<img src=http://www.babnet.net/images/6/intikhabat.jpg width=100 align=left border=0>
نجاح العملية الإنتخابية برمتها مرتبط إلى حد كبير بمدى حسن سير الحملة الإنتخابية التى تتواصل إلى غاية 22 من الشهر الجاري و التى من المفترض أن توضح الصورة في ذهن الناخب و تجعله قادرا على التعرف على المترشحين لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي أحزابا و مسقلين بما من شأنه أن يساعده على تحديد اختياره الإنتخابي .
نظريا أو بالأحري قانونيا فإن حسن سير الحملة الإنتخابية يمكن أن يكون من تحصيل الحاصل خاصة إذا ما التزمت جميع الأطراف بالمبادئ القانونية المنظمة للحملة الإنتخابية التى ينص عليها المرسوم المتعلق بانتخاب المجلس التأسيسي و المتعلقة أساسا بحياد الإدارة و أماكن العبادة و وسائل الإعلام و أيضا شفافية مصادر التمويل و طرق صرف الأموال و المساواة بين جميع المترشحين .
نظريا أو بالأحري قانونيا فإن حسن سير الحملة الإنتخابية يمكن أن يكون من تحصيل الحاصل خاصة إذا ما التزمت جميع الأطراف بالمبادئ القانونية المنظمة للحملة الإنتخابية التى ينص عليها المرسوم المتعلق بانتخاب المجلس التأسيسي و المتعلقة أساسا بحياد الإدارة و أماكن العبادة و وسائل الإعلام و أيضا شفافية مصادر التمويل و طرق صرف الأموال و المساواة بين جميع المترشحين .
في المقابل هناك للأسف من يصر على العمل خارج الأطر القانونية و هذا ما تؤكده التجاوزات التى رصدتها وحدة مراقبة و سائل الإعلام التابعة لهيأة الإنتخابات منذ اليوم الأول لانطلاق الحملة الإنتخابية الموافق ل1 سبتمبر الماضي حيث عمدت بعض وسائل الإعلام إلى تجاهل مبدأ الحياد فهناك صحف يومية نشرت إعلانات لبعض الأحزاب كما أن قناة تلفزية خاصة بثت اشهارات لأحزاب معينة.
بعيدا عن المنافسة الشريفة أيضا و قع تسجيل تجاوزات أخرى من قبيل نزع و تمزيق بعض القوائم الإنتخابية و أيضا إلصاق بعض الأحزاب لمعلقاتها في الأماكن الغير مخصصة لذلك و قد تبدو هذه المماسات عادية للبعض لكنها تؤكد أن هناك من لم يستوعب بعد أهمية المرحلة التى تعيشها البلاد و لا يكترث لأغلب التونسيين الذين لم يحددوا بعد اختيارهم الإنتخابي .
لا يخفي على أحد أن مثل هذه الممارسات لن تخدم أي طرف بل على العكس ستشوّش على الحملة الإنتخابية و ستزيد من غموض الخارطة السياسية في ذهن التونسيين لذلك يجب أن تتضافر الجهود خاصة بين هيأة الإنتخابات و الأحزاب ليتمكنوا من إرساء مناخ المنافسة الشريفة الذي قد يتمكن التونسي في ظله من تحديد إختياره الإنتخابي .
حسان لوكيل
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 39821