%مشروع تبـارورة:تقـدّم الأشغــال بنسبــة 40

<img src=http://www.babnet.net/images/1/taparura108.jpg width=100 align=left border=0>


يعتبر مشروع تبارورة من أكبر المشاريع التي يقع انجازها بصفاقس منذ مدة طويلة إذ تقدر تكاليف الأشغال كاملة بـ140,5 مليار من المليمات التونسية وفعلا أمكن للأشغال أن تنطلق منذ أفريل 2006 لتبلغ نسبة تقدمها حاليا زهاء 40 بالمائة



وبعد التفرغ في مرحلة أولى إلى جمع ما تناثر من قطع وطبقات الفوسفوجيبس على طول الشاطئ الساحلي الشمالي وداخل البحر ووضعه فوق كوم الفوسفوجيبس الذي سيتحول إلى منطقة خضراء تأخذ شكلا دائريا مخروطيا تعطي رونقا للمشروع وتكون بمثابة المتنفس له وقد أمكن تجمع 1,3 مليون م3 من الفوسفوجيبس لتنضاف إلى الكميات المتراكمة منذ أمد بعيد قبل أن يتولى المشرفون على الأشغال الشروع في جلب كميات هامة من الأتربة الحمراء من منطقة القنة بعقارب لنشر حوالي المليون متر مكعب فوق الكوم وعلى جنباته التي تأخذ شكلا مائلا واقترن هذا بدخول عنصر جديد منذ يوم 24 سبتمبر الماضي تمثل في شروع آلة الحفر العملاقة البلجيكية جيمس كوك في جهر البحر لاخراج حوالي 5,5 ملايين متر مكعب من التراب لنثره على طول الشريط الساحلي وقد تتضاعف هذه الكمية بعد القرارالأخير القاضي بالتمديد في الشاطئ الرملي الصالح للسباحة من 3 كلمترات إلى 6 كلمترات باعتبار أن النية كانت متجهة إلى جعله يتوقف عند حدود القاصة الكيلمترية عدد 4 بحي بورقيبة بعد أن تقرر إيصال المشروع إلى حدود المسرح الصيفي بطريق سيدي منصور مع ما يتولد عن ذلك من تأخير موعد انتهاء الأشغال من سنة 2008 إلى 2009.




آلة عملاقة جدا

وقد تحولنا على عين المكان مؤخرا وعاينا الأشغال الحثيثة والواسعة المقامة في منطقة التدخل ولاسيما في الجزء الأول من الشريط إذ لاحظنا عن كثب كميات هامة من الأتربة الرمادية المستخرجة من عمق البحر وهي مكدسة على الشاطئ والكاساحات العديدة تسويها لردم الساحات التي وقع إزالة التلوث منها ليلا نهارا والناتجة عن ضخ آلة الحفر كميات مهولة من الأتربة الممزوجة بنسب كبيرة من المياه داخل سلسلة من القنوات كبيرة القطر التي توضع عن طريق آلة التقاط عملاقة بجانب بعضها البعض ليصل مدى الضخ إلى ثلاثة كيلمترات تقريبا بحيث يرى الزائر للمنطقة أنابيب لا يتجاوز طول الواحد ستة أمتار وهي متلاصقة بجانب بعضها البعض بل مترابطة ترابطا عضويا لتمر منها الأتربة الممزوجة بالمياه بفعل الضخ القوي للآلة العملاقة جامس كوك، وعلمنا أن هذه الحفارة التي هي شبيهة بباخرة عملاقة يبلغ طولها 144 مترا وحمولتها 11750م3 تقوم يوميا بخمسة سفرات داخل البحر لجلب الأتربة من أعماقه إلى اليابسة لتتوقف عند حدود الميناء التجاري قرب شاطئ الكازينو سابقا ومن هناك تنطلق عملية الضخ على بعد أمتار قليلة في البداية لتصل شيئا فشيئا وبمرور الأيام والأسابيع والأشهر إلى المئات من الأمتار وإلى 3 كلمتر في النهاية بالنسبة للجزء الأول وقد أمكن لهذه الآلة العملاقة استخراج ما يفوق مليون متر مكعب في ظرف شهر أي منذ بداية نشاطها يوم 24 سبتمبر إلى أواخر أكتوبر وسوف يتواصل العمل على نفس النسق لمدة أربعة أشهر أخرى لاستخراج 5,5 مليون م3 تنشر على طول الشريط الساحلي المستحدث.

أما عن الجزء الثاني الذي وقع الحاقه بعد الجلسة الوزارية التي أشرف عليها رئيس الدولة يوم 28 أوت الماضي والتي تقرر فيها كما هو معلوم إضافة ثلاثة كلمترات أخرى فإن الأمثلة التنفيذية انطلق إعدادها منذ أيام وبموجبها تتواصل الأشغال بصفة عادية حتى تأتي على كامل منطقة المشروع.

مرحلة التعمير
وحال الاستبيان على كامل الأشغال المتعلقة بإزالة التلوث والردم والتي تتجدد معها مصالحة سكان صفاقس مع البحر بعد قطيعة تواصلت أكثر من 30 سنة تتفرغ الشركة إلى المرحلة الثانية الخاصة بالتعمير والتي تمول نفسها بنفسها أي بالأراضي التي سيتم استحداثها والمقدرة بـ420 هكتارا.

وقد انطلقت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس مع المصالح البلدية المختصة ومصالح التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية في الاجراءات الخاصة بمراجعة مثال التهيئة العمرانية لمنطقة تبارورة لادراج التوسعة التي تم اقرارها في الاجتماع الوزاري الذي أشرف عليه رئيس الدولة يوم 28 أوت الماضي.
الحبيب الصادق عبيد



Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 11682

Sfaxi  (rourou1444@yahoo.fr)  |Samedi 3 Novembre 2007 à 02:34           
Encore de la propagande, vous parlez du projet taparura a chaque fois qu il y a des projets faramineux a coup de milliard de dollard dans la region de
tunis, et vous osez parler du petit projet belliqueu de taparura qui s eternise dans la region de Sfax dont le cout depasse a peine 140 million de
dinars tunisien. Quelle comparaison les regions du sahel et de Tunis recoltent les milliards de $ d investissement, quant a la region de Sfax elle en
recolte la pollution. Sfaxien reveillez vous et demandez ce que de droit vous revient c a d la part du lion en ce qui conserne les investissements.
Sfax est la region la plus productive de l economie tunisienne, elle merite mieux qu'un petit os a se mettre sous la dent. Quand ce gouvernement va t
il arreter sa discrimination viv a vis des Sfaxiens?


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female