في ندوة الإجتهاد والتجديد في الإسلام...الدعوة إلى احداث حركة إصلاح ديني قصد الحد من التطرف والإرهاب

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/ijtihaaadle25.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أجمع المتدخلون في ندوة "الإجتهاد والتجديد في الإسلام "، التي نظمها اليوم السبت مركز دراسة الإسلام والديمقراطية، على أن تجديد الفكر الديني "ضرورة تتطلبها المرحلة الراهنة"، و تقتضي الخروج من منظومة الإجتهاد الفقهي الأصولي القديم إلى أفق معرفي جديد يتلاءم ومقتضيات العصر.
وأكدوا في مداخلاتهم، التي تمحورت أساسا حول مداخل الإجتهاد والتجديد في الفكر الديني، وكيفية تأسيس فكر ديني معاصر، على ضرورة إحداث "حركة إصلاح ديني" من خلال تجديد العلوم و المعارف بشكل يقلص من التطرف و الإرهاب.


وأفاد سامي براهم، باحث بمركز الدراسات والبحوث الإقتصادية والإجتماعية بتونس، في هذا الصدد، بان التجديد يتطلب الاقتناع بان كل ما ينتجه العقل البشري في فهم النص القرآني "قابل للتجديد وليس له صفة القداسة"، مبينا أن الإطار الذي انبعث فيه الفكر الديني وكذلك التأويل هما "ظرفيان" باعتبارهما يعكسان إستحقاقات مرحلة ما ولا يمكن ان يكونا صالحين لكل مكان وزمان .



وأوضح أنه "لا يمكن تجديد الخطاب الديني في إطار نخبوي ضيق"، معتبرا ان التطرف و الإرهاب هما إفراز لتحريف رسالة الإسلام من جهة، وضعف المعرفة الدينية المعاصرة من جهة اخرى، والتي تستوجب بالاساس الإنفتاح على علوم العصر.
وأكد أن الخروج من قيود المنظومة التقليدية التي ضبطها الفقهاء و الأصوليون يعد شرطا أساسيا لبناء معرفة دينية جديدة وتجديد الفكر والخطاب الديني، مبرزا ضرورة إعتبار القرآن والجزء الصحيح من السنة "منظومة قيم و مبادئ وأسس وليس نصا قانونيا يتلزم المسلم بإتباعها" .
من جهته، لاحظ محمد المستيري رئيس منتدى الزيتونة للفكر الإسلامي المعاصر، ان عودة الناس إلى التدين دون الرجوع إلى المفاهيم الدينية المعاصرة ، لم تفض وفق تقديره "إلى تدين يتناسب مع مقتضات الواقع المعاصر".
ودعا إلى "مراجعة معنى الإجتهاد والتجديد في التراث الإسلامي"، التي قال "إنه يحتوي على الكثير من المسائل الخاطئة"، مبرزا في هذا الصدد، الحاجة إلى تأسيس مناهج جديدة تكرس مبدأ تجديد الفكر الديني، فضلا عن تعصير مفهوم التدين لدى الافراد وملاءمته مع مبدأ الحداثة.
أما رضوان المصمودي رئيس مركز الإسلام والديمقراطية، فقد بين ان اغلب الندوات التي تطرقت الى هذا الموضوع في مختلف انحاء العالم، أكدت الحاجة إلى تعزيز مفهوم الإجتهاد من خلال ارساء فهم جديد للإسلام يتماشى ومقتضيات العصر، ويكرس قيم الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات ويحترم الحقوق والحريات.
واشار إلى أن تونس قد توفقت في السنوات الأخيرة في تحقيق الشرط المتعلق بالديمقراطية، لكنها مطالبة في الوقت الراهن بالتركيز على شرط الإجتهاد والتجديد بما يتماشى ومتطلبات العصر.



Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 127440

Jo111  (Tunisia)  |Dimanche 26 Juin 2016 à 14:59           
الله سبحانه وتعالى حافظ دينه الى يوم القيامة و لن يفلح هؤلاء الدجالين في تغيير دين الله عز وجل ولو زخرفو و زينو كلامهم الباطل للناس. وكما قال ربنا تعالى في سورة الأنفال : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }

Nouri  (Switzerland)  |Dimanche 26 Juin 2016 à 10:44           
من هو مختص فيهمم في الشرع وؤصول الدين، هذا مختص في الاقتصاد والآخر يتكلم بإسم الديمقراطية يجتمعون للعب دور شيوخ الحداثة.

كما يقول المثل :
يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتاما

Abstract1  (Tunisia)  |Dimanche 26 Juin 2016 à 09:42 | Par           
شوفو الديمقراطية شعملت في بريطانيا : شطر الشعب جهال و صوتو للخروج من الإتحاد الأوروبي و هوما ما يعرفوش "شمعناها "إتحاد أوروبي زيدو بيعو دينكم على خاطر الديمقراطية الي فشلت في الغرب ونتوما اتخذتوها دينكم و سيبتو أعز دين .. الإسلام

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 25 Juin 2016 à 22:12 | Par           
هذا إعتراف ضمني بأن الاسلام يدعو الى الارهاب و يجب إصلاحه هذا ما تسبب في تحريف الأديان منذ مؤتمر نيقية الذي دعى له الامبراطور قسطنتينوس و المجامع المسكونية التي تبعته

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 25 Juin 2016 à 21:33 | Par           
من يريد حقيقة القضاء على التطرف و الارهاب عليه ان يترك الإسلام جانبا و يتوجه الى الموساد و ابنتها المخابرات الامريكية اول عملية ارهابية في العالم كانت على يد الصهاينة بتفجير فندق الملك داوود في القدس و تفجير دور سينما في القاهرة

Ameur Omri  (Tunisia)  |Samedi 25 Juin 2016 à 19:31           
الديمقراطية ليست من الاسلام في شيء بل تدعو لفصله عن الحياة كليا والاسلام طاهروالديمقراطية نجسة تدافع عن الشذوذ والكفر فلماذا يريدون ملاءمة النجس مع الطاهرعنوة؟

Ameur Omri  (Tunisia)  |Samedi 25 Juin 2016 à 19:09           
قل هاتو برهانكم ان كنتم صادقين

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 25 Juin 2016 à 18:25           
لا يمكن تنظيم ندوة في الإجتهاد والتجديد في الإسلام دون حضور الدكتور محمد شحرور


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female