وجدتها السيدة دوجة ولكن بسبب بنود العقد الذي تمنعهما من الحديث لأي وسيلة اعلام سوى قناة L.B.C اللبنانية اعتذرت لنا بكل لطف عن الحديث وقد تفهمنا الامر فخيرنا الالتقاء باصدقاء او جيران اماني الذين اندفعوا بكل جوارحهم لتعداد خصال ابنة عاصمة الجنوب ممثلة تونس في البرنامج فكان اللقاء الاولى بمنزل صديقة أماني الحميمة: رانيا بن حمداني جلسنا اليها فحدثتنا عن نجمة ستارأكاديمي التي تملأ صورها ارجاء غرفتها وقد امدتنا بالبعض منها قائلة: علاقتي بأماني تتجاوز الصداقة والزمالة وان علاقتنا الوطيدة مازالت مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات فلا نفترق الا عند ساعات النوم وان كنّا في اغلب الاحيان نتقاسم الفراش سويا سواء في منزلنا او منزلها.. وتواصل محدثتنا قائلة: أماني لن تتغير ابدا بهالة النجومية التي بدأت تحاصرها منذ ظهورها على شاشة L.B.C لانها وببساطة نشأنا في بيئة محافظة وعلى اسس سليمة تستند الى الجدية ورفعة الاخلاق وأنا واثقة كل الوثوق بان هذه الفرصة التي اتيحت لاماني ستكون حافزا قويا لانطلاقتها الفنية ودخولها للمجال الفني من أوسع ابوابه فقد كانت ومنذ السنة الرابعة ابتدائي مع «كورال الاطفال» ترنو الى تحقيق حلمها الفني وقد اشتهرت بين زميلاتها سواء بالتعليم الثانوي او الجامعي بصوتها العذب والشجي وقدراتها الفائقة على اداء اغاني العمالقة كـ: أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة.. وكثيرا ما كان زملاؤها وحتى اساتذتها يطلبون منها آداء بعض المقاطع الغنائية بصوتها الدافئ..الحنون.. الذي كان يدغدغ أحاسيسهم الى أن جاءت ضربة الحظ ليقع اختيارها من ضمن حوالي أربعة آلاف مترشح تقدموا للمشاركة في برنامج «ستار أكاديمي» الذي يبث على قناتي «L.B.C» و«نغم» وتواصل رانيا حديثها لتهمس لنا ان أماني راودتها فكرة المشاركة في النسخة الثانية من «ستار أكاديمي» منذ مشاهدتها لنجمي تونس «بهاء الكافي» و«أحمد الشريف» وكم كانت حينها تتمنى أن تمثل بلدها على غرار أحمد وبهاء لتقدم الفن التونسي وتعرّف به وهو ما فعلته في أول حلقة من «البرايم» عندما شدت بصوتها العذب باغنية الفنان القدير أحمد حمزة الشهيرة «جاري يا حمودة» لقد اشتقت كثيرا لأماني التي طال غيابها في هذه المرة وهي المرة الاولى التي تفارقني فيها وقد شعرت بافتقادها كما هو حال والدتها التي لا أنقطع عن زيارتها لأهون عليها بعد فلذة كبدها عنها طيلة هذه الفترة فخالتي السيدة لا تنام ولا تغمض جفنها الا عندما تخلد أماني الى النوم مع طلاب الاكاديمية.. وقد سعدت جدا بمكالمة أماني الهاتفية قبل يوم من عيد الإضحى المبارك التي تبادلنا خلالها التهاني وطمأنتني على حالها رغم أننا نتابع جميع تحركاتها طيلة اليوم على قناة «نغم» وكما تبدو في حياتها الطبيعية محتشمة في لباسها.. حنونة.. سريعة البكاء خاصة عندما يغادر أحد زملائها الطلاب الاكاديمية التي انتظر بفارغ الصبر أن تقع دعوتي لزيارتها وقد جهزت جواز سفري في انتظار ان تصلني ووالدتها هذه الدعوة الرسمية.


الاسبوعي