وانتظمت فى اطار هذه التظاهرة معارض قدمت صورا بديعة من تراث تونس العريق سيما العادات الغذائية لتفوح فى المكان روائح عطرة زكية لاطباق متنوعة على غرار الملوخية القابسية ومقروض القيروان وكسكروت اللبلابى والمقرونة المفتولة ببنزرت والشكشوكة النابلية وبركوكش توزر وبندلاقية المهدية وفتايت قبلى ورفيس الكاف.

أما تراث جربة فلم يقتصر حضوره على الاكلات التراثية الخاصة بأهل الجزيرة من المسلمين وهى فى الغالب الارز الجربى والكسرة المرفوسة والملثوث بل اشتمل على مأكولات لاهل ديانات تتعايش على أرض جربة من يهودية ومسيحية وخاصة منها الحلويات.

وقد كان للتراث الجربى النصيب الاكبر من حيث الحضور اذ انتظمت ورشات حية فى عديد الحرف والصناعات التقليدية الى جانب اللباس التقليدى والتراث الغنائى والموسيقى والعادات والتقاليد ومراسم الزواج.

وتوصل المهرجان الى خلق أجواء تنشيطية وسط مدينة جربة حومة السوق التى تحولت الى فضاء عرض مفتوح جسد وفق منير صميدة رئيس المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل أن حب الشعب التونسى للحياة والفرح وتأصل قيم التعايش والتفتح على الثقافات والحضارات فى أرض تونس الى جانب ابراز المخزون الحضارى والتراثى الثرى للبلاد ومدى أهمية تثمينه خدمة للثقافة والسياحة .
كما تضمن المهرجان سهرات فنية جمعت بين الشعر والموسيقى والغناء وعرضا للباس التقليدى الى جانب رحلات استطلاعية يختتم بها المهرجان اليوم الاحد سيما لفائدة المشاركين الوافدين على جربة من مختلف الجهات الى عدد من المعالم والمواقع الثقافية والتاريخية المميزة للمشهد الجربى ومنها حديقة التماسيح ومتحف التراث بقلالة وسيدى الزيتونى بحومة السوق ومعبد الغريبة اليهودى وجربة هود بمدينة الرياض.