<img src=http://www.babnet.net/images/6/wilaya.jpg width=100 align=left border=0>
ينتظر ان تناقش الحكومة في الأيام القليلة القادمة ملف الاصلاحات السياسية في صلب السلطة التنفيذية قصد ادخال تغييرات جوهرية على السلط العمومية الجهوية والمحلية, حيث سيستأثر ملف اعادة النظر في خطة الولاة والمعتمدين وصلاحياتهم وطرق تعيينهم باهتمامها.
فبين الغاء هذه الخطط لصالح مجالس تنموية جهوية منتخبة يكون المواطن ومؤسسات المجتمع المدني طرفا فيها وبين الابقاء عليها وتحيينها عن طريق ادخال ألية الانتخاب المباشر من قبل المواطنين لخطة الوالي والمعتمد, تختلف الأراء وتتناقض بين الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
فبين الغاء هذه الخطط لصالح مجالس تنموية جهوية منتخبة يكون المواطن ومؤسسات المجتمع المدني طرفا فيها وبين الابقاء عليها وتحيينها عن طريق ادخال ألية الانتخاب المباشر من قبل المواطنين لخطة الوالي والمعتمد, تختلف الأراء وتتناقض بين الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
المؤتمر من أجل الجمهورية يقترح الغاء هذه الخطط بالكامل واستبدالها بمجالس تنموية جهوية منتخبة من قبل مواطني الجهة يكون على رأسها رئيس بلدية منتخب تعهد اليه المهام التي كانت تسند للوالي والمعتمد, بحيث يكون الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين في المنطقة أو الجهة ممثلين في هذه المجالس.
اقتراح تقدم به المؤتمر من أجل الجمهورية قبل انتخابات التأسيسي نال استحسان وتأييد جل المواطنين والسياسيين باعتباره قد يقطع ما سياسات التعيين التي يعتبرها الكثير أسلوب من أساليب دكتاتورية السلطة التنفيذية, اضافة أن طريقة انتخاب المجالس الجهوية التي يرأسها رؤساء البلديات تفعل بشكل ايجابي وذو مردودية تنموية عالية في الدول الديمقراطية حيث يتحمل المواطن جزء من المسار التنموي في منطقته.
مجالس تنموية جهوية ومحلية منتخبة أين يكون للمواطن جزء هام من اتخاذ القرارات واقتراح السياسات التنموية التي يراها مناسبة للنهوض بمنطقته قد يعطي نفس جديد من ثقافة المشاركة ويعطي انطلاقة مثلى لمفهوم لامركزية اتخاذ القرارات.
المقترح الثاني المتداول من ناحية هيكلة هذه الخطط هو القائل بالتخلي عن خطة المعتمدين وصلاحياتهم لفائدة رئيس البلدية الذي يكون منتخبا مع الابقاء على خطة الوالي المعين من طرف الحكومة للإشراف على تسيير المؤسسات الجهويةوالمحلية مع الاستئناس بمقترحات المجلس البلدي التنموية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
فاعتقادي ان القطع مع سياسة التعيينات والتسميات على مستوى الولايات والجهات بات اكثر من ضرورة ملحة في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تعيشها البلاد, والتي يجب أن يكون للمواطن فيها حق المشاركة في اختيار وتحديد السياسات التنموية لمنطقته عن طريق سلطة تسيير جهوية تكون منتخبة محليا تقطع مع ما يحمله التونسي من سلبيات حقبة حالكة كانت التعيينات والتسميات عنوان للدكتاتورية وتجميل صورة النظام, وتؤسس لمرحلة ديمقراطية تشاركية تحمل الأمنيات والطموحات نحو لامركزية اتخاذ القرارات.
حلمي الهمامي
Comments
15 de 15 commentaires pour l'article 45270