالح الأمنية حول هذه التصرفات لضرورة التصدي لها ومحاربتها بحسب تأكيده.
وفي رده على سؤال عن رواج مظاهر للارتشاء مقابل تسهيل الخدمات بمثل هذه المراكز قال الغربي إن مركز بن عروس يصنف ثانيا على مستوى الجمهورية من حيث خدمات الجودة وأن اليات الرقابة والتتبع موجودة ولا أحد فوق القانون.
وبخصوص الحلول لمشكلة الاكتظاظ اعتبر الغربي ان هذا الاشكال مؤقت وقابل للحل خاصة إذا تمت إعادة فتح المراكز المغلقة للصيانة وفتح المراكز الجديدة التي تم اتخاذ قرارات بإنشائها من قبل وزارة الاشراف على مستوى إقليم تونس الكبرى وباقي الجمهورية.
من جهة أخرى طالب عدد من المواطنين من الذين استقت وات آرائهم بضرورة التفكير في اعتماد نظام الحصتين والتمديد في مدة صلاحية شهادة الفحص الفني.
ويستقبل مركز الفحص الفني للسيارات في بن عروس يوميا بين 350 و370 سيارة وقد وصل عدد السيارات التي خضعت لعمليات فحص فني حتى نهاية جوان المنقضي 47 ألف و240 سيارة بحسب آخر إحصائيات المركز.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 128328