الأضاحي... والتحكم في الأسعار

<img src=http://www.babnet.net/images/2/sheep.jpg width=100 align=left border=0>


علمت «الصباح» انه في اطار التحكم في الاسعار المتداولة للعلوش تم الشروع داخل مصالح المراقبة الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع مصالح وزارات الداخلية والتنمية المحلية والفلاحة والموارد المائية ومنظمة الدفاع عن المستهلك وفروعها بالجهات في تنفيذ زيارات ميدانية حملات مراقبة على الاسواق الاسبوعية قصد القيام بعمليات رصد لاسعار العلوش وخرفان العيد المعروضة للبيع بعد تشكيل فرق مشتركة بين مختلف الوزارات المذكورة بالتنسيق مع اداراتها الجهوية والبلدية وذلك بهدف الضغط على «القشارة» ومحاصرة المضاربين والوسطاء من منتهزي الفرص لتحقيق الارباح على حساب المستهلك وذلك بشراء اعداد كبيرة من الخرفان مباشرة من الفلاح وتعاضديات الانتاج استعدادا لترويجها في الفترة القادمة على الطرقات والاحياء الشعبية بالمدن الكبرى وغيرها من المناطق السكنية التي يواجه فيها المواطنون صعوبة في تربية العلوش والاضحية اياما طويلة قبل حلول عيد الاضحى.

رصد ومحاصرة

تعمل هذه الفرق مثل السنوات الماضية وفق برنامج واضح ومخطط مدروس يعتمد الصرامة في المنهج وهي التي تضم افرادا محنكين في المراقبة والمتابعة لعمليات البيع والشراء على محاصرة القشارة والوسطاء الذين يتعمدون هذه الايام شراء الخرفان بأسعار زهيدة و«تربيتها» حتى تكون جاهزة للبيع خارج النقاط المنظمة والاسواق المراقبة. كما ستعمل هذه الفرق على جمع كل المعطيات المتعلقة بأوضاع السوق وبورصة العلوش.. والكميات المعروضة للبيع ومعدل اعمار الخرفان واوزانها ومؤشر الاسعار خلال الفترة القادمة وذلك عبر انجاز زيارات الى الجهات المعروفة بانتاجيتها للخرفان والاسواق المختصة والمشهورة ببيعها للاغنام ومنها المتمركزة بولايات القيروان وسيدي بوزيد وباجة وجندوبة وقفصة وقبلي ومدنين وصفاقس بالاضافة الى رصد مواقف المستهلكين مما هو مطروح ومعروض للبيع هذه الايام وخلال الاسابيع القادمة من اضحية وخرفان.




تركيز وتدخل
والى جانب عمليات الرصد هذه والزيارات الميدانية لعديد الجهات والضيعات الانتاجية فان التركيز سيكون ايضا على نقاط البيع الظرفية التي يكونها الباعة على الطرقات وفي الاحياء وفي «البطاحي» وفي الاسواق الكبرى داخل الجمهورية والمعروفة بترويجها لكميات كبيرة من الخرفان والي تعد مقصد التجار والوسطاء والسماسرة المضاربين ومنها اسواق سيدي عمر بوحجلة والفائض والرقاب واولاد حفوز والمزونة وبئر علي بن خليفة وعقارب وجندوبة ومجاز الباب وبوسالم والسرس وماطر ونفزة والفحص وسوق الاغنام بالسند وسيدي علي بن عون وشربان والسواسي ومارث والحامة وغمراسن، الى جانب نقاط البيع المنظمة التي تم فتحها واقامتها بعدد من الاحياء السكنية التابعة لولاية اريانة وبن عروس ومنوبة وتونس قصد تسهيل مهمة السكان للحصول على علوش العيد دون التحول الى الاسواق االاسبوعية وبعيدا عن ممارسات القشارة والوسطاء والدخلاء.

وتتدخل هذه الفرق بقوة لايقاف كل التجاوزات او عمليات التلاعب بالاسعار وتطبيق اجراءات ردعية صارمة للضرب على ايدي الوسطاء ممن يتعمدون الترفيع في سعر الاضحية داخل فضاءات البيع المنظمة وخارجها.

استقرار الأسعار
وتؤكد عديد الموشرات ان علوش العيد هذه السنة متوفر بكميات وافرة وكافية وهو في الغالب من نوع «البركوس» او علوش السنة الماضية لاستحالة ان يكون علوش خريف 2007 جاهزا للاضحية لصغر سنه ووزنه.

ولاشك ان تدخل مختلف الاطراف المكلفة بمراقبة التزويد والانتاج وترويج العلوش عبر نقاط البيع المنظمة والاسواق الاسبوعية بصفة مبكرة وقبل اسبوع من حلول عيد الاضحى سيجعل الاسعار مستقرة وسيخفض من حركة المضاربين وتدخلاتهم وممارسات الوسطاء كما ان الوقت قد حان ايضا لمقاومة ظاهرة الذبح العشوائي للخرفان داخل محلات الشواء المنتشرة على الطرقات الرئيسية بجهات سيدي بوزيد والقيروان وصفاقس والصخيرة والتي باتت تساهم في استنزاف قطيع الخرفان في بلادنا وتساهم بشكل او باخر في ارتفاع الاسعار وفي عدد القطيع من الاضحية المعروضة للبيع خلال فترة العيد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 12114


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female