الدوابشة: شهيد آخر من فلسطين

أبو مــــازن
هل علمتم الآن أنّ الارهاب بلا دين، و أنّ القتل يرتكب لمجرد حمق دفين، رضيع يحرق في فلسطين، ملاك تبعثر الأحقاد مستقره على اليابسة لحين، فيصعد لموطنه الأصلي أعلى عليين. لا ذنب اقترفه ولا تفجير و لا طعن بسكين، ولا دهس لمستوطن جبان سكن أرض جنين. لقد كان لفؤاد أمه قرة عين، لا زال يبحث عن ثدي يلتقمه فيكنّ له الحنين، لاسيما وأنه لم يكمل بعد الحولين،، راحة افتقدها ذلك الصدر في لحظة طيش مستوطنين. من قتله أيها العرب المجتمعون؟ مستوطن ارهابي بلا عقل ولا دين، داعشي رغم يهوديته و أذيال شعره المتدلي الى الكتفين، داعشي رغم حائط مبكاه وهيكله المزعوم في الأسفار والدواوين. أحرقه كما فعل آباءه وأجداده في دير ياسين. نسينا نحن ولكنهم لم ينسوا لبرهة وعد بلفور المشين.
هل علمتم الآن أنّ الارهاب بلا دين، و أنّ القتل يرتكب لمجرد حمق دفين، رضيع يحرق في فلسطين، ملاك تبعثر الأحقاد مستقره على اليابسة لحين، فيصعد لموطنه الأصلي أعلى عليين. لا ذنب اقترفه ولا تفجير و لا طعن بسكين، ولا دهس لمستوطن جبان سكن أرض جنين. لقد كان لفؤاد أمه قرة عين، لا زال يبحث عن ثدي يلتقمه فيكنّ له الحنين، لاسيما وأنه لم يكمل بعد الحولين،، راحة افتقدها ذلك الصدر في لحظة طيش مستوطنين. من قتله أيها العرب المجتمعون؟ مستوطن ارهابي بلا عقل ولا دين، داعشي رغم يهوديته و أذيال شعره المتدلي الى الكتفين، داعشي رغم حائط مبكاه وهيكله المزعوم في الأسفار والدواوين. أحرقه كما فعل آباءه وأجداده في دير ياسين. نسينا نحن ولكنهم لم ينسوا لبرهة وعد بلفور المشين.

قال النتن ياهو، هذا ارهاب بلا دين، كذلك قالت العرب بالأمس واليوم وفي الحين، ولكنهم يقتلون ويحرقون المساكين، فهم تلامذة مطيعون لمن عيّنهم لسنين، حكاما رغم أنف الشعوب معذبين جلادين مجرمين. قال النتن ياهو سيحاكم صاحب الفعلة ويمسي في الغد سجين ، قلنا اهنأ به ستلاطمه جدار السجن خمس نجوم سنة أو سنتين، ثم يشفع له باسم الحرية و يغفر له باسم الدين، ثم يضحى بطلا علما هماما عند المستوطنين. أما عباس فرفع صوته بعد أن صار من الاخرسين، محكمة دولية و جناية تعاقب عليها القوانين، أيه والجرائم القديمة؟ أ سقطت بالتقادم وطول السنين؟ لعمري تاجر مصائب متشبث بالحكم اللعين. ارتفعت بيانات التنديد والوعيد من الغرب بأسره ومن الهند و من الصين، وهتف العربي صاحب جامعة الدول العربية: ما هذا حرق جنين؟ أراك لا زلت تذكر روائح المشوى في رابعة منذ سنتين، فلا تنهوا على فعل أنتم له من الفاعلين. لم نسمع عن بيان خارجيتنا بالمناسبة يكفكف دمع العين، ربما قد آثرت السكوت ككل العرب فأرحامنا تلد في كل وقت و حين، فقدنا هذا و سنعوضه بآخر قد يكون في الغد صلاح الدين.
لن يغلق الكيان الغاصب كنيسا للمتطرفين، ولن يسحب تأشيرة جمعيات المستوطنين، لن يحلق لحاهم و لن يحد من حرياتهم بوابل من المخبرين. هم يحترمون فيما بينهم قواعد الحرية والديمقراطية وفق القوانين، يرعونها بحذافيرها دون العرب على أرض فلسطين. سيعتبر هذا الفعل الشنيع حادثا معزولا بعد يوم او يومين، و يصير فيه المذنب مخبولا يتعاطى حبوب الهلوسة و التسكين. ستوفر له محاكمة أكثر من عادلة يذود عنه ابرز المحامين، جُرم ماذا سيدي القاضي؟ قتل رضيعا واحدا من بين ملايين اليافعين.
تعالوا نبكي على دول العربان ممن جاور فلسطين، يطبقون عليها الحصار، و يبكون استشهاد أطفالهم المساكين. يمنعون عنها الماء والطاقة و ينددون بهذا الفعل المشين. مالذي حمل هذا الغر اللعين، على حرق الدوابشة المسكين، لولا احتقار لهمم العرب والمسلمين، التي خبت منذ الثمانية الأربعين. لن ينتظر الرضع والأطفال الفلسطينيين، جيوش العرب لتحررهم من الأسر و و انتزاع الأرض بالقوة والهدم والتوطين. لن يعيرون اهتماما لهؤلاء الساسة المنددين، لقد خبروا مكرهم منذ سنين، أوسلو و مدريد و مجلس الأمن و حل الدولتين، لكنهم لم يحصلوا على شبر بل سلبت منهم فدادين و فدادين. لهم الله أولئك الرضع والصغار الذين دفنوا أحياء بغزة تحت قصف الطيارين. لقد نسوهم واليوم يببحثون عن صورة للدوابشة علّهم يجمعون بها مساعدات بالملايين.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 109724