مسامرة تحت عنوان الأطفال الإستهلاك والإشهار التلفزي في شهر رمضان

باب نات -
ساعتان وعشرون دقيقة، هو معدل بث الومضات الإشهارية في اليوم الواحد على القنوات التلفزية التونسية خلال النصف الأول من شهر رمضان، وفق عملية إحصائية أجرتها مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء وتم تقديمها خلال مسامرة رمضانية تحت عنوان "الأطفال .. الإستهلاك والإشهار التلفزي في شهر رمضان"، نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الليلة الماضية، بالتعاون مع المعهد الوطني للإستهلاك ومرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل.

ولاحظ حسن الزرقوني، مدير مؤسسة "سيغما كونساي" في مداخلة له بعنوان "السوق الإشهارية في رمضان 2016"، أن نسبة 50 بالمئة من الومضات الإشهارية كانت لشركات إتصالات، مقابل 25 ? لومضات إشهارية تعلقت بمواد غذائية، لافتا في هذا الصدد إلى غياب شبه كلي للإشهار الثقافي أو الومضات ذات الطابع التحسيسي والتوعوي.

ولاحظ حسن الزرقوني، مدير مؤسسة "سيغما كونساي" في مداخلة له بعنوان "السوق الإشهارية في رمضان 2016"، أن نسبة 50 بالمئة من الومضات الإشهارية كانت لشركات إتصالات، مقابل 25 ? لومضات إشهارية تعلقت بمواد غذائية، لافتا في هذا الصدد إلى غياب شبه كلي للإشهار الثقافي أو الومضات ذات الطابع التحسيسي والتوعوي.
وأشار الزرقوني إلى أن نسبة التونسيين الذين تابعوا الومضات الإشهارية في النصف الأول من شهر رمضان، بلغت 90 ? مقابل 80 ? في بقية الأشهر، مضيفا أن الأطفال كانوا عرضة للومضات الإشهارية الموجهة للكهول، أكثر من تلك الومضات التي تستهدفهم.
وأكد المدير بالمعهد الوطني للإستهلاك، الزبير رابح، في مداخلة له حملت عنوان "قراءة في مضمون الإشهار الرمضاني خلال النصف الأول من شهر رمضان 2016"، أن المساحة الزمنية التي حازتها الومضات الإشهارية في وسائل الإعلام المرئية خلال النصف الأول من شهر رمضان، بلغت حوالي 73 ساعة و20 دقيقة.
وأضاف إن الومضات الإشهارية غطت أكثر من 170 منتوجا من ضمنها 50 ? تتعلق بقطاع الإتصالات (الهاتف الجوال والأنترنات)، ملاحظا أن حضور اللغة العربية الفصحى في المضامين الإعلانية "كان شبه غائب ولم يتعد نسبة 16 ?".
وحول علاقة الومضات الإشهارية بالطفل، ذكر المهندس بمرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل، رياض الصافي، أن الطفل كان هدفا ووسيلة للومضات الإشهارية، إذ بلغت نسبة الومضات الموجهة إليه 52 ?، في حين كانت نسبة الومضات التي استعملت الطفل كأداة لترويج المنتوج في حدود 25 ?، من ضمنها 71 ? من الإعلانات الإشهارية استعملت أطفالا بين سن 13 و17 عاما.
وحذرت الأستاذة في علوم التغذية، ليلى علوان، من خطورة الومضات الإشهارية الغذائية على صحة الطفل، معتبرة أن "الإشهار هو عامل من عوامل مرض السمنة عند الأطفال"، على حد تقديرها.
وأفادت بأن عدد الومضات الإشهارية الغذائية التي مررت في مختلف وسائل الإعلام المرئية، بلغت 2730 ومضة خلال النصف الأول من رمضان.
ووفق إحصائية قدمتها علوان في مداخلة لها تحت عنوان "الجوانب الغذائية وغير الغذائية في الومضات الإشهارية"، فإن الومضات الغذائية بلغت 25 ?، من ضمنها قرابة 40 ? (حليب ومشتقاته) و10? (حبوب ومشتقاته).
ولاحظت أن المواد الغذائية المعروضة في الومضات تحمل عديد المغالطات في تركيبتها الغذائية، والتي يصعب التفطن إليها من قبل المواطن العادي، داعية في هذا السياق، إلى تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية بمخاطر الإشهار وتمرير الومضات التحسيسية مجانا بمختلف وسائل الإعلام.
ومن جهته صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، النوري اللجمي، على هامش حضوره هذه المسامرة الرمضانية، بأن الهيئة رصدت جملة من الإخلالات المنافية لكراس الشروط المتعلقة بالقنوات التلفزية.
وبين أن بعض وسائل الإعلام المرئية تجاوزت الحد الأقصى المسموح به في بث الومضات الإشهارية خلال شهر رمضان وهو 12 دقيقة في الساعة الواحدة، لتصل إلى 17 دقيقة في الساعة في بعض الحالات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 127679